ـ نادى السينما لم يكن فكرتى وبعد حلقات قليلة من إذاعته شاهد ردود أفعال جيدة
ـ فاروق شوشة كان حاضر معى خلال اختبارات الالتحاق بالتليفزيون وكان حزينا بسبب تعليق اللجنة على أدائى باللغة العربية
ـ مشكلتى باللغة العربية خلال اختبارات التليفزيون كانت بالفتحة والضمة وبعد يوم واحد دخلت اختبارات التليفزيون ونجحت وكنت متمكنة من اللغة
ـ نشرة الأخبار أول ما قدمته في التلفزيون وأجريت حوارات سياسية وفنية والفن والسياسة مرتبطان ببعضهما
ـ فى كل مرة أدخل فيها التليفزيون أشعر بقدر من الاحترام والتبجيل وكل شيء سعيد
ـ حسن شمس أدين له بالكثير في تعليمى تقديم البرامج وأميمة عبد العزيز علمتنى النطق الصحيح
ـ البرامج تجعل المذيع أكثر شهرة عن نشرات الأخبار
ـ حديث العرب من القاهرة إضافة كبيرة وأقدمه بإخلاص شديد
تخرجتى من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ولكن التحقتى بمجال الإعلام.. هل كان حلمك منذ الصغر العمل فى المجال الإعلامى؟
من المؤكد أن حلمى أن أكون مذيعة في التليفزيون المصرى، وجاءت رغبتى في أن أعمل في المجال الإعلامى كانت في مرحلة الثانوى والجامعة حيث يكون في هذه المرحلة الإدراك الأكثر، وليس بالتأكيد منذ طفولتى ولكن جاء حلمى بأن أعمل كمذيعة عندما وصلت لمرحلة الثانوية، فمجال الإعلام كان بالنسبة لى حلما كبيرا.ولكن التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ولم تلتحق بكلية الإعلام رغم أنك رغبتى بذلك منذ مرحلة الثانوية فلماذا؟
المسألة كانت غواية فى العلوم السياسية، حيث كان نفسى أدرس علوم سياسية، وذاكرت فى الثانوية العامة بشكل جيد، وحصلت على مجموع كبير، مكننى من الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكنت سعيدة للغاية بالالتحاق بهذه الكلية لأن الدراسة تلائم إمكانياتى، وكما قلت كنت أحب دراسة العلوم السياسية.
الإعلامية درية شرف الدين وزيرة الإعلام الأسبق
وأنت أيضا درست فى أكاديمية الفنون فى القاهرة.. لماذا؟
بالفعل أنا بعد ما انتهيت من الدراسة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، اهتميت بدراسة السينما والفن، وكنت راغبة فى دراسة النقد الفني، وبالتالي التحقت بالمعهد العالى للنقد الفني التابع لأكاديمية الفنون، وكنت أميل إلى فكرة أن هناك صلة بين السياسة والفن في أي دولة، ولا انفصال بينهما، فهناك صلة بين الحياة السياسية والفنية والمسرحية والأدبية، لذلك التحقت بأكاديمية الفنون لدراسة الفن، وكان أول كتاب لى هو السياسة والسينما في مصر منذ عهد محمد نجيب وحتى اغتيال السادات.هل كانت دراستك فى أكاديمية الفنون دافع نحو تقديمك لبرنامجك نادى السينما فى التليفزيون المصرى؟
بالطبع كان دافع كبير لتقديم نادى السينما ، خاصة لمن اختارونى لتقديم هذا البرنامج لدراستى في أكاديمية الفنون ، وكان الصديق العزيز رحمه الله يوسف شريف رزق الله معد البرنامج لمدة 4 سنوات.هل هذا يعنى أن برنامج نادى السينما لم يكن فكرتك؟
لم يكن برنامج نادى السينما فكرتى ولكن كان فكرة المسئولين في التليفزيون، بينهم مجدى قناوى مخرج السينما ويوسف شريف رزق الله والذى كان ناقد سينمائى وله ميول سياسية وسينمائية وهو كان زميل في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ورغم ذلك كان ناقد سينمائى، وهذا يؤكد أن السياسة والفن مرتبطان ببعضهما.
الاعلامية درية شرف الدين
بما تفسرين النجاح الكبير الذى حققه برنامج نادى السينما خلال تقديمك البرنامج؟
بالطبع عندما نبدأ أى برنامج لا نعرف ما سيكون انطباع الجمهور عنه، ووقتها كنت أضع تركيبة جيدة للبرنامج، حيث يتم عرض فيلم أجنبى ، ