لأكثر من عقدين من الزمن كانت هوما عابدين ضمن فريق هيلارى كلينتون، كما أنها تزوجت من عضو الكونجرس أنتونى وينر، وغالبًا ما شوهدت هوما عابدين فى الأماكن العامة، ولكن نادرًا ما تم سماعها تتحدث، وهو ما دفعها لإصدار كتاب عن حياتها بعد سنوات الصمت.
وقد شغلت هوما عابدين منصب نائبة رئيس الموظفين لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون كما عملت مساعدة شخصية لهيلارى كلينتون خلال حملتها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2008.
من خلال مذكراتها " كلاهما: حياة فى عوالم عديدة" الصادر عن دار سكريبنر الشهر الجارى، والذى اعتبرته نيويورك تايمز واحدا من أهم إصدارات الشهر، ترسم هوما عابدين لوحة قصتها بين ما قدمته لها الحياة من الخير والشر، أما العنوان فهو يشير إلى الهويات المتعددة التى تميزها فقد ولدت فى ميتشيجان الأمريكية ونشأت فى المملكة العربية السعودية، لأم هندية، وأب باكستانى، وقد قال لها (والدها) فى تعريفه لهويتها: "أنت أمريكية مسلمة".
وتروى هوما عابدين فى كتابها قيام العديد من أطفال المهاجرين بأدوار مختلفة فى مؤسسات الخدمة العامة (بمن فيهم هى) للمقاطعات الأمريكية التى قدمت الكثير من الفرص لعائلاتهم إلا أنها تؤكد أن خدمتها التى امتدت إلى البيت الأبيض ومجلس الشيوخ ووزارة الخارجية وضعتها فى دائرة مختلفة.
وتحكى هوما عابدين مقاطع من حياتها فى الدوائر الدبلوماسية، حيث تصف أيضًا قبلة غير مرغوب فيها من سيناتور لم تذكر اسمه، أو ما جرى حين أتى شخص غريب إليها فى مترو أنفاق مدينة نيويورك بعد خسارة هيلارى كلينتون عام 2016 أمام دونالد ترامب وسألها: "إذا لم تفعلى ما تحبين لهذا البلد، لماذا لا تغادرين؟".
فى الكتاب تصف هوما عابدين علاقتها بهيلارى كلينتون من خلال مستويات شخصية ومهنية غير عادية، حيث تقدم سردا شخصيا للغاية لفكرتها عن هيلارى كلينتون كمعلمة، وصديقة مقربة، كما تغير مسار الشائعات والمعلومات المضللة لتكشف عن صورة واضحة وضوح الشمس لهيلارى كلينتون.