"شائعات كورونا" والمعلومات المضللة عن اللقاحات.. أزمات جديدة تفضحها "وثائق فيس بوك".. "CNN": المذكرات الداخلية للموقع: فريق الموظفين عجز عن التصدى للتعليقات المناهضة للتطعيم.. وغياب الدراية باللغات أبرز الأسباب

الخميس، 28 أكتوبر 2021 06:00 ص
"شائعات كورونا" والمعلومات المضللة عن اللقاحات.. أزمات جديدة تفضحها "وثائق فيس بوك".. "CNN": المذكرات الداخلية للموقع: فريق الموظفين عجز عن التصدى للتعليقات المناهضة للتطعيم.. وغياب الدراية باللغات أبرز الأسباب "شائعات كورونا" أزمات جديدة لفيس بوك
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أزمة جديدة تواجها إدارة موقع فيس بوك بسبب عدم التصدي للمعلومات الخاطئة والمضللة فيما يتعلق بلقاحات كورونا، حيث تحول الموقع ـ بحسب الوثائق الداخلية التي تم تسريبها ـ إلى منصة لترويج الشائعات والمعلومات المغلوطة حول طرق الوقاية من الوباء، فضلاً عن التفاصيل المتعلقة باللقاحات المختلفة.

 

وبحسب تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية الأربعاء، فإن فيس بوك حينما تلقي انتقادات من الرئيس الأمريكي جو بايدن في هذا الملف، وجه علي لسان مسئوليه هجوماً علنياً بحق بايدن، حيث قال مسئولو الموقع إن أكثر من 2 مليار شخص حول العالم حصلوا علي معلومات "موثقة" بشأن كورونا واللقاحات، وهي حصة تفوق ما تلاقه المستخدمين من أي موقع آخر علي شبكة الأنترنت، غير أن الوثائق المسربة مؤخراً كشفت بما لا يدع مجالاً للشك عكس ذلك.

 

 

 

وتوالت علي مدار الأسابيع الماضية الأزمات التي تواجهها إدارة فيس بوك، بعدما أقدمت موظفة سابقة في الموقع علي كشف العديد من الوثائق والمذكرات الداخلية والتي بينت للرأي العام الأمريكي والعالم وجود خلل في مراقبة المحتوي الضار عبر منصة السوشيال ميديا الشهيرة.

 

وورد فى تقرير داخلي صدر فبراير 2021، أي بعد مرور عام على انتشار وباء وباء كورونا: "ليس لدينا أي فكرة عن حجم المشكلة – في إشارة الى التردد في الحصول على اللقاحات- عندما يتعلق الأمر بالتعليقات". وأشار التقرير إلى أن الأنظمة الداخلية لم تحدد أو تخفض أو تزيل التعليقات المضادة للقاحات بشكل كافي.

 

وأثارت تقارير إضافية بعد شهر من مخاوف بشأن انتشار "تردد اللقاحات" - والذي قد يصل في بعض الحالات إلى معلومات مضللة والتي قال الموظفون في فيس بوك إن أنظمة الموقع كانت أقل تجهيزًا للاعتدال من المنشورات، وجاء في أحد التقارير الصادرة في مارس 2021: "قدرتنا على اكتشاف التعليقات المترددة بشأن اللقاحات سيئة في اللغة الإنجليزية وغير موجودة أساسًا في أي مكان آخر".

 

تم تضمين الوثائق كجزء من الافصاحات إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات وتم تقديمها إلى الكونجرس من قبل المستشار القانوني لفرانسيس هاوجين الموظفة السابقة لدي الشركة.

 

وبالتزامن مع انتشار المعلومات الخاظئة، بدأت منظمة الصحة العالمية (WHO) في وصفها بـ"وباء معلومات" في المراحل الأولى من التفشي العام الماضي ، وسط تدفق من منشورات مواقع التواصل الاجتماعي حول نظريات المؤامرة حول أصول الفيروس ، ونصائح حول العلاجات الخاطئة. وتقارير غير موثوقة عن اللقاحات، دعت المنظمة شركات التكنولوجيا الكبرى إلى منحها خطًا مباشرًا للإشارة إلى المشاركات على منصاتها التي يمكن أن تضر بصحة الناس.

