قرية فرنسية جميع سكانها "مرضى ألزهايمر".. تنقسم لـ4 أحياء وسط الطبيعة.. صور

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020 01:00 ص
قرية فرنسية جميع سكانها "مرضى ألزهايمر".. تنقسم لـ4 أحياء وسط الطبيعة.. صور مرضى ألزهايمر
كتبت مريم بدر الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تميز مركز في "داكس"، بجنوب غرب فرنسا، بطابعه المختلف، حيث يسكنه بشكل كامل مرضى ألزهايمر وعددهم حوالي 120 شخصا يتولى رعايتهم عدد مماثل من الممرضين ومن المتطوعين، وهو الوحيد من نوعه في فرنسا، ومستوحى من اليابان، هو أيضاً بمثابة مختبر، وتتابعه من كثب فرق عمل من اليابان وإيطاليا، إذ يعتزم هذان البلدان اعتماد إقامة مؤسسات تجريبية على غراره.

سكان المركز
سكان المركز
صورة أخري
صورة أخرى

 

وصمم مركز إيواء كبار السنّ على صورة القرية التقليدية، فتحت قناطر ساحة القرية، محلّ للحلاقة ومتجر صغير وحانة وقاعة للرياضة وغيرها، وحتى الطرق الصغيرة تشبه طرق القرية، ويكتمل المشهد بالبحيرة القريبة، والأتانين جونون وجانين، كل التفاصيل توحي بهدوء الحياة في هذا المكان، حتى المباني التي تحوي التجهيزات الفنية شيدت بالخشب لكي لا تفسد طابع القرية، وفقا لـ"فرانس برس".

154-192125-first-time-france-alzheimer-patients-16

وتنقسم القرية إلى 4 أحياء محاطة بالطبيعة، يضمّ كل منها 4 بيوت، وتوضح أوريلي بوسكاري من فريق العمل أن "لكل قروي غرفته ويعيش بحسب الوتيرة التي يرغب فيها.. من يستيقظ في السادسة صباحاً لا يمنع محبّي النوم من الاسترسال في غفوتهم"، كما تهتم أوريلي مثلاً بتسخين الأطباق للقرويين الثمانية الذين ترعاهم في أحد البيوت، وتحضهم على مساعدتها في ترتيب طاولة الطعام.

المركز
المركز

 

وقالت مديرة المركز باسكال لاسير سيرجان لوكالة "فرانس برس" إن التعاون مع جمعية "فرانس ألزهايمر" هو الذي أتاح إنجاز كل هذه العناصر الصغيرة التي تذكّر أبناء القرية بما كانت عليه حياتهم سابقاً.

وخُصصت عشر من غرف القرية لمن هم دون الستّين من العمر، وإذا كان معدّل الأعمار 79 عاماً، فإن الأصغر في القرية يبلغ الأربعين.

 

أما الاختصاصية في علم النفس وطب الشيخوخة ناتالي بونيه فتشير إلى أن جميع المقيمين في القرية تمكنوا من استعادة بعض حريتهم اليومية في زمن الحجر، عندما انتقلوا إليها في يونيو الفائت.

وتسعى القرية إلى أن تكون مكاناً مفتوحاً، ومع أن من غير المسموح لسكانها بأن يخرجوا من الهكتارات الخمسة التي تشكّل مساحتها، فإن زيارات عائلاتهم متاحة، وكذلك وجود متطوعين أو حتى سكان الأحياء المجاورة.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة