صدر حديثا عن دار العربى للنشر والتوزيع، النسخة العربية لرواية "الثامن عشر من نوفمبر" للكاتب اللاتفى باولز بانكوفسكسيش، وترجمة تسبيح عادل عبد السميع، وهى الرواية الثانية لدار العربى للنشر والتوزيع من لاتفيا، بعد أن أصدرت "العملية سمكة الفيل" العام الماضى 2020.
تنتمى رواية "الثامن عشر من نوفمبر" إلى الأدب التاريخى وروايات الحروب، حيث يروى "بانكوفسكسيش" ذكريات عن الحرب العالمية الأولى وانعكاساتها على الواقع الحالى فى لاتفيا بعد مرور أكثر من قرن من الزمن.
تبدأ أحداث رواية "الثامن عشر من نوفمبر" فى الثامن عشر من نوفمبر عام 1918 حيث تقع "ريجا" عاصمة لاتفيا تحت سيطرة الألمان على الرغم من توقيع هدنة مع ألمانيا، لكن الحرب لم تنته وتعيش المدينة حالة من الخوف، والدمار، والخطر الذى يحيط بجميع أركانها. نتابع ذلك المشهد من خلال يوميات أحد الجنود الذى يقرر أن يترك "ريجا"، ويهرب من الجيش، ليكتب مذكراته عما رآه طوال رحلته، وتأملاته لأحوال من صادفهم من الناس فى تلك الأيام التى كانت مليئة بالأهوال والصعاب.
عبر مذكرات الجندى يتأمل الكاتب تاريخ بلاده منذ تلك الفترة من الزمن حتى الآن، وكيف خرجت بلاده كجمهورية جديدة من الفوضى والآلام التى عبرت بها، وليس غريبًا أن يكون هذا اليوم الثامن عشر من نوفمبر فى الوقت الحاضر بمثابة ذكرى واحتفالًا كبيرًا بميلاد الأمة اللاتفية، وهو يوم تأسيس دولتهم الوطنية بشكل رسمي.
ولد "باولز بانكوفسكسيش" فى مدينة "ليجاتني" فى لاتفيا عام 1973، درس فى قسم الفلسفة بكلية التاريخ والفلسفة فى جامعة لاتفيا، بدأ العمل خلال دراسته فى عدد من الصحف والمجلات. نشرت أولى أعماله الأدبية عام 1993، وتوالت أعماله الأدبية فحصل على جائزة مرتين فى مسابقة الرواية لإحدى المجلات فى عام 1996 عن رواية "دفتر حضور"، وفى عام 2002 عن رواية "أسياد لاتفيا"، وفى عام 2008 حصل على جائزة "يانا بالتفيلكا" عن كتاب "مازجالفيسى يلعب فى المنزل". وحصل على الجائزة الرئيسية لقراءات النثر لعام 2014 عن قصة "اللؤلؤ". فى عام 2009 حصل على جائزة أفضل كاتب سيناريو عن فيلم "كلوسيس، اللاتفى المذنب". وألف سيناريو الفيلم الوثائقى "اشتعال" فى عام 2016. من أعماله: "الثامن عشر من نوفمبر"، والتى نشرت بعنوان "18"، و"رجال عجائز مجانين"، والمجموعة القصصية "أين اختفى المالك؟"، والتى رشحت كلها لجائزة الأدب اللاتفي. توفى فى شهر يوليو عام 2020 فى ريجا.
