تتواصل بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، العمل على قدم وساق فى ترميم وتطوير وإظهار ألوان "معبد خنوم" الفرعونى بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، والذي يشهد مشروع قومى لتطويره بالكامل لدخول عالم جديد من التجديد وفتح آفاق سياحية جديدة داخله، حيث بدأت مؤخراً البعثة المصرية الألمانية المشتركة بين مركز تسجيل الآثار بوزارة السياحة والآثار، وقسم المصريات بجامعة توبنجن الألمانية، أعمال الموسم السادس فى مشروع ترميم وتوثيق معبد إسنا بمحافظة الأقصر، حيث انطلقت أعمال البعثة الموسم الماضي.
ومن جانبه يقول الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن أعمال الترميم تهدف إلى إظهار الرسومات التى يتفرد بها المعبد، حيث تتضمن الأعمال داخله القيام بالترميم والتنظيف للحوائط، بجانب تثبيت الألوان وإزالة السناج فى المقصورات والجدران المختلفة، كما سيتم إعادة تركيب بعض البلوكات الحجرية التى تساقطت عبر الزمان، وتشمل أعمال ترميم وتنظيف طبقات السناج والإتساخات وإزالة الأملاح من جدران وسقف المعبد وإظهار الألوان الأصلية للنقوش، خاصة النقوش الفلكية التى تزين سقف المعبد، والتى سبق وتمكن فريق الترميم من إظهار جزء كبير منها خلال أعمال المواسم السابقة.
وعانت نقوش المعبد الملونة على مر قرون، من تجمع طبقات سميكة من السناج والأتربة والاتساخات، بالإضافة إلى مخلفات الطيور والوطاويط، وعشش العناكب وكذلك تكلسات الأملاح، حيث بدأت خلال الفترة الماضية منطقة آثار الأقصر، أعمال مشروع ترميم وتطوير معبد إسنا، أواخر عام 2018، وذلك فى إطار خطة وزارة الآثار لتطوير المناطق الأثرية، وأعمال الترميم وقتئذٍ كانت تهدف إلى إظهار الرسومات التى يتفرد بها المعبد، حيث تضمنت الأعمال ترميم وتنظيف الحوائط وتثبيت الألوان وإزالة السناج وإعادة تركيب بعض البلوكات الحجرية التى تساقطت عبر الزمان.
يؤكد الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن ذلك العمل فى تطوير المعبد يأتى فى إطار خطة وزارة الآثار بقيادة الدكتور خالد العنانى لإعادة الحياة لعدد من المعابد بمحافظة الأقصر وتطويرها لخدمة حركة السياحة والزيارات اليومية لتلك المواقع التى كانت خارج قوائم زيارات شركات السياحة، حيث تم العمل من قبل فى معبد مونتو بمدينة الطود، كما يجرى الترميم والتطوير لعدد من المعابد والصالات فى الكرنك، وكذلك إحياء الصالات والمقصورات المختلفة فى معبد الأقصر.
أما أحمد حسن أمين مدير عام آثار إسنا وأرمنت ومدير معبد إسنا السابق، قال إن المعبد يعتبر من أهم المعالم السياحية بمدينة إسنا، حيث أنه الوحيد الباقى من أربعة معابد كانت موجودة فى إسنا ثلاثة منها فى شمال غرب إسنا فى (أصفون – كوم الدير – غرب اسنا)، أما الرابع فكان يقع فى شرق إسنا (الحله)، وفى عام 1830 تم إكتشاف معبد آخر فى كومير جنوب غرب إسنا بحوالى 10 كم، إلا أن هذه المعابد إختفت منذ القرن الماضى ولم يبق منها غير ما يدل عليها، مؤكداً أنه قام العالم الفرنسى (شمبليون) بزيارة معبد إسنا فى عام 1828م، وذكر أنه رأى نقوشا تحمل اسم الملك تحتمس فى هذا المعبد، ويعتقد أن المعبد الحالى أقيم على أطلال معبد قديم يرجع بدايته إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة، حيث عثر على نقوش تحمل إسم الملك تحتمس عام 1468 – 1436 ق.م الذى جاء ذكر مدينة إسنا بإسمها فى عهده.