 

 

 

في الوقت نفسه اعلن الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج  في 3 مارس 2020 ، أن شركته كانت تعمل مع منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الصحية للمساعدة في ترويج معلومات دقيقة حول الفيروس وفي ذلك الوقت ، لم يكن هناك سوى حوالي 90 ألف حالة مسجلة على مستوى العالم وحوالي 3100 حالة وفاة معروفة ولا وجود للقاحات.

 

كتب زوكربيرج: "كما توضح معايير مجتمعنا، ليس من المقبول مشاركة شيء يعرض الناس للخطر  لذلك نحن نزيل الادعاءات الكاذبة ونظريات المؤامرة التي تم الإبلاغ عنها من قبل المنظمات الصحية العالمية الرائدة"، وأضاف أن الشركة خططت لمنح منظمة الصحة العالمية أكبر عدد ممكن من الإعلانات المجانية التي تحتاجها لاستجابتها لفيروس كورونا وستمنح أرصدة إعلانية أخرى بملايين المنظمات الرسمية الأخرى أيضًا.

 

لكن فيضان التعليقات التي أثارت أسئلة ومخاوف غير مشروعة بشأن اللقاحات على المنصة ، تعني أنه في بعض الحالات ، لم ترغب تلك المنظمات في الاستفادة من هذه المساعدة المجانية، أشار أحد التقارير الداخلية الصادرة في مارس 2021 إلى أن معدل التعليقات المترددة بشأن اللقاحات كان مرتفعًا جدًا على فيس بوك لدرجة أن الجهات الفاعلة في مجال الصحة ، مثل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية ، لن تستخدم الإنفاق الإعلاني المجاني الذي نقدمه لهم للترويج لمحتوى مؤيد للقاحات. ، لأنهم لا يريدون تشجيع المعلقين المناهضين للقاحات الذين يحتشدون في صفحاتهم .

 

وذكر تقرير آخر في مارس 2021 أن "المخاطر الإجمالية من تردد اللقاح في التعليقات قد تكون أعلى من تلك الواردة في المنشورات، ومع ذلك فقد قللنا من الاستثمار في منع التردد في التعليقات مقارنة باستثمارنا في المحتوى".

 

ودافعت فيس بوك إن الشركة أجرت تحسينات على المشكلات التي أثيرت في المذكرات الداخلية ، وقال متحدث رسمي: "نحن نتعامل مع تحدي المعلومات المضللة في التعليقات من خلال السياسات التي تساعدنا على إزالة أو تقليل ظهور المعلومات الخاطئة أو التي يحتمل أن تكون مضللة.. لا توجد حلول ذات مقياس واحد يناسب الجميع لوقف انتشار المعلومات المضللة ، لكننا ملتزمون ببناء أدوات وسياسات تساعد في جعل أقسام التعليقات أكثر أمانًا ".

 

في وقت سابق من هذا العام ، ظهر أن فيس بوك أوقف الإصدار العام لتقرير "الشفافية" بعد أن كشف أن الرابط الأكثر مشاهدة على المنصة في الربع الأول من عام 2021 كان مقال اخباري يقول ان طبيبا توفي بعد تلقيه لقاح كورونا نشرته صحيفة نيويورك تايمز.

 

أشارت مذكرة فبراير الداخلية إلى أن قصة في الصحف الشعبية حول وفيات اللقاحات تمت مشاركتها أكثر من 130 ألف مرة على المنصة، وقالت الشبكة الامريكية ان التغطية الإعلامية غير المسئولة والمثيرة للاخطار تكافأ بشدة على فيس بوك.

 

في يوليو 2021 ، قال بايدن إن منصات مثل فيس بوك "تقتل الناس" بمعلومات مضللة عن الفيروس وهو ما قوبل بغضب شديد في فيس بوك على الرئيس، حيث كتب جاي روزن ، نائب رئيس النزاهة في الشركة: "في الوقت الذي تتزايد فيه حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 في أمريكا ، اختارت إدارة بايدن إلقاء اللوم على حفنة من شركات التواصل الاجتماعي الأمريكية" بينما تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا مهمًا في المجتمع ، فمن الواضح أننا بحاجة إلى نهج مجتمعي كامل لإنهاء هذا الوباء. ويجب أن تساعد الحقائق - وليس الادعاءات - في إثراء هذا الجهد."

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة