عانت الحياة البرية في بريطانيا من عقد ضائع مع وجود العديد من الأنواع على وشك الانقراض بسبب فشل الحكومة في تحقيق أهداف الحفظ، حيث حذرت جمعية حماية الحياة البرية RSPB، أنه لم يتم بذل استثمارات كافية لحماية الطبيعة، بينما لم تكن المملكة المتحدة تحقق الأهداف الدولية لحماية الموائل البرية والبحرية.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يزعم تحليل حكومة المملكة المتحدة للتقدم المحرز نحو الأهداف الدولية المتفق عليها في عام 2010 لمدة عقد، أنها حققت أو تجاوزت خمسة أهداف فقط من بين 20 هدفًا لهذا العام، ومع ذلك، فقد أشار تقييم مستقل من جانب RSPB إلى أن أداء المملكة المتحدة في الواقع أسوأ من التحليل الرسمي.
وحذروا من أن الحكومة في الواقع إما لم تحرز أي تقدم أو أنها تسير في الاتجاه الخاطئ في ستة من المناطق.
وأضافت المنظمة الخيرية لحماية الحياة البرية، أن بريطانيا بحاجة إلى تنفيذ أهداف وطنية جديدة وملزمة قانونًا لحماية الحياة البرية.
ويأتي التحذير من الجمعية عشية نشر تقرير توقعات التنوع البيولوجي العالمي الأخير الصادر عن الأمم المتحدة، والذي سيحذر من أن العالم قد فشل في وقف التدهور عبر العالم الطبيعي.
ووقّعت ما مجموعه 196 دولة على ما يسمى بأهداف أيشي للتنوع البيولوجي في عام 2010، حيث وافقوا على تلبية سلسلة من الأهداف لحماية الطبيعة مع الموعد النهائي لتحقيق الأهداف هذا العام.
كان من المقرر تحديد أهداف ما بعد 2020 خلال مؤتمر كبير في الصين هذا العام، ولكن كان لا بد من تأجيل ذلك نتيجة لـ COVID-19.
ولعل في المملكة المتحدة، لم يتم إحراز أي تقدم بشأن الهدف المتمثل في منع الانقراض وتحسين ثروات الأنواع المهددة، حيث انخفض خمسي الأنواع منذ عام 1970.
كما أكدت المؤسسة الخيرية، أنه لا يتم حماية أو إدارة ما يكفي من أراضي المحيط من أجل الطبيعة، على الرغم من أن الحكومة ذكرت أن 28% من الأراضي و24% من البحار تخضع للحماية.
وقالت RSPB، إن هذه الأرقام تشمل تسميات مثل المتنزهات الوطنية ومناطق الجمال الطبيعي، لكن العديد من المناطق لا توفر الطبيعة.