كمال محمود

ماذا فعل طارق يحيى بالزمالك؟

السبت، 19 سبتمبر 2020 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بداية ولا أسوأ استهل بها طارق يحيى مهمته المؤقتة مع الزمالك بعد رحيل كارتيرون، إذ نال أمام فريق أسوان الذى يصارع الهبوط خسارة مخيبة، سيكون لها ذكرى حزينة مع الجماهير البيضاء بعدما تسببت فى منح الغريم التقليدى الأهلى لقب الدورى، ليزداد المشهد ارتباكا داخل قلعة ميت عقبة، فضلا عن ارتباطها بذكرى أخرى تاريخية، حيث يعد الفوز الأول الذى يحققه أسوان على الزمالك فى تاريخ مواجهات الفريقين على مدار 20 مباراة ماضية.
 
طارق يحيى خسر الرهان على نفسه، حيث أراد أن يترك بصمة فى فترة ولايته المؤقتة، دون أن يدرك حساسية المرحلة الحالية بالنسبة للزمالك،  لكنه اختار المغامرة وكان أمامه أن يلعب على المضمون ويساير الطريقة والتشكيل الذى لعب به كارتيرون مباراته الأخيرة، على الأقل ليساعد اللاعبين على الأريحية فى الأداء دون أى ضغوط تؤدى إلى نتائج عكسية، وهو ما تحقق بالفعل وظهر داخل الملعب مدى السوء الذى كان عليه اللاعبين.
 
سيئات طارق يحيى لم تقتصر على الخسارة أمام أسوان فحسب، إنما وصل الأمر إلى تقديم أداء ومستوى لا يليق باسم الزمالك، بفضل البلبلة التى تسبب فيها بصفوف الفريق، بالتعامل غير الجدى مع المباراة من منطلق سهولة المنافس كما كان يعتقد، وهو ما ظهر من التشكيل الغريب الذى ضم ثنائى الناشئين أسامة فيصل وحسام أشرف ومعهم مصطفى محمد كثلاثى هجومى دون توظيف واضح أو تحديد مهام كل لاعب فى الخط الأمامى، مع تغيير مراكز بعض اللاعبين مثل مصطفى محمد الذى حركه كجناح ليفقد قيمته داخل الصندوق، ومعه مصطفى فتحى كجناح أيسر على عكس ما كان يلعب فى الجبهة اليمنى، وكذا حازم إمام الذى حل بديلا فى خط الوسط وليس ظهير أيمن مركزه الأساسى.
 
كذا تعليمات طارق يحيى فى مباراة الزمالك وأسوان وتكتيكه كان مليئا بالخطايا وخلق ثغرات بالجملة بين الخطوط البيضاء، إذ غاب العمق الهجومى ولم يكن هناك من يقوم بدور صناعة اللعب ليفقد الزمالك هويته، فضلا عن وقوع أخطاء دفاعية وظهر الثنائى محمود علاء والونش فى غير مستواهم المباريات الماضية، كما لم يكن هناك مجابهة من طارق يحيى لتفوق أسوان بقيادة أحمد كشرى، وتحديدا فى الشوط الأول الذى يعد هو الأسوأ للزمالك هذا الموسم بالكامل.
 
ورغم الانتقاد الفنى لكن يبقى دعم طارق يحيى واجبا من كل زملكاوى جهور أو مسئول، كونه يتحمل المسئولية فى ظروف صعبة ومنعطف حرج وهو يدرك أن مهمته مؤقتة لحين التعاقد مع مدير فنى أجنبى جديد بعد رحيل كارتيرون .. على أن تشهد المباريات المقبلة تعديل أوضاع الفريق بعد بقائه فترة أطول من الوقت تساعد على الانسجام بينه وبين اللاعبين ويتم تجهيزهم بالشكل المطلوب لمنافسات نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا.
 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة