منذ أيام قليلة انتهى المرممون والأثريون بالمتحف المصرى الكبير بالتعاون مع إحدى الشركات الوطنية من أعمال نقل وإعادة تركيب المقصورة الثانية للملك توت عنخ آمون داخل الفاترينة المخصصة لها مع باقى المقاصير الخاصة بالملك الشاب والمكونة من أربعة التى تم اكتشافها خلال العثور على المقبرة فى 1922م، ولهذا نستعرض تفاصيل تلك المقاصير.
المقاصير الذهبية الأربعة وهى عبارة عن صناديق لحفظ التابوت التى بداخلها المومياء وهى من الخشب المطلى بالذهب، وهى مصنوعة من الخشب سمك الجدار يصل إلى 3.2 سم.
والمقصورة الأولى والكبرى هى مقصورة إضافية وضعت فوق 3 مقاصير أخرى حتى يتم تعطية التابوت الجحرى للملك "توت عنخ آمون"، أنا الثلاث مقاصير الأخرى فهى متداخلة عن طريق الفك والتركيب، المقصورة الأولى مستطيلة الشكل متوازى السطوح مصنوعة من الخشب المذهب 5 × 3.3 × 2.8 متر، وتتكون من 20 جزء، تم تزيينها من الخارج والداخل برموز إيزيس وأوزوريس، أما المقصورة الثانية فتم تزيينها بزخارف من الخارج والداخل بأجنحة ونسور أسطورية وأجنحة منتشرة وصور وطتب ونصوص من كتاب الموتى، وتتكون من 16 جزء، والمقصورة الثالثة بسقف مائل جدًا للثانية ولكنها اصغر قليلا تتكون من 10 أجزاء.
وفى نوفمبر 1922 عثر بمعرفة عالم الآثار البريطانى هوارد كارتر، على مقبرة توت عنخ وبها التابوت الأصلى المستطيل الشكل المصنوع من حجر الكوارتزيت، وعند فتح التابوت ظهر القناع الذهبى الشهير للملك الشاب حول رأس المومياء، وكان هذا القناع مخصصا لحماية وجه ورأس المومياء وذلك من خلال صيغة سحرية نقشت على ظهره.
ولاحظ كارتر وجود صندوق خشبى ذى نقوش مطعمة بالذهب فى وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ أن الصندوق كان يغطى صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب وعندما رفع الصندوق الثانى لاحظ أن الصندوق الثانى كان يغطى صندوقا ثالثا مطعما بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت الحجرى الذى كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ آمون وعند رفعه لهذا الغطاء الحجرى وصل كارتر إلى التابوت الذهبى الرئيسى الذى كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون وكان هذا التابوت الذهبى يغطى تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة