تم اكتشاف قناع عمره 1000 عام على رأس هيكل عظمى قديم وفقًا لدراسة جديدة، حيث عثر علماء الآثار عليه في مشروع سيكان الأثري إذ استخرجوا القناع الذهبي أثناء التنقيب عن مقبرة قديمة في بيرو.
ويعود تاريخ القبر إلى حوالي 1000 بعد الميلاد وينتمي إلى رجل النخبة في منتصف العمر من ثقافة سيكان القديمة ، والتي سكنت الساحل الشمالي لبيرو من القرن التاسع إلى القرن الرابع عشر.
وتم اكتشاف الهيكل العظمى، الذى تم رسمه أيضًا باللون الأحمر الفاتح، وهو جالس بلا رأس ومقلوب رأسًا على عقب في وسط مقبرة مربعة يبلغ عمقها 39 قدمًا (12 مترًا).
وتم وضع الرأس، الذي تم فصله عن عمد عن الهيكل العظمى، فى الجانب الأيمن لأعلى وتم تغطيته بالقناع المطلى باللون الأحمر، داخل المقبرة، كما اكتشف علماء الآثار الكثير من البضائع الجنائزية وهياكل عظمية لأربعة آخرين.
في وقت التنقيب، حدد العلماء الصبغة الحمراء على القناع على أنها الزنجفر، وهو معدن أحمر فاتح مصنوع من الزئبق والكبريت، ولكن على الرغم من دفنها في أعماق الأرض لألف عام ظل الطلاء الأحمر بطريقة ما - طبقة سميكة من 0.04 إلى 0.08 بوصة (1 إلى 2 مليمتر) - ملتصقًا بالقناع. حيث كتب مؤلفو الدراسة كما نقل موقع لايف ساينس: "ظلت هوية مادة التجليد، التى كانت فعالة جدًا فى الطلاء الأحمر، لغزًا".
وفى الدراسة الجديدة، حلل الباحثون عينة صغيرة من الطلاء الأحمر لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم اكتشاف المكون السري المسؤول عن الارتباط الفعال.
وباستخدام تقنية التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء التى تستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء لتحديد مكونات المادة ، اكتشفوا وجود البروتينات في الطلاء الأحمر، ثم استخدموا مطياف الكتلة ، وهي طريقة يمكن من خلالها فرز الأيونات المختلفة في مادة ما بناءً على شحنتها وكتلتها ، لتحديد البروتينات المحددة.
