موقع ستونهنج هو أثر صخرى بالمملكة المتحدة من نوع كرومليش يرجع لعصر ما قبل التاريخ فى سهل ساليسبرى بمقاطعة ويلشير جنوب غرب إنجلترا، يرجع تاريخه لأواخر العصر الحجرى وأوائل العصر البرونزى (3000 ق.م. –1000 ق.م.)، واحد من أكثر الآثار التى تحمل لغزا يحير العلماء حتى الآن، وهو من أكثر الىثار الحجرية الضخمة شهرةً فى أوروبا.
الأطلال الحجرية الضخمة الكائنة بسهل ساليسبرى ليست محاطة بمدن قديمة لكن بطرق سريعة حديثة تتجه شرقا صوب لندن لا وجود لكتابات هيروغليفية لفك شفرتها هناك، ولا حوارات سقراطية لتأويلها وقد قام الناس أيضا فى العصر الحجرى والعصر البرونزى الذين شيدوا ستونهنج ببناء آثار حجرية أقل حجما أطلالها مبعثرة فى أنحاء الريف. لكنهم لم يتركوا أى شىء لتوضيح كيف أو لماذا تمكنوا من تشييد إنجاز هندسى فذ وإعجازى كـ ستونهج.
ولطالما فتن هذا الموقع الغامض علماء الآثار والسياح، وأثار أسئلة كثيرة من قبيل، على يد من تم بناؤه؟ ولماذا؟. ويعتقد البعض أنه كان نصبا جنائزيا، بينما يعتقد البعض الآخر أنه ملاذ مخصص لعبادة الشمس.
ومؤخرا وأدعى عدد من العلماء أنهم حلوا هذا اللغز، بعد أن تمكنوا ولأول مرة، من تأريخ بقايا جثث بشرية محروقة وقع التنقيب عنها فى الموقع باستخدام الكربون المشع، وتشير النتائج إلى أنه لمدة 500 عام من بداياتها الأولى، أى منذ نحو 3000 سنة قبل الميلاد، تم استخدام ستونهنغ كمقبرة.
وقال مايك باركر بيرسون من جامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة، والذى قاد العمل فى الموقع فى عام 2004: "من الواضح أن المدافن كانت مكونا رئيسيا فى ستونهنغ فى جميع مراحلها الرئيسية..وكانت مقبرة نمت على مدى عدة قرون"، وافترض علماء الآثار سابقا أن الموقع كان يُستخدم أساسا كمقبرة فقط بين 2800 و2700 قبل الميلاد.
