صدر حديثا عن سلسلة الدراسات الشعبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب "إيقاع الحدث فى العدودة المصرية"، للباحث الدكتور هاشم محمد هاشم الكومى مدرس اللغة الفارسية وآدابها بكلية الآداب جامعة أسيوط.
تعتمد هذه الدراسة على فرضية أن طقوس الموت ومراسم العزاء داخل نصوص العدودة عبارة عن "حدث كلي"، يبدأ من معرفة تصوير حالات الاحتضار وصولًا إلى مراسم ما بعد الدفن، ومن ثم يتكون من مجموعة "أحداث جزئية"، هي: أسباب الموت، وإعلان الوفاة، والغسل والكفن، وصلاة الجنازة وتشييعها، ووقائع الدفن وبعدها، ولكل حدث جزئى إيقاع سردى خاص به، يتحكم فيه المبدع الشعبى حسب خصوصية وسمات كل حدث على حدة، ويعطى تكامل إيقاعات الأحداث الجزئية مجتمعة فى تسلسلها إيقاع الحدث الكلي، وتصبح نصوص العدودة متتابعة كأنها نص متكامل واصف وسارد، حيث يتشكل هذا النص من مجموعة النصوص المتلائمة والمتتابعة والمرتبطة بخيط خفى يمثل منظومة العادات والتقاليد والمعتقدات المصرية.
وتنطلق الدراسة الأدبية من خلال هذه الفرضية للكشف عن تحديد المقصود بمفهوم الحدث وإيقاعه داخل نصوص العدودة، ثم الكشف عن مستوى إيقاع كل حدث جزئى ودلالاته، ويلى ذلك الكشف عن أسباب وعوامل تنوع مستوى إيقاع كل حدث جزئي، والتى كان لها تأثير على تنوع مستوى إيقاع الحدث الكلي، وبعد ذلك تأتى الخاتمة والتى يعرض الباحث من خلالها أهم النتائج التى توصلت إليها دراسته، وهى تتوسل للوصول إلى هذا باستخدام المنهج الوصفى التحليلي، عبر النصوص التى قام على جمعها الباحث من بعض قرى ونجوع محافظة قنا، ومجموعة النصوص التى وردت فى بعض الكتب والدراسات الأخرى حول فن العدودة والتى تتميز باجتهاد أصحابها فى الجمع والدراسة.
سلسلة الدراسات الشعبية تصدر برئاسة تحرير الباحث حسن سرور وتضم هيئة التحرير، محمود أنور مديرا للتحرير، محمد السيد سكرتيرا للتحرير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة