"اكذب ثم اكذب ثم اكذب" مقولة شهيرة أطلقها جوزيف جوبلز وزير الدعاية النازية إبان حكم أدولف هتلر لألمانيا فى الحرب العالمية الثانية، ولكن مجريات الأحداث أثبتت فشل هذا المنهج ومنيت ألمانيا بهزيمة فادحة وقسمت على أثرها إلى دولتين ألمانيا الشرقية ونظيرتها الغربية، ورغم أن ما حدث درس تاريخى لكل ذى عقل، إلا أن هناك من يسيرون على نفس المنهج رغم فشلهم المتكرر وهزيمتهم النكراء، فمازالت جماعة الإخوان الإرهابية، واذنابها وعملائها فى قطر وتركيا تلاميذ نجباء لجوبلز يتخذون الكذب منهجا وأسلوب حياة، ولا يملون من ترديد الأكاذيب والزيف والبهتان وفبركة الأحداث، رغم أن الجميع يعلم أنهم كاذبون كاذبون كاذبون.
جماعات الشر لا يريدون أن يستوعبوا ما آلت اليه الأمور فى مصر خلال السنوات الست الماضية، من استقرار وامن وأمان وإنجازات على كافة المستويات التنموية والاجتماعية والمشروعات الكبرى فى مجالات الطرق والنقل والمواصلات والصناعة والتجارة والكهرباء وغيرها، وأصبح اقتصادها بشهادة المؤسسات الدولية العالمية يحقق النمو الأكبر والأبرز فى المنطقة رغم ظروف جائحة كورونا التى تضرب العالم من قرابة الشهور العشرة ، ولذلك يجندون المرتزقة على السوشيال ميديا وفى القنوات الفضائية لصنع وفبركة قصص من الخيال المحض، وسرد روايات وأحداث لا تمت للحقيقة بصلة، الغرض منها فقط زعزعة الاستقرار فى مصر، ومحاولة الوقيعة بين الشعب وقياداته وحكومته، ورغم أن كذبهم أصبح مفضوحا والشعب المصرى كشف خداعهم وتضليلهم لاسيما وهو يرى بعينيه ما تحقق من طفرات تنموية كبيرة، ويدرك ما وصلت إليه بلاده من قوة حيث استعادت موقعها الذى تستحقه وبات الجميع يعمل لها ألف حساب، إلا أنهم مازلوا مستمرين فى منهجهم وأسلوبهم القائم على الكذب ثم الكذب ثم الكذب.
ما حدث فى جمعة أمس 25 سبتمبر كان بمثابة الفضيحة والجرسة لجماعات الشر وقناة الجزيرة وإعلام الإخوان الذى يعمل لصالح تركيا وقطر ضد مصر، فعندما خاب مسعاهم فى الوقيعة بين المصريين، وافشل تماسك الشعب المصرى مخططهم للفتنة، لجأوا كعادتهم إلى التزوير والكذب والتزييف والفبركة، فأذاعوا فيديوهات قديمة وزعموا أنها لمظاهرات فى عدد من القرى والمدن فى مصر، بل تمادوا فى التضليل وبثوا فيديوهات لمظاهرات فى دول أخرى وأكدوا أنها فى مصر، وهو الأمر الذى كشفته عدد من محطات التليفزيون العالمية لتؤكد على تدليس وتضليل قناة الجزيرة وقنوات الإخوان وتثبت أن الفيديوهات لأحداث قديمة، كما اثبتت أن نفس الفيديو الذى يضم بعض الشباب الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة يتم الترويج له على أنه فى عدة أماكن مختلفة رغم أن من يدقق يجد أنه نفس الفيديو بنفس الأشخاص وبنفس الشارع الضيق الذين يسيرون فيه.
هل تخرس الجزيرة بعد فضيحتها التى شاهدها العالم، وشهدت عليها قنوات عالمية محايدة، طبعا لا، فمنهجها هو الكذب، وسوف تستمر فى تضليلها، بأوامر من أسيادها نظام الحمدين التابع للأردوغان، الذين يكنون كرها لمصر والمصريين ويحقدون على النجاحات والإنجازات التى تحققت على أرض المحروسة، أيضا الخونة والمتآمرين من إعلاميين قنوات الإخوان، فلن يكفوا عن زيفهم وفبركتهم مهما انكشف أمرهم وثبت كذبهم، لأن ما يقومون به مدفوع الأجر، وبالنسبة لهم سبوبة وأكل عيش يتقاضون مقابله مرتبات بالدولار، فمهما تم فضح أكاذيبهم سوف يستمرون فى منهجهم وخداعهم.
ما حدث فى جمعة 25 سبتمبر أثبت للجميع أن الشعب المصرى يعى تماما ما يحاك ضده من مؤامرات وخطط شيطانية لهدم الدولة والرجوع بها إلى نقطة الصفر، ولذلك كان موقفه الصلب الداعم لحكومته وقيادته مضرب الأمثال وخير أثبات أن الشعب وقيادته وحكومته يدا واحده ضد كل الدعوات الهدامة التى يبثها أذناب جماعة الشر والمأجورين والخونة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة