كشف موقع "ديلى إكسبريس"، عن البعض يعتمد على استخدام البخور في منازلهم من أجل الحصول على العطور التي تتنوع حسب رغباتهم، ومع ذلك حذر أحد الخبراء من هذه العادة الشائعة، مؤكدًا أنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، كما يحذر حسين عبده، الصيدلي المشرف في صيدليات "ميديسين ديركت" ببريطانيا.
وأوضح حسين عبده، الصيدلاني المشرف في ميديسين ديركت ببريطانيا، إن ممارسة حرق البخور لها تاريخ غني، يعود تاريخه إلى العصور القديمة، فقد استخدم في الطقوس الدينية في مصر القديمة، وبابل، واليونان، موضحًا أن هناك سببا لاستمرارها لآلاف السنين، موضحًا، أنه قد يكون لهذه الممارسة "تأثير إيجابي على جهازك العصبي المركزي من خلال المساعدة في تخفيف التوتر والقلق".
وأضاف، أن حرق أعواد البخور بشكل منتظم، أو بكميات كبيرة، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، أو أورام المخ، أو اللوكيميا، علاوة على ذلك، يمكن أن يتسبب حرق المادة العطرية بانتظام في حدوث طفرات.
البخور واضراره
وأكد: "يحب بعض الناس حرق البخور كل يوم، لكن المواد الكيميائية الموجودة فيه يمكن أن تغير المادة الوراثية"، لهذا السبب، نصح السيد بحرق كمية صغيرة فقط من البخور لأقصر وقت ممكن، "علاوة على ذلك، يجب أن تتأكد من حصولك على الكثير من الهواء النقي بعد احتراقه."
ما تقوله الأدلة
على الرغم من أن البحث ضئيل نسبيًا، إلا أن دراستين تشيران إلى المخاطر التي يشكلها حرق البخور، حيث بحثت دراسة نُشرت في مجلة Nature في آثار حرق البخور في الأماكن المغلقة على الإدراك على مدار 3 سنوات، كما شرع الباحثون في استكشاف العلاقة بين حرق البخور في الأماكن المغلقة وبنية الدماغ.
ماذا اكتشف الباحثون؟
ارتبط حرق البخور في الأماكن المغلقة بانخفاض الأداء عبر "المجالات المعرفية المتعددة"، وخلص الباحثون إلى أن "حرق البخور في الأماكن المغلقة مرتبط بضعف الأداء المعرفي على مدى 3 سنوات".
البخور
ترتبط هذه الممارسة أيضًا بانخفاض اتصال الدماغ، وأضافوا أنه يتفاعل مع أمراض الأوعية الدموية "لتهيئ الأداء الإدراكي الضعيف".
وجدت بعض الدراسات أن حرق البخور في الداخل يزيد من مستويات المواد الكيميائية التي تسمى الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs) ، والتي تم ربطها بالسرطان.
وأوضح الموقع، إن النتيجة ليست مفاجئة، فإن حرق أي نوع من المواد العضوية، سواء أوراق التبغ أو الفحم أو عود البخور، ينتج الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات.
ومع ذلك، فإن البيانات بعيدة كل البعد عن كونها قاطعة، تناولت أكبر دراسة حتى الآن استخدام البخور والسرطان، وتتبعت صحة 61 ألف شخص في سنغافورة.
على الرغم من أن الدراسة زعمت أنها تظهر أن الأشخاص الذين استخدموا البخور بكثرة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان في مجرى الهواء لديهم مرتين تقريبًا مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك، إلا أن النتائج كانت ضعيفة.
ويحذر مجلس السرطان ببريطانيا، إنه بغض النظر عن المخاطر التي يسببها حرق البخور، فان أي شخص يرغب في تجنب أي مخاطر محتملة لحرق البخور يجب أن تكون في أماكن ذات التهوية الجيدة.