محمود عبدالراضى

بيزنس أسطوانات الأكسجين في زمن الكورونا

الجمعة، 08 يناير 2021 01:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في زمن الأوبئة والأمراض على مدار تاريخ البشرية، يظهر بما يعرف باسم "تجار الأوبئة" الذين يستغلون أزمات المواطنين لجمع أكبر قدر من الأموال، دون رحمة أو شفقة.

ومع ظهور وباء كورونا الذي طال البشرية كلها وأصاب رذاذ منها بلادنا، بدأنا نرى بعض الأشخاص الجشعين الذين يستغلون الظروف المرضية والوبائية لجمع المال، أملًا في تكوين ثروات طائلة من الأزمات، لكن أحلامهم تتبخر وتتحطم على يقظة رجال الشرطة الذين يلاحقون كافة صور الخروج عن القانون.

ومؤخرًا، لجأ بعض التجار الجشعين لجمع أسطوانات الأكسجين وحجبها عن المواطنين رغم الحاجة إليها، وذلك لتعطيش السوق ورفع الأسعار، بما يضر بصحة المواطنين، وسرعان ما تحركت الأجهزة الرقابية لملاحقة هذه التصرفات الاحتكارية، وضبطت شرطة التموين بوزارة الداخلية عدد كبير من أسطوانات الأكسجين التي جمعها التجار.

وكانت آخر ضربات شرطة التموين الناجحة ضبط 13 قضية حجب اسطوانات غاز الأكسجين بإجمالي مضبوطات 1132 أسطوانة غاز أكسجين بغرض بيعها بأكثر من السعر المتداول، وضبط 3٫900 قطعة مستلزمات طبية بدون مستندات مجهولة المصدر.

الأمر لم يتوقف على احتكار أسطوانات الأكسجين، فقد سبقها جرائم تصنيع كمامات كورونا مجهولة المصدر، حيث استغل البعض حاجة المواطنين للكمامات، وقرروا تصنيع كميات ضخمة منها في مصانع "بير السلم" لجمع مزيد من الأموال، لا سيما في أطراف المدن والقرى بالمحافظات، لكن حملات الأمن كانت حاضرة وقوية، لمداهمة هذه المصانع والتحفظ على المضبوطات حتى لا تضر بصحة المواطنين.

حاجة المواطنين للكحول لاستخدامه في التطهير والتعقيم، جعلت ماكينات مصانع "بير السلم" تعمل أيضًا لإنتاج كميات من الكحول مجهول المصدر، وكان مصيرها التحفظ عليها من قبل رجال شرطة التموين، الذين يسطرون جهودًا ضخمة خلال هذه الأيام للحفاظ على صحة المواطنين، وإنقاذ أنفس بشرية من الخطر، من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة