رغم شيوع أن ارتفاع ضغط الدم مرض يصيب كبار السن، إلا أن الحقائق الطبية تُشير إلى أن الأمر ربما يمتد إلى الصغار، وقد يعانى الأطفال من ارتفاع ضغط الدم فى بعض الحالات.
من جانبها كشفت الدكتورة آية فتوح أستاذ قلب الأطفال بمستشفى أبو الريش التابعة لجامعة القاهرة، إن ارتفاع ضغط الدم فى الأطفال حديثى الولادة ليس شائعا، ولكن حدوثه يسبب قلق ويحتاج إلى متابعة دقيقة، وتدخل من أطباء الأطفال والذين غالبا ما يكونوا بالحضانات.
د ايه مع الدكتورة هالة اغا
وقالت، إن الأسباب تتنوع ما بين العيوب الخلقية بالقلب أو الكلى أو إصابة الغدد الصماء أو نتيجة الولادة المبكرة فى الأطفال المبتسرين، الذي يستلزم علاجهم البقاء لفترة طويلة على أجهزة التنفس الصناعى، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية الضرورية لعلاج بعض الحالات الحرجة.
وأوضحت، إن هذه المشكلة تتطلب متابعة ومراقبة شديدة للأطفال وتحديد السبب لعلاجه، موضحة، إن أغلب الحالات يتم تشخيصهم أثناء وجودهم بالحضانات، مشيرة إلى أن أول خطوة فى علاجهم هو التعرف على السبب لعلاجه مع استخدام الأدوية الضرورية لخفض ارتفاع ضغط الدم.
وقالت، إن الأطفال حديثى الولادة عادة يكونوا محجوزين بغرف الرعاية ولكن الطفل الغير المحجوز فى حضانة تظهر عليه بعض الأعراض التى يمكن أن تلاحظها الام مثل رفض الرضاعة، أو بالخمول، وفى بعض الحالات الشديدة تحدث له مضاعفات فى الجهاز العصبى مثل التشنجات، مما يدفع الأهل لطلب المشورة الطبية، وهنا يكون دور الطبيب لفحص الطفل بدقة وقياس الضغط فى حالة وجود أى علامات منذرة بوجود هذه المشكلة.
وأضافت، أن عدم علاج ضغط الدم المرتفع للطفل يؤدى إلى حدوث تضخم بعضلة القلب.
وقالت، إن نسبة حدوث ارتفاع ضغط الدم تتراوح ما بين 3.% إلى 2% فى العالم، موضحة أنه فى أغلب الأحيان فان ارتفاع ضغط الدم يكون ناتجا عن مشاكل أخرى علاجها يؤدى إلى تحسن حالة الطفل، وعودة الضغط إلى المعدلات الطبيعية.
جاء ذلك خلال مؤتمر مستشفى أبو الريش الجامعى المنعقد حاليا بالقاهرة، البروفوسير الكسندرو فيرجيولا أستاذ ورئيس وحدة جراحة القلب بمستشفى سان دوناتو بايطاليا، والذى أكد إن هناك تعاون مشترك بين مستشفى أبو الريش وايطاليا فى مجال تدريب الأطباء وتركيب الدعامات وأيضا زراعة الصمامات الرئوية، موضحا إن هناك تقدما كبيرا فى تشخيص وعلاج العيوب الخلقية لقلب الأطفال.
كما شارك بالمؤتمر البروفوسير زياد حجازى، أستاذ بجامعة وايل كورنيل بنيويورك، والذى أكد على ضرورة توفير ودعم شركات الأدوية للصمامات الرئوية، لأن الأطفال يتعرضون للوفاة إذا لم يتمكنوا من توفيرها لهم لأنها مرتفعة الثمن، موضحا إن الصمامات تمنح الطفل الحياة من جديد، ويدعو إلى عدم الاعتماد فقط على توفيرها من خلال التبرعات بل يجب إلزام الشركات المصنعة بتوفيرها للأطفال بأسعار رخيصة للدولة لمنحها للأطفال مجانا.
كما حضر المؤتمر البروفيسور ماريو كارميناتى خبير ورئيس قسم قلب الأطفال والقسطرة بمستشفى سان دوناتو بإيطاليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة