احتفالية من قلب محافظة أسوان بمناسبة ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل

الخميس، 21 أكتوبر 2021 11:01 م
احتفالية من قلب محافظة أسوان بمناسبة ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل خلال المحاضرة
كتب محمد أسعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بمناسبة ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل بمحافظة أسوان، والتي سيشهدها المعبد فجر غد الجمعة، تنظم وزارة السياحة والآثاراحتفالية تضم مجموعة من الفعاليات بهذه المناسبة بأبو سمبل من قلب محافظة أسوان بحضور ٥٠ سفيراً من سفراء أكثر من ٣٠ دولة في لعالم في مصر.

وقد استهل، اليوم الخميس، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، هذه الفعالياتبإلقاء محاضرة عن معبدي أبي سمبل، تناولت تاريخهما والقصة العظيمة لحملة إنقاذ المعابد المصرية لبناء السد العالي حيث تم نقل أكثرمن ٢٠ معبد ومقصورة بالتعاون مع منظمة اليونسكو

وقام اليوم اللواء أشرف عطية محافظ أسوان باستقبال الوزير والسفراء والوفد المشارك من الوزارة والذي ضم غادة شلبي نائب وزير السياحةوالآثار لشئون السياحة، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ومساعدي الوزير لكل من الشئون الفنيةوالترويج، والمشرف العام على الإدارة العامة العلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، وبعض مستشاري الوزير.

واستهل الدكتور خالد العناني المحاضرة بالترحيب بالسفراء، متمنياً لهم الاستمتاع بمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبو سمبلالتي سيشهدها المعبد غداً والتي تعتبر أكبر ظاهرة فلكية هندسية في العالم، موضحاً أن الأثريين يعتبرون معبد أبو سمبل العجيبة الثامنةمن عجائب الدنيا السبعة للعالم القديم؛ حيث أن قصة اكتشافه والنقوش على جدرانه وألوانها في حد ذاتها عجيبة، وعليها سُجلت معركةقادش وأول معاهدة سلام في تاريخ البشرية.

واستعرض الدكتور خالد العناني، من خلال عرض تقديمي، تاريخ وقصة اكتشاف المعبد والطريقة العلمية التي تمت بها عملية نقله وإنقاذهبمراحلها المختلفة، لافتاً إلى أن عملية إنقاذ معبدي أبو سمبل بدأت في ستينيات القرن الماضي من قبل فريق متعدد الجنسيات يضم علماءالآثار والمهندسين ومشغلي المعدات الثقيلة الماهرة.

وأشار إلى أن عام ٢٠٢٢ سيكون عاماً هاماً لمصر، لافتاً إلى أنه سيشهد مرور ١٠٠ عاماً على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون وكذلكمرور ٢٠٠ عاماً على فك رموز الكتابة المصرية القديمة (الهيروغلفية)، وأضاف أن كل قرن من الزمن تعطي مصر شيئاً وذكري تاريخية هامةلا تُنسي للبشرية.

وألقى الوزير الضوء، خلال حديثه، على أهم التطورات التي يشهدها القطاع السياحي والأثري في مصر، والخطوات التي اتخذتها مصرللحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والسائحين والعاملين بالقطاع، مستعرضاً أهم الاجراءات الاحترازية والوقائية وضوابط السلامة الصحيةالتي تتخذها الدولة المصرية ويتم تطبقها بكل دقة وجدية في المنشآت الفندقية والسياحية والمتاحف والمواقع الأثرية والمطارات والأنشطةالسياحية المختلفة والتي تم وضعها وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا

CDDFE92A-CE0C-4568-A01A-BD07040ACADE

وتحدث الوزير عن أن المقصد السياحي المصري مقصداً آمناً وينفرد بتميزه طوال العام وبمقوماته السياحية والأثرية التي لا مثيل لها، مشيراًإلى أنه يقدم للسائح تجربة سياحية متفردة بأمان كامل يستمتع خلالها بشواطئ مصر الخلابة وجوها الرائع والمشمس والصحي، إلى جانبالاستمتاع بالحضارة المصرية العريقة وآثارها الفريدة.

ولفت إلى أن مصر تعمل الآن على تعزيز الاستفادة من هذه المقومات السياحية والأثرية من خلال خلق منتج سياحي جديد متكامل يجعلالسائح يستمتع بتجربة سياحية فريدة ومميزة ويعطيه فرصة للاستمتاع بالأنماط السياحية المختلفة خلال زيارته لمصر مثل دمج منتجالسياحة الثقافية بمنتج السياحة الشاطئية والترفيهية، وربط مدن وادي النيل بالمدن السياحية الساحلية في منتج جديد عن طريق استحداثخطوط طيران داخلي تربط بين الأقصر وشرم الشيخ والغردقة وأسوان وأبو سمبل، مشيرا الى أن بداية من يوم 27 أكتوبر الجاري سيتمتشغيل أول خط طيران من مدينة شرم الشيخ إلى مدينة الأقصر وسيكون سعر تذكرة الطيران ذهاب وعوة شاملة الضرائب بسعر موحد1800 جنيه.

جدير بالذكر أن معبد أبو سمبل بمحافظة أسوان يُعد واحداً من أشهر المعابد الأثرية الموجودة في مصر، حيث يشهد المعبد ظاهرة تعامدالشمس مرتين كل عام إحداهما يوم ٢٢ أكتوبر والأخرى ٢٢ فبراير من كل عام، ويقع بجانبه معبد صغير لزوجته نفرتاري، وهما متقابلان لايفصلهما إلا وادٍ صغير

وقد بدأت عملية إنقاذ معبدي أبو سمبل في ستينيات القرن الماضي من قبل فريق متعدد الجنسيات من علماء الآثار والمهندسين ومشغليالمعدات، وقد استغرق العمل لنقل المعبدين قرابة ست سنوات، ليعاد تشييدهما في موضع أعلى بحوالي ٦٤ متراً، وبدأ العمل بتقطيع المعبدينبعناية فائقة إلى كتل كبيرة، وتم نقلها وأعيد تركيبها مرة أخرى في موقع جديد على ارتفاع حوالي 64 متراً، عن سطح مياه بحيرة ناصروعلى بعد حوالي 180 متر من الموقع الأصلي، في واحدة من أعظم تحديات الهندسة الأثرية في التاريخ.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة