"وجودهم فى البيت نعمة ورزق"، جملة نسمعها دائما من أهالى متلازمة داون فقد تكون صدمة عند اكتشاف إصابة طفلهم بالمرض ولكن مع الوقت يقتنعون أنه رزق ومن الممكن أن يكون طفلهم بطلا فى يوم من الأيام مثلما حدث مع والد باسل فكانت حالة الطفل سيئة منذ ولادته وكل ما كان يتمناه الأب أن يرى طفله يجلس فقط مثل باقى الأطفال، ولكن للقدر رأى أخر فبعد مرور 11 عاما أصبح باسل بطل جمهورية فى الجرى.
"متلازمة داون ياما جابت أبطال"، فحكاية باسل واحدة من حكايات عديدة من أبطال داون الذين لا يعرف عنهم الكثيرون فمنهم أبطال فى السباحة والجرى والتنس وغيرهم، حكاية باسل تبدوا مختلفة عن غيره حيث اكتشف اهله مشكلته وهو عمره 48 ساعة وهو الأمر الذى ساعد على تأهيله مبكرا فضلا عن ذلك كانت زوجة والده هى أمه واقرب الناس له وشجعته على الرياضة والبطولة.
وقال محمد ضاحى والد باسل لـ"اليوم السابع" باسل هو نعمة ورزق لينا فى البيت، انا عايش مع أسرتى متجوز اتنين ومعايا 5 أبناء وعايشين كلنا فى بيت واحد والحمد لله متعاونين مع بعض وبنحب بعض، بعد ولادة باسل بشهور بسيطة اكتشفنا اصابته بمتلازمة داون ومن ساعتها واحنا فى المستشفيات بنشوف حالة باسل وازاى نتابع معاه، كانت حالته صعبة جدا ومولود ب 4 ثقوب فى القلب وقالولى مش هيعيش ".
وتابع: "مريت بظروف كتير وتعب كتير كنت بتمنى بس أن ابنى يقعد مش يقف ولا يمشى لأن كان عنده مشكلة صحية مش بتخليه يعرف يقعد زى الاطفال، فى يوم من الأيام عمرى ما هنساه خدت العربية وطلعت على الكورنيش وقعدت أعيط لربنا وأقوله يارب أنا بس عاوز ابنى يقعد مش يمشى، وسبحان الله ربنا سمع ندايا وباسل دلوقتى أخد بطولة الجمهورية فى الجرى ومعاه ميداليات ذهب وبرونز وفضة".
وأضاف الأب" باسل بيحب فريق الاهلى ونفسه يقابل الخطيب وبيحب التصوير جدا وبيتعلمه، غير أن عنده شخصية والناس كلها بتحبه، نفسى اشوفه احسن واحد فى الدنيا والحمد لله هو عنده بدل الأم اتنين أمه اللى ولدته وزوجتى التانيه اللى متولية مسؤليته ومحدش يتوقع انها مرات ابوه من كتر حبها فيه وهى اللى بتوديه التمرين دايما".
ومن جانبه قالت سماح بكر وهى زوجة الأب والمسئولة عن باسل من الجانب الرياضى والتعليمى: "باسل ده حياتى وابنى اللى مخلفتوش هو بيقولى يا ماما دايما، انا اللى مربياه على ايدى وماماته متولى مسؤليته فى البيت والحمد لله متعاونين، انا نفسى اشوفه بطل عالمى وكل الناس تتقبل وجوده فى المجتمع انا كنت بواجه مشاكل لما بنزل بيه فى مكان وخصوصا المترو الناس كانت رافضة وجوده".
واضافت" كنت بودى ابنى أدهم النادى عشان يتعلم كرة قدم ولما كان أدهم بيشوف الملعب كان بيعيط عشان عاوز يدخل ويلعب وكان بيصعب عليا وبعيط على عياطه ولحمد لله دلوقتى بقى بطل فى الجرى ومكنتش متخيلاه انى أشوفه كدا".
عاوزة اقول لكل الأمهات اللى عندها طفل داون اوعى تستسلمى خليكى ورا ابنك ودعميه وديه مراكز تخاطب ولغة واهتمى بالرياضة هيطلع منه حاجة كبيرة اوى، كفاية وجوده فى البيت ده لوحده رزق من عند ربنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة