أكرم القصاص

تطوير التعليم بين الدولة والمعلم والمجتمع

الخميس، 17 سبتمبر 2020 07:24 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من بين القضايا التى طرحتها الحكومة، وناقشها الرئيس أثناء افتتاح الجامعة اليابانية، كان الحديث عن حجم ما تم إنفاقه على التعليم خلال السنوات الأخيرة، حيث تم إنفاق 100 مليار جنيه خلال 6 سنوات على قطاع التعليم، وأنه تم إنفاق 25 مليار جنيه لإقامة فصول إضافية فى المدارس، وأننا بحاجة إلى 75 مليار جنيه لتعويض فجوة الفصول، وبالطبع فإن هناك مئات الآلاف من التلاميذ ينضمون سنويا للتعليم الابتدائى ما يستلزم المزيد من الفصول، ويجعل الأمر أقرب إلى دائرة مغلقة، وهو ما يعيدنا إلى النقطة الأهم وهى كيفية إدماج تكنولوجيا الاتصالات فى التعليم.
 
 هذه الخطوة نظن أنها يمكن أن تسهم فى مضاعفة قدرات الفصول والأداء، لكن هذا ينقلنا إلى نقطة مهمة أثارها الرئيس وتمثل أحد أهم محاور تطوير التعليم، وهى تطوير المعلم، سواء من ناحية الرواتب ومضاعفتها، وأيضا التدريب، وأن يظل المعلم فى حالة إطلاع وتدريب مستمرين على المناهج والأدوات الجديدة بالشكل الذى يجعل العنصر البشرى قويا وقادرا على استيعاب أدوات العصر.
 
هناك اتفاق على أن المعلم هو أحد أهم عناصر تطوير التعليم، وإذا كان وزير الاتصالات تحدث عن مبادرة تدريب الشباب على التكنولوجيا، فإن هناك ضرورة لتقديم محتوى للمعلمين بالشكل الذى يجعلهم قادرين على التعامل مع أدوات العصر بشكل كامل، وهو ما يمكن أن يضاعف من قدرات التعليم، إلى جانب رفع الرواتب والأجور بشكل مناسب.
 
وزير التعليم الدكتور طارق شوقى، أشار إلى أن  خطة تطوير التعليم بدأت من أغسطس 2014، وأعلن عما أسماه الاستثمار فى المحتوى والتفاوض مع بيوت الخبرة من أجل توفير بنك المعرفة ومنظومة التعليم الجديد، والانطلاق وتوفير كتب جديدة بداية من «كى جى» وفق النظام الجديد، والتركيز على التعليم بعيدا عن الامتحانات، حيث إن الصفوف الأولى للتعليم دون امتحانات بداية من مرحلة «كى جى» وحتى الصف الثالث الابتدائى، وأشار إلى إنشاء هيئة جودة المناهج والمعلمين بالتعاون مع ألمانيا الاتحادية.
 
كل هذه الخطوات مهمة ويقويها رفع الأجر والتدريب للمعلمين بما يتناسب مع التطوير الجارى فى المناهج، وهو أمر يتطلب تدريبا شاقا لأنه يتعلق بمحتوى يتم تغييره بشكل تام، لقد تحدث الرئيس فى نقاط كثيرة تتعلق بالتعليم، منها أهمية أن يكون هناك شرح واضح لمخطط التعليم حتى يمكن للمجتمع أن يتفهمه ويدعمه، وأيضا الإشارة إلى أهمية إدخال المناهج والتخصصات الجديدة فى التعليم العالى بالشكل الذى يلبى حاجة المجتمع وسوق العمل.  
 
هناك تحرك وتطوير للتعليم منذ خمس سنوات، بدأت تظهر نتائجه تحت ضغط كورونا وإجراءات الحجر، حيث نجحت عملية عقد الامتحانات عن بُعد، وأيضا فكرة المحاضرات والدروس بشكل مناسب، وهى نقاط تستحق البناء عليها، فى إطار دعم المعلم ماديا ومعنويا، وصولا إلى منع تام للدروس الخصوصية، وكلها عناصر سوف تدعم عملية تطوير التعليم، لأن التطوير يتم بدعم من المجتمع، لأن إيمان واقتناع المجتمع سوف يقوى من مشروع التعليم، وكلما استوعب المجتمع الخطوات فإنه يسهم فى تدعيمها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة