قالت رضوى السويفي المحللة رئيس قطاع البحوث بشركة الاهلي فاروس القابضة أن الموجة التضخمية التي شهدها العالم حالياً هي أزمة عالمية بامتياز أثرت تداعيتها على جميع مدخلات الانتاج في كافة الصناعات سواء الغذاء أو البناء أو حتى السيارات حيث شملت كافة مدخلات الانتاج المستوردة او تلك التي يتم تجميعها محلياً "
وأضافت خلال مداخلة هاتفية خلال برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" أن ارتفاع الأسعار الذي انعكس مؤخراً له علاقة مباشرة مع الظروف العالمية وليس له علاقه بالاوضاع المحلية قائلة : " حاصل في العالم كله والولايات المتحدة شهدت موجة تضخمية لم تشهدها منذ عشرات السنين "
وحول توقعاتها وحول ماأذا كانت الموجة التضخمية عارضةأو مرحلية أو ممتدة قالت السويفي أن معظم توقعات المحللين تشير إلى أن الازمة قد تستمر خلال عام 2022 وحتى نهايته "
لكنها توقعت أن تكون قمة الازمة ستكون خلال الفترة القادمة مع دخول فصل الشتاء وأزمة الطاقة مع إنخفاض درجات الحرارة لكن في النصف الثاني من 2022 بداية من يولية ستكون بداية انحسار تلك الموجة مع بزوغ حلول تتعلق بسلاسل الانتاج بالاخص الدول المتقدمة التي ستشهد تقدماً في ملف التلقيح بتطعيمات فيروس " كورونا "
وحول توقعها برفع اسعار الفائدة من قبل البنك المركزي قالت : " بالنسبة 2021 نتوقع تثبيت سعر الفائدة رغم أم أن التوقعات في الولايات المتحدة وغيرها تشير إلى رفع اسعار الفائدة العام القادمة ومرة أخرى في عام 2023 ".
واصلت : بالنسبة لمصر ستحاول جاهدة الحفاظ على استقرار اسعار الفائدة بقدر الامكان إلا لو وصلنا لمرحلة رفع اسعار الفائدة للسيطرة علي معدلات التضخم "
لكنها في ذات الوقت إستبعدت أن يتم ذلك في مصر كون الموجة التضخمية ناجمة عن إرتفاع أسعار مدخلات الانتاج عالمياً وليس بسبب السيولة وإرتفاع الطلب .