اكتظت أسرة العناية المركزة المخصصة لمرضى كوفيد-19 مرة أخرى، في مستشفى لافران العسكري للتدريب في مرسيليا، حيث الضغط المتزايد على المرافق الطبية في أنحاء فرنسا، التي تشهد موجة جديدة من انتشار العدوى، فمنذ أيام ما بدأت الحالات اليومية للإصابات ترتفع، مقارنة مع الوضع الذي ساد خلال الإجازات الصيفية، لكن عدد المرضي بالفيروس في المستشفيات ووحدات العناية المركزة بقي مستقرا ومنخفضا منذ أسابيع وحتى الآن.
وفي منطقة مرسيليا وبوش دو رون أخذ الأطباء يدقون ناقوس الخطر هذا الأسبوع، بعد أن امتلأت أسرة وحدات العناية المركزة وعددها سبعون بمرضى كوفيد-19 يوم الثلاثاء. لذلك تعيد المستشفيات تنظيم إجراءات الطوارئ التي وضعت أول مرة عند ظهور الوباء، حتى تجابه الحالات الجديدة المتزايدة.
وتقول السلطات الفرنسية إنها مستعدة هذه المرة أكثر مما كان عليه الحال في شهر آذار/مارس الماضي، عندما اضطر الجيش للتدخل لنقل المرضى وبناء أول مستشفى عسكري ميداني في فرنسا زمن السلم.
وتوفي حوالي ثلاثين ألفا وسبعمائة مصاب بكوفيد-19 في المستشفيات ودور رعاية المسنين في فرنسا، وهي حصيلة وفيات تعد من بين الأعلى في العالم. وتجري فرنسا حاليا الاختبارات بأعداد كبيرة، وهذا هو أحد الأسباب التي تظهر ارتفاعا كبيرا لعدد الحالات.
وكانت السلطات أعلنت أمس الخميس عن 9843 حالة عدوى جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، وهي أعلى حصيلة منذ نهاية الإغلاق في نهاية إبريل.
من جانبه وعد الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بالكشف عن قيود جديدة، بهدف احتواء انتشار العدوى، لكنه حذر من الاستسلام للشعور بالذعر. وقد فرضت السلطات قيودا في منطقة مرسيليا، حيث أمرت الحانات والمطاعم بالإغلاق المبكر، ومنعت أي تجمع غير قانوني يزيد عن 10 أشخاص. وتقاوم الحكومة الفرنسية من أجل إنعاش الاقتصاد، دون خلق أزمة صحية جديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة