كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، عن أنه من المرجح أن تقدم شركة جونسون آند جونسون Johnson Johnson & ، لقاحها ضد فيروس كورونا أولاً إلى البلدان التى شاركت في تجاربها بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث توسع الاختبارات لتشمل أمريكا اللاتينية الأكثر تضرراً.
من جانبه قال نائب رئيس الشئون الطبية لأمريكا اللاتينية في جونسون أمس، أن الشركة ستمنح الأولوية على الأرجح للوصول إلى البلدان التى تم اختبار اللقطة فيها.
تضررت أمريكا اللاتينية بشكل خاص من فيروس كورونا COVID-19 مع أكثر من 4 ملايين حالة إصابة في أكبر دولة من حيث عدد السكان، بالبرازيل.
قالت جونسون إنها تخطط لتوسيع تجربة اللقاح في المرحلة الأخيرة لتشمل 20 ألف متطوع في المنطقة، وهو ما يمثل في النهاية حوالي ثلث التسجيل العالمي
يأتي ذلك في الوقت الذي أصبح فيه مسؤولو الصحة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، قلقين بشكل متزايد بشأن تأميم اللقاحات.
أضافت شركة جونسون الأمريكية، إن الدول التي تجري فيها شركة جونسون آند جونسون بالفعل اختبار لقاح فيروس كورونا COVID-19، بما في ذلك الولايات المتحدة وبلجيكا، من المحتمل أن تحصل على اللقاح قبل الدول الأخرى.
وقال جوزويه باكالتشوك، نائب رئيس الشؤون الطبية لأمريكا اللاتينية، فى شركة جونسون، إن الشركة تخطط لتوسيع نطاق تجارب اللقاح فى المنطقة.
أوضح أحد رؤساء الصحة العامة فى المنطقة، إن شركة جونسون، ستسعى للحصول على 20 ألف متطوع لإجراء تجارب بشرية في المراحل الأخيرة من لقاحها التجريبى لفيروس كورونا فى أمريكا اللاتينية المتضررة بشدة، وهو ثلث الإجمالى العالمى المخطط له.
وقال باكالتشوك، أيضًا إن الدول التى تستضيف التجارب ستحصل على اللقاحات بمجرد أن تصبح جاهزة، ويأتى ذلك فى الوقت الذي تقترب فيه العديد من الشركات من المراحل النهائية من التجارب السريرية للقاحاتها المحتملة، وتزايد المخاوف بشأن تأميم اللقاحات.
من جانبها قالت شركة مودرنا Moderna أيضًا، إنها قد تبطئ تجارب لقاح فيروس كورونا، التي تجرى في الولايات المتحدة، لضمان وجود عدد تمثيلى من أفراد الأقليات، السكان الأكثر تضررًا بشكل خاص من فيروس كورونا COVID-19 والتى ترغب فى تضمينهم فى تجاربها.
وأضافت شركة جونسون، إنها ستكثف من تجنيد المتطوعين التجريبيين في 3 دول على الأقل في أمريكا اللاتينية.
وقال باكالتشوك: "نتوقع الأغلبية في البرازيل، لأنها أكبر دولة وأيضًا الأكثر تضررًا من وباء فيروس كورونا، لذا نتوقع أن يتطوع الكثير من الأشخاص، وأيضا سيشمل أعدادًا كبيرة في كولومبيا والأرجنتين، مضيفًا أن الشركة تنوى إعطاء الأولوية للدول التى تساهم فى تطوير اللقاح والتي ستشارك فيها مرضى في التجارب.
وقالت الصحيفة، يعتبر لقاح جونسون، هو واحد من أكثر من 100 لقاح يتم تطويره في جميع أنحاء العالم استجابة لوباء فيروس كورونا التاجى، الذي أصاب ما يقرب من 26.5 مليون شخص، وأدى إلى وفاة حوالي 869.323 ألف شخص، وأصبحت أمريكا اللاتينية بؤرة الوباء.
وتجري شركة الأدوية اختبارات في الولايات المتحدة، وبلجيكا، وأضافت شيلي، والأرجنتين، وبيرو، إلى قائمة دول أمريكا اللاتينية، حيث تخطط لإجراء تجارب المرحلة الثالثة إلى جانب البرازيل، وكولومبيا، والمكسيك، حيث ستشمل تجاربها على مستوى العالم 60 ألف متطوع.
وأوضحت الصحيفة، تتمتع جميع دول أمريكا اللاتينية بأعداد عالية من اصابات فيروس كورونا، مما يجعلها مواقع اختبار جذابة لمطورى اللقاحات، لأنه من السهل الحصول على نتائج تجارب يمكن الاعتماد عليها في المناطق ذات معدلات الانتقال النشطة والعدوى العالية.