ويضيف أحمد حسين أمين لـ"اليوم السابع"، أن أغلب المؤرخون رجحوا أن المعبد يعود إلى عصر الدولة الوسطى الأسرة الثانية عشرة 1991- 1778 ق.م، حيث تعرض المعبد للتهدم وأعيد بناؤه فى العصر الصاوى للأسرة السادسة والعشرين، ويرقد معظمه أسفل المنازل الحديثة بإسنا، أما المعبد الحالى فقد بدأ تشييده فى عهد الملك البطلمى بطليموس الملقب باسم فيلوميتور أى المحب لأمه، وقد أضيف إليه فى العصر الرومانى قاعة أساطين ترجع لعصر الامبراطور الرومانى (كلوديوس) 40م، وتمت زخرفة الصالة فى عصر كل من فيسيان وتراجان وهادريات، وآخر نقوشها ترجع لعهد الإمبراطور دكيوس حوالى سنة 249 – 250م على الجدار الغربى للمعبد، أى أن هذا المعبد إستمر فى بنائه وزخرفته خلال 400 عام على فترات منفصلة ما بين عام 181 ق.م – عام 250 م.
ويؤكد مدير آثار إسنا وأرمنت، على أن معبد خنوم بإسنا، يتواجد على الضفة الغربية لنهر النيل على بعد 100م تقريباً من نهر النيل، ويتعامد رأسياً عليه على محور واحد وتنخفض أرضية المعبد بعمق 9م تقريباً عن مستوى الأرض الحديثة لمدينة إسنا ويتم النزول إليه بسلم حديث تم إعداد من وزارة الآثار، وخصص هذا المعبد لعبادة الإله خنوم مع كل من زوجته منحيت – نيبوت، أما الإله خنوم فقد مثل برأس كبش وجسد إنسان ويعرف باسم الإله الفخرانى أو خالق البشر من الصلصال وبإسم خنوم رع سيد إسنا، أما الإلهة منحيت فقد مثلت برأس أنثى الأسد ويعلوها قرص الشمس وجسد أنثى وتشبه الإلهة سخمت لهذه القوة، أما الإلهة نيبوت الزوجة الثانية لخنوم ويعنى إسمها سيدة الريف، وقد مثلت بهيئة أدمية على شكل سيدة يعلو رأسها قرص الشمس بين قرنين وهى هنا تشبه الإلهة إيزيس فى هيئتها.
ازالة-الاتساخات-من-لوحات-المعبد-المميزة
إظهار-الألوان-على-الجدران-والأعمدة-التاريخية-فى-خطة-تطوير-معبد-خنوم
الترميم-يشمل-إظهار-الرسومات-وتنظيف-الحوائد-وتثبيت-الألوان-عليها
العمل-فى-تثبيت-الوان-معبد-خنوم-باسنا
العمل-مستمر-داخل-المعبد-لتجميله-امام-الضيوف
المشروع-بدء-أواخر-عام-2018-ومستمر-لإعادة-الحياة-للمعبد-من-جديد
المعبد-دخل-خطة-التطوير-منذ-2018
ترميم-جدران-المعبد-واظهار-الالوان
جانب-من-العمل-فى-ترميم-معبد-خنوم-باسنا
جانب-من-تطوير-معبد-اسنا
جدران-المعبد-تعود-اليها-الألوان-خلال-التطوير
خطة-تطوير-معبد-خنوم-بمدينة-إسنا
رجال-الاثار-يواصلون-مهمتهم-بالمعبد-وتطويره
ظهور-الألوان-والرسومات-داخل-معبد-خنوم
مشروع-ترميم-وتطوير-معبد-خنوم-باسنا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة