دخل جو بايدن إلى البيت الأبيض وخرج ترامب، بعد 4 سنوات، لم نسمع فيها إلا عن الكتب المهاجمة للرئيس، فقد راح كل من يختلف مع ترامب يصدر كتابا ضده، وعادة ما تحقق الكتب مبيعات كبيرة وشهرة عالية، وفى أثناء ذلك اختفت قيمة الكتاب الفعلى فى البيت الأبيض.
فى السنوات التى حكم فيها أوباما، وبعيدا عن الاتفاق أو الاختلاف معه سياسيا، إلا أنه كان قد سن سنة طيبة تتعلق بقائمة الكتب التى يقرأها فى العام، وكانت هذه القائمة مشجعة على أكثر من ناحية، منها أن هذه الكتب تحقق نجاحا ملحوظا بمجرد وجودها فى هذه القائمة، كذلك فإن فكرة أن أكبر رئيس دولة فى العالم لديه الوقت للقراءة يعطى تشجيعا لكثير من متابعيه لمحبة القراءة ومحاولة توفير وقت لها.
وبعد خروج أوباما، قضى على هذا الأمر تماما، وبالطبع لم نكن نتوقع أن ترامب سيهتم بهذا الأمر، كانت طريقته فى الدخول إلى البيت الأبيض واضحة جدا لا وقت للقراءة لا وقت للثقافة لا وقت للمعرفة، ولكن هل نتوقع أن يعيد بايدن مرة أخرى القراءة إلى مقر الحكم، أتمنى ذلك وإن كنت فى الحقيقة لا أتوقع الكثير.
شخصية بايدن لا تنبئ بذلك، لا تقول لنا إنه من هواة القراء، بالطبع سوف تختفى ظاهرة الكتب المهاجمة، ولكن أخشى أيضا أن تندثر ظاهرة الكتب المقروءة فى البيت الأبيض.