كشفت دراسة أسترالية جديدة أن تناول مكملات الزنك يمكن أن يساعد فى علاج السعال ونزلات البرد وتسريع الشفاء خلال يومين، حيث راجع الباحثون عشرات الدراسات التى تبحث فى تأثير المغذيات على التهابات الجهاز التنفسى وتوصلوا إلى أن هناك بعض الأدلة على أن الزنك قد يمنع الأعراض، والتي يمكن أن تشمل أيضًا سيلان الأنف وارتفاع درجة الحرارة والصداع.
وبحسب جريدة دايلي ميل البريطانية أوضح الباحثون أن المرض يمكن أن يختفي بين الأشخاص الذين يتناولون مكملات الزنك، قبل يومين فى المتوسط من مدة شفاء الأشخاص الذين لا يتناولون الزنك.
والزنك مهم لوظيفة المناعة والالتهابات والهضم ويوجد في اللحوم والمحار والجبن والخبز.
وقالت هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS إنه يمكن للناس الحصول على كل الكمية الموصى بها - 9.5 مجم للرجال و7 مجم للنساء - من خلال نظام غذائي متنوع ومتوازن.
ويحذر خبراء الصحة أيضًا من تناول الكثير من العناصر الغذائية من خلال المكملات الغذائية لأنها تقلل كمية النحاس التى يمكن أن يمتصها الجسم، ما قد يؤدي إلى نقص الحديد وضعف العظام.
وفحص الأكاديميون في جامعة ويسترن سيدني 28 تجربة حالية للزنك على التهابات الجهاز الهضمي التي شملت ما يقرب من 5500 شخص.
ووجدت المراجعة، التى نُشرت في BMJ Open، أن تناول الزنك عن طريق الفم أو من خلال رذاذ الأنف يمنع خمس حالات من التهابات الجهاز التنفسي لدى 100 شخص شهريًا وتحسن الأشخاص الذين تناولوا الزنك قبل يومين في المتوسط ، مقارنة بمن تناولوا مكمل غذائي وهمي.
وفقًا لبيانات التجربة لا يزال نحو 19 بالغًا إضافيًا من كل 100 يعانون من الأعراض في اليوم السابع من المرض إذا لم يتناولوا الزنك.
ولم يحسن الفيتامين متوسط شدة الأعراض اليومية للمرضى، لكن كان هناك تحسن في اليوم الثالث بين أولئك الذين تناولوه، مقارنة بمن لم يتناولوه.
ومع ذلك لم تقلل مكملات الزنك من خطر ظهور الأعراض بعد الإصابة بفيروس الأنف - أحد الأسباب الرئيسية لنزلات البرد.
وأولئك الذين تناولوا الزنك كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% لأعراض جانبية خفيفة، مثل الغثيان وتهيج الفم أو الأنف.
وقال الباحثون إنهم لم يتمكنوا من فحص ما إذا كان الفيتامين فعالًا ضد كورونا لأن نتائج هذه التجارب كانت معلقة وقت تحليلهم.
وخلص الفريق إلى أن الزنك خيار قابل للتطبيق للأشخاص الذين يسعون إلى إدارة التهابات الجهاز التنفسى لأن له "فوائد هامشية''، ولا يحمل مخاطر محتملة مقارنة بالأدوية الأخرى التي لا تستلزم وصفة طبية.
ووجد الباحثون أن الجرعة الموصى بها لم يتم تحديدها بعد، لكن أقل من 15 ملج في اليوم قد تكون فعالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة