الدهون البنية بالجسم تحمى من أمراض القلب والسكر.. دراسة توضح

الخميس، 07 يناير 2021 09:00 ص
الدهون البنية بالجسم تحمى من أمراض القلب والسكر.. دراسة توضح الدهون البنية تحمى من الاصابة بامراض القلب
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجدت دراسة جديدة نشرتها صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن الأشخاص الذين لديهم "دهون بنية" أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض التمثيل الغذائي المزمنة، حيث إن الدهون البنية، والمعروفة أيضًا باسم الأنسجة الدهنية البنية، تحول الطعام إلى حرارة للجسم.

الدهون البنية تحميك من امراض القلب
الدهون البنية تحميك من امراض القلب

نظر الباحثون في فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني 52 ألف مريض وقارنوا أولئك الذين لديهم دهون بنية يمكن اكتشافها أو لا، وأظهر البحث أن 9.5% من الأشخاص الذين ليس لديهم أنسجة دهنية بنية يمكن اكتشافها مصابون بداء السكري من النوع 2 مقارنة بـ 4.6% من الأشخاص الذين يعانون من الدهون البنية، بالإضافة إلى ذلك، فإن 22.2% من الأشخاص الذين ليس لديهم دهون بنية لديهم كوليسترول غير طبيعي مقارنة بـ 18.9% من المجموعة الأخرى.

الدهون البيضاء تهدد صحتك
الدهون البيضاء تهدد صحتك

توصلت دراسة جديدة إلى أنه ليس كل الدهون متساوية ويمكن لبعضها أن يساعدنا بالفعل في مكافحة العديد من الظروف الصحية، وقد اكتشف علماء من جامعة روكفلر في مدينة نيويورك، كيف تفيد الدهون البنية صحتنا، المعروفة أيضًا باسم الأنسجة الدهنية البنية، يتمثل الدور الرئيسي للدهون البنية في تحويل الطعام الذي نتناوله إلى حرارة للجسم.

وجد الباحثون، أن الأشخاص الذين لديهم دهون بنية يمكن اكتشافها كانوا أقل عرضة بنسبة 14 % لارتفاع الكوليسترول بشكل غير طبيعي ولديهم نصف خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.

بالإضافة إلى ذلك، كان هناك أيضًا خطر أقل للإصابة بارتفاع ضغط الدم وفشل القلب الاحتقاني ومرض الشريان التاجي، تحرق الدهون البنية السعرات الحرارية عند تنشيطها.

6 طرق للتعامل مع التوتر لدى مريض السكر
 مرض السكر

وقالت الصحيفة، إن الدهون البنية توجد عادة في الرقبة وأعلى الظهر وكذلك حول الكلى والحبل الشوكي، يفقد البشر معظم الدهون البنية بعد أن يمروا بمرحلة الطفولة، ولكن يمكن تكوينها من خلال ممارسة الرياضة، والنوم الجيد.

وأضافت، تختلف الدهون البنية كثيرًا عن الدهون البيضاء، أو الأنسجة الدهنية البيضاء، وهي نوع الدهون التي يعرفها معظم الناس، حيث تقوم الدهون البيضاء بتخزين الطاقة في جيوب دهنية كبيرة حول الجسم وتنتج هرمونات تفرز في مجرى الدم، موضحة أن كثرة الدهون البيضاء وخاصة في منطقة البطن والوركين أوالفخذين، تزيد من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري.

من ناحية أخرى، تشير الأبحاث إلى أن البالغين ذوي مؤشرات كتلة الجسم المنخفضة ومستويات السكر الطبيعية في الدم يميلون إلى زيادة الدهون البنية، يقول المؤلفون إن الدراسة هي الأكبر من نوعها على البشر وتتوسع في الفوائد الصحية للدهون البنية المقترحة في الدراسات السابقة.

قال الدكتور بول كوهين، كبير الأطباء المعالجين في مستشفى جامعة روكفلر للمرة الأولى يكشف عن صلة بانخفاض مخاطر الإصابة بحالات معينة، موضحا إن هذه النتائج تجعلنا أكثر ثقة بشأن إمكانية استهداف الدهون البنية لفوائدها العلاجية".

بالنسبة للدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Medicine، نظر الفريق في أكثر من 130 ألف عملية مسح ضوئي للتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني من أكثر من 52 ألف مريض.

وجد الباحثون وجود الدهون البنية فيما يقرب من 10 %من المرضى، بعد ذلك، قارنوا ظروف مجموعتي المرضى ووجدوا أن أولئك الذين يعانون من الدهون البنية كانوا أقل عرضة للمعاناة من أمراض القلب والتمثيل الغذائي، على سبيل المثال، كان 9.5 % من أولئك الذين ليس لديهم دهون بنية يمكن اكتشافها مصابون بداء السكري من النوع الثاني مقارنة بـ 4.6%.

علاوة على ذلك، كان الأشخاص الذين لديهم دهون بنية أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وفشل القلب الاحتقاني ومرض الشريان التاجي.

في اكتشاف مفاجئ آخر، بين الأشخاص البدينين الذين لديهم دهون بنية يمكن اكتشافها، كان لديهم نفس معدل انتشار هذه الحالات مثل الأشخاص غير البدينين ذوي الأنسجة الدهنية البنية.

وأكدت الصحيفة، أن إحدى النظريات تقول أنه نظرًا لأن الخلايا الدهنية البنية تستهلك الجلوكوز لحرق السعرات الحرارية.

قال كوهين: "نحن ندرس إمكانية أن الأنسجة الدهنية البنية تقوم بأكثر من مجرد استهلاك الجلوكوز وحرق السعرات الحرارية، وربما تشارك فعليًا في إرسال الإشارات الهرمونية إلى الأعضاء الأخرى، وبالنسبة للأبحاث المستقبلية، يأمل الفريق في دراسة ما إذا كانت هناك متغيرات جينية لتفسير سبب وجود دهون بنية لدى بعض الأشخاص أكثر من غيرهم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة