تشهد إسرائيل إجراءات عزل عام وإغلاق للأماكن العامة والمحلات اليوم الجمعة، وللمرة الثانية قبيل موسم عطلات يهودية، مما سيرغم السكان على قضاء أغلب الوقت في البيوت وسط ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
كانت إجراءات العزل الأولى قد فُرضت في أواخر مارس آذار وتقرر تخفيفها في مايو، مع تراجع أعداد الحالات الجديدة حتى بلغت مستويات تقل عن العشرة.
لكن الزعماء الإسرائيليين يقرون الآن بأنهم رفعوا القيود أسرع مما ينبغي أملا في تجنب المزيد من الضرر الاقتصادي. وكانوا قد سمحوا أيضا بالتجمعات، وهو ما ساهم في دفع عدد الحالات الجديدة لما يزيد عن 5000 يوميا.
ومن المقرر أن تبدأ إجراءات العزل الجديدة الساعة الثانية ظهرا، وتستمر ثلاثة أسابيع بما يتزامن مع بدء السنة اليهودية الجديدة التي عادة ما تجتمع فيها العائلات وتقام فيها الصلوات الجماعية.
وعلى الإسرائيليين بموجب القواعد الجديدة ألا يبتعدوا عن نطاق 500 متر عن منازلهم مع استثناءات لأنشطة مثل الذهاب للعمل أو شراء لوازم أساسية أو السير خارج المنزل للتريض. وستعمل أماكن العمل في حدود ضيقة.
وستطبق المعابد قواعد التباعد الاجتماعي وستفرض قيودا على أعداد الحضور، حيث تزدحم عادة بالمصلين في يوم رأس السنة اليهودية (روش هاشاناه) وفي عيد الغفران (يوم كيبور) الذي يبدأ من مغرب 27 سبتمبر.
ومنذ بدء جائحة كورونا، توفي بالمرض 1169 مصابا في إسرائيل التي يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة.
ويعزو مسؤولو الصحة موجة العدوى الثانية لعدم الالتزام باستخدام الكمامات الواقية أو بقواعد التباعد الاجتماعي بين السكان وفي المدارس.
واتهم كثير من الإسرائيليين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالبطء في التعامل مع الموجة الجديدة، وتجمع آلاف في احتجاجات أسبوعية أمام مقره الرسمي بالقدس.