ليس هناك أفضل من مشروع ثقافى جديد ينبت فى هذه الأرض الطيبة، وها قد أطلقت وزارة الثقافة مشروع "كشك كتابك" ضمن مبادرة حياة كريمة، وصرحت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم بأن كل قرى المبادرة سيكون بها هذا الكشك المخصص للكتب المخفضة، تقريبا نحو 360 كشا، وهو طبعا إضافة مهمة.
ولأن المشروع أصبع واقعا وتم بالفعل إطلاق نموذج له فى ساحة الأوبرا، لذا وجب الحديث عما يجب أن يحتويه ذلك الكشك المهم، وبطريقة أخرى ما الذى يحتاجه أبناء القرى من هذا الكشك؟
أول الأشياء أتمنى أن يكون التركيز على إصدارات "مكتبة الأسرة" لأسباب منها التنوع ولأن ما يخصصه أبناء القرى لشراء الكتب من دخلهم ليس كثيرا، بالتالى هم سيشترون ما يقدرون عليه فقط، فالتخفيضات ضرورية، لأن الأمر بمثابة خدمة، كما نعرف جميعا.
الأمر الثانى أن أبناء القرى يحبون الحكايات كثيرا، لذا أتمنى أن تكون للروايات نصيب كبير فى الكشك تليها كتب التاريخ والكتب الدينية، ثم السلاسل التثقيفية مثل "ما" و"رؤية" فهاتان السلسلتان قادرتان على صناعة التأثير المطلوب بطريقة سلسلة.
وأتمنى أن تشارك دور النشر الخاصة فى هذا المشروع بوصفه "انتشارا" وليس بوصفه تجارة، وأن يتعاملوا معه بوصفه إعلانا لأعمالهم، وسوف يربحون من وراء ذلك حتما.
جزء آخر مهم فى المشروع أرجو من وزارة الثقافة أن تتنبه إليه من الآن، هو الإمدادات المتواصلة للكشك بالكتب، وأن تكون هناك خطة شهرية لمعرفة ما يحتاجه، ومعرفة ما يطلبه القراء فى القرى.
إن مشروع "كشك كتابك" مهم بالفعل، نتمنى أن يستمر حتى يتحول إلى ثقافة شعبية، وأن تنبت لنا مشاريع ثقافية جديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة