لقطة طريفة ومتكررة شهدتها مباراة منتخبى مصر وأنجولا أمس فى تصفيات أمم أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، والتى انتهت بالتعادل "الحاسم" بالنسبة للفراعنة الذين ضمنوا الصعود للتصفية النهائية للمونديال، تمثلت تلك اللقطة فى نزول مشجع لأرض الملعب واحتضان نجمنا المصرى محمد صلاح والتصوير مع أفضل لاعب فى قارة أفريقيا، قبل أن يتكرر ذلك المشهد فى الشوط الثانى بنزول أكثر من مشجع، ما أدى لإيقاف المباراة من جانب الحكم.
مشهد سيلفى احتضان صلاح من جانب المشجع الأنجولى رصدته جميع وسائل الإعلام، ومنها بالتأكيد صحف إنجلترا، والتى أبرزت تلك اللقطة وأشادت بمستوى النجم المصرى، وعلى الرغم من رفض البعض هذا المشهد المتكرر والذى أدى لإيقاف المباراة أكثر من مرة، حيث وصفته صحيفة "ليفربول إيكو" قائلة، "محمد صلاح استهدفه غزاة الملاعب خلال مباراة مصر"، إلا أن هناك جانباً آخر ربما يخفى على الكثيرين، وهو كيف ترى أفريقيا نجماً بحجم محمد صلاح وهو أفضل لاعب أفريقى وأحد أفضل لاعبى العالم، وكيف تعتبر وجوده حدثاً تاريخياً يستحق الاحتفاء به على طريقتهم الخاصة.
أما اللقطة الأجمل فى ذلك المشهد فهى طريقة تعامل محمد صلاح نفسه مع المشجع، حينما بدا الفرعون هادئاً ثابتاً، لم يهب المشهد ولم يفزع أو حتى يتعامل معه بكبرياء، وإنما منحه الفرصة بهدوء لالتقاط الصورة ثم العودة لاستكمال المباراة والتى تألق فيها كعادته ليساهم فى منح الفراعنة خطوة مهمة فى طريق تحقيق حلم التأهل لمونديال 2022.
وجود منتخب مصر فى قارة أفريقيا هو بالتأكيد حدث تاريخي، تنتظره جماهير أى بلد، خاصة أنه أكبر منتخبات القارة السمراء وصاحب الرقم القياسى فى رفع الكأس الأفريقية، وهو ما يتمثل فى تلك الحشود بالمدرجات واحتفالاتها الصاخبة بالرقصات والكرنفالات والأغانى الخاصة، هذا المشهد ظهر فى مباراة أنجولا حيث ظهرت المدرجات ممتلئة بالجماهير بملابسها وهتافات وأغانيها الرائعة، لأن هذه الجماهير تعرف جيداً قيمة المنتخب المصرى وقيمة نجومه، وتقدر أهمية الفوز عليه أو حتى مواجهته فى مباراة رسمية.
مشهد سيلفى المشجع الأنجولى وصلاح سبق وتكرر مع النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو، عندما نزلت طفلة ملعب مباراة البرتغال وأيرلندا فى تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم لالتقاط صورة مع "الدون" وطلب قميصه، والذى احتضنها بهدوء وتبادل العناق معها، ومنحها قميصه بعد نهاية المباراة.
محمد صلاح أصبح أسطورة كروية يعرفها القاصى والدانى فى عالم كرة القدم، بنجاحاته وأرقامه القياسية وجوائزه الفردية والجماعية مع ليفربول، ويوما بعد يوم يصبح حديث صحف العالم بعد كل مباراة، تتصدر صوره كبرى الصحف وتخصص مساحات واسعة للإشادة بتألقه وأهدافه، لذا من الطبيعى أن يتحول صلاح إلى مثل وقدوة - ليس فى مصر أو أفريقيا فقط وإنما فى جميع دول العالم - لأى شاب يحلم أن يكون ناجحاً، فبات صلاح خير سفير للكرة المصرية فى أفريقيا ودول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة