بدأت فى شمال سيناء مجددا مظاهر صيد الطيور المهاجرة التى بدأ موسمها قبل أسبوعين، وأعلنت محافظة شمال سيناء رسميا قبل ساعات الشروع فى استخراج تصاريح لها بتطبيق إجراءات الاحتراز من كورونا.
وتشهد مناطق شمال سيناء الساحلية فى مثل هذا الوقت من كل عام حتى بداية فصل الشتاء، قيام مجموعات من الأهالى بنصب الشباك والاستعداد لاستقبال موجات هجرة الطيور التى تتنوع واشهرها السمان المهاجر .
الصيادون ينتظرون صيدهم بعضهم هواه للتسلية والحصول على طعام الصيد وآخرين يعتبرونها مشروعات تدر ربحا بعد جمع الطيور وبيعها فى الأسواق.
وقال " يحيى عيد سليمان " من أبناء مركز بئر العبد، أن مناطقهم تعتبر الأشهر فى الصيد لافتا أنهم يتوارثون المهنة من أجدادهم حيث أن بعضهم يذهب للمناطق الخالية من السكان ويقيمون أماكن خاصة بهم للصيد عبارة عن عشة تحتوى على متطلبات معيشتهم، ويقومون بنصب شباك على أطوال عرضية تسمى " مناصب" وفجر كل يوم ينتظرون وصول طائر السمان بعد رحلة السفر المنهكة ليصطدم بهذه الشباك ومن ثم يتلقفونه ويجمعونه .
وبدأ رسميا فى مدينة العريش بشمال سيناء موسم صيد السمان، أحد اشهر أنواع الطيور المهاجرة .
وأعلن مجلس مدينة العريش عن بدء استخراج تراخيص صيد السمان لعام 2020، وأوضح بيان المجلس انه على الراغبين فى التصاريح التوجه لإدارة الشؤون المالية بالمجلس قسم العقود وذلك لعمل اللازم مع الالتزام بالكمامة والإجراءات الاحترازية.
وتحدد محافظة شمال سيناء عدة اشتراطات للصيد على سواحلها للموافقة على طلبات الصيد وهى تحديد المسافة لصيد السمان على الساحل بما لا يقل عن 200 متر، وتحظر إقامة الشباك على مسافة تقل عن 500 متر من شاطئ البحر، وبما لا يتعدى حدود المساكن والمبانى، ويستثنى من ذلك مواقع مشاريع التنمية القومية التى تقل فيها المسافات عن 500 متر من شاطئ البحر، على أن يتم وضع الشباك فى هذه الحالة فى أقصى مسافة تسمح بها هذه المناطق، وألا يزيد طول منصب الشبك الواحد عن 20 متر مع ترك مسافة 25% من المساحة المرخص بها دون شباك وألا يزيد ارتفاع الشباك عن 3 متر وأن تكون الشباك من خيوط الغزل وليس من النايلون.