أظهر استطلاع لمنظمة الصحة العالمية، نشرته مؤخرا، أن 105 دول، أى 90% من البلدان قد تعرضت لاضطراب في خدماتها الصحية بسبب فيروس كورونا، وكانت البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل هى الأكثر تضررا، ويظهر المسح أن ما يصل إلى 70% من الخدمات الأساسية قد تعطلت بما في ذلك التحصين الروتيني، والتشخيص والعلاج للأمراض غير المعدية، وتنظيم الأسرة، ومنع الحمل، وعلاج اضطرابات الصحة العقلية، وتشخيص السرطان وعلاجه.
وقال الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، في بيان له، أن العديد من البلدان بدأت فى تنفيذ بعض الاستراتيجيات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، للتخفيف من اضطرابات الخدمات الصحية، مثل فرز المرضى لتحديد الأولويات، والتحول إلى استشارات المرضى عبر الإنترنت، والتغييرات في ممارسات وصف الأدوية.
وأضاف، أن منظمة الصحة العالمية تدعم بالكامل الجهود المبذولة لإعادة فتح الاقتصادات، والمجتمعات، نريد أن نرى الأطفال يعودون إلى المدرسة ويعود الناس إلى أماكن العمل، لكننا نريد أن نرى ذلك يتم بأمان.
في الوقت نفسه، لا يمكن لأي بلد أن يتظاهر بأن الوباء قد انتهى، موضحا أن فيروس كورونا التاجي ينتشر بسهولة، ويمكن أن يكون قاتلاً للناس من جميع الأعمار، ويظل معظم الناس عرضة للإصابة به.
وقال، إنه بعد مرور 8 أشهر على انتشار وباء فيروس كورونا، ندرك أن الناس متعبون، ويتوقون إلى مواصلة حياتهم، نحن نتفهم أن البلدان تريد إعادة مجتمعاتها واقتصاداتها مرة أخرى.
بالطبع، ليست المدارس، والشركات فقط، هى التى تأثرت بفيروس كورونا COVID-19، فجميع البلدان، تعرضت النظم الصحية لضغوط شديدة، ولا يزال يتعين رؤية التأثير الحقيقى للوباء من حيث زيادة المرض والوفاة من أمراض أخرى.
وأكد، أنه إذا كانت الدول جادة بشأن الانفتاح، فيجب أن تكون جادة في قمع انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح، قد يبدو هذا توازنًا مستحيلًا، لكنه ليس كذلك، يمكن القيام به، إذا كانت الدول تسيطر على انتقال العدوى، موضحا أنه كلما زادت سيطرة الدول على الفيروس زاد انفتاحها، مؤكدا أن الانفتاح دون سيطرة يعتبر "كارثة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة