قال الدكتور محمد عطا، أستاذ التأمين ورئيس قسم الأساليب الكمية بتجارة سوهاج، إن أهم الأسباب التى تتسبب فى انخفاض نسبة مساهمة قطاع التامين بالنسبة للناتج المحلى هى انخفاض الوعى التأمينى والثقافة التأمينية عند المواطنين، وأضاف عطا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه يمكن القول إن الوعى التأمينى هو تفضيل الفرد للتأمين كأداة لتقليل حالة الشك أو الخوف التى تلازم الفرد فى اتخاذ قراراته اليومية، وهناك أسباب لتدنى الوعى التأمينى، منها ما يتعلق بالمنتجين أو وسطاء التأمين متمثلة فى نقص أعدادهم أو انخفاض كفاءتهم أو إلحاح المنتج على العميل مما يؤدى أن يصبح العميل غير راغب فى التأمين، ومنها ما يتعلق بالعملاء المرتقبين مثل عدم إدراك الفرد لأهمية التأمين أو أن يكون اهتمام العميل منصبا على السعر وليس على المزايا التى تقدمها وثائق التأمين أو عدم إدراك الفرد لحاجته للتأمين.
وأشار عطا إلى أنه يجب رفع مستوى الوعى التأمينى عن طريق توفير منتج أو وسيط التأمين المتخصص، وإعداد منتج أو وسيط التأمين الكفء، بالإضافة إلى استغلال حدوث بعض الحوادث الجسيمة لإبراز وتوضيح أهمية التأمين، والعمل على إصدار بعض التأمينات الإجبارية للفت انتباه العملاء للتأمين وأهميته، وابتكار وتطوير منتجات التأمين، ولفت الى أهمية قيام شركات التأمين بقياس مستوى خدمة العملاء بشكل دقيق وصارم.
ومن جانبه قال الاتحاد المصرى لشركات التأمين، إن الوعى التأمينى لدى المتعاملين ما زال موضوع الساعة وكل ساعة بالنسبة للقطاع، ويعد من أبرز مشكلاته ويحتاج إلى أساليب مبتكرة لتنميته لدى الأفراد والمتعاملين وأضاف الاتحاد فى نشرته الدورية أنه يرى أهمية تفعيل عدة نقاط لرفع معدلات الوعى لدى المتعاملين منها أهمية استصدار مجموعة من التأمينات الإجبارية؛ وفى هذا الصدد لا بُدَّ من مخاطبة الدولة لإصدار تشريعات جديدة تعمل على إلزام المجتمع بشراء أنواع من التأمين بشكل إجبارى مثل إلزام أصحاب وأرباب العمل بشراء تأمين مسؤولية رب العمل نظراً لارتباطه بحجم الضرر الواقع على العامل، وكذلك مسؤولية المنتجات وغيرها من الأنواع وتأمينات المسؤولية المهنية للعديد من أصحاب المهن وتأمين المنشآت بقيمة أقساط منخفضة، بالإضافة الى الابتكار والتطوير فى المنتجات؛ وهو ما يعنى بلغة التأمين العمل على ابتكار منتجات تأمينية جديدة تلبى رغبات قطاع كبير من العملاء، وكذلك تطوير المنتجات الموجودة بما يتناسب واحتياجات السوق المصرية، وعدم الاعتماد على المنتجات النمطية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة