بينما يشهد العالم زيادة سريعة في الحالات اليومية لحالات الإصابة بفيروس كورونا، يستمر أصحاب الأمراض المزمنة أيضًا في المعاناة، حيث أصبح الوصول إلى الرعاية الصحية صعبًا بشكل متزايد بالنسبة لهم، ويعتبر كبار السن وأصحاب المشاكل الصحية معرضين للخطر بشكل خاص، وذلك وفقا لما ذكره موقع TimesNowNews.
وقال الدكتور براشانت مخيجا، استشاري طب الأعصاب، في مومباي، إن مرض الزهايمر هو اضطراب تنكسي عصبي، يحدث بسبب ترسب غير طبيعي للويحات في الخلايا العصبية، ما يؤدي إلى فقدانها التدريجي، وعادة ما يتم ملاحظته في المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، ترتبط الأعراض الأولية بضعف الذاكرة مؤخرًا، وصعوبات البحث عن الكلمات التي غالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد وتُعزى إلى المشكلات المتعلقة بالعمر، قد ينسى المرضى محادثتهم الأخيرة، وقد ينسون ما إذا كان لديهم طعام أم لا، أو كلمات مرور البنك " ماكينة الصراف الآلي"، وقد يواجهون صعوبة في العثور على الكلمات أثناء التحدث.
وأضاف أنه غالبًا ما تؤدى هذه القضايا إلى جدال مع أفراد الأسرة والزملاء، حيث يعانى بعض المرضى من أعراض سلوكية بارزة، قد يلاحظ أفراد الأسرة تغيرًا فى شخصية المريض بمرور الوقت، وقد تكون هناك تغيرات مزاجية مثل الاكتئاب والتهيج، ويلاحظ أيضًا الهلوسة مع التقدم فى المرض، حيث تصبح تغييرات الذاكرة والسلوك بارزة بشكل متزايد ويصبح المرضى أكثر اعتمادًا على أفراد أسرهم فى الأنشطة اليومية الروتينية.
وأضاف، أنه على الرغم من عدم وجود علاج للمرض، إلا أن هناك بعض الأدوية التي لها فائدة متواضعة لمشاكل الذاكرة، لذلك من المهم التعرف على الأعراض مبكرًا، يمكن للمتابعة المنتظمة وفي الوقت المناسب مع طبيب أعصاب إلى جانب رعاية داعمة جيدة أن تقلل من معاناة هؤلاء المرضى.
وقال الموقع: عندما نلاحظ الأعراض المذكورة أعلاه لدى أفراد الأسرة المسنين، من المهم أن تسعى للحصول على استشارة من طبيب أعصاب بدلاً من تجاهلها على أنها مشكلة متعلقة بالعمر، قد تكون العديد من مشكلات الذاكرة والسلوك مرتبطة بنقص الفيتامينات مثل فيتامين ب 12 والاختلالات الهرمونية، بما في ذلك الغدة الدرقية، يمكن أن تؤدي الإدارة المبكرة والمناسبة لحالات النقص هذه إلى تحسن كبير في هؤلاء المرضى.
وأكد الموقع أنه فى بعض الأحيان، يمكن أن يظهر تراكم الدم العرضي في أغطية الدماغ على شكل ارتباك ونعاس لدى المرضى المسنين ويمكن معرفته بسهولة في فحص الدماغ، مما يؤدي إلى عكس الأعراض المرتبطة به.
هل توجد مجموعة من الإرشادات الغذائية لمرضى الزهايمر؟
يجب على مقدمي الرعاية ضمان إعطاء مريض الزهايمر كمية كافية من الفاكهة الطازجة، والخضروات ذات الأوراق الخضراء.
فيما يلي بعض النصائح التى يمكن أن تساعد فى تعزيز صحة المريض:
أولا: تناول الخضروات مثل البروكلي والقرنبيط والسبانخ والطماطم مفيدة لمرضى الزهايمر، مع تجنب تناول الأطعمة غير المرغوب فيها، مثل الدهون المصنعة لتعزيز صحة دماغك والحفاظ على لياقتك وسلامتك.
ثانيا: قم بتضمين التوت والبرتقال في النظام الغذائى له، فهى غنية بمضادات الأكسدة، وتساعد في مكافحة الالتهابات، وتقليل الإجهاد التأكسدى الذى يمكن أن يؤدي إلى شيخوخة الدماغ.
ثالثا: يمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية مثل الفول والمكسرات والسالمون والتونة والماكريل فى معالجة ضعف الإدراك.
رابعا: احرص على ان يتناول مرض الزهايمر كمية كافية من الماء وتجنب المشروبات السكرية والغازية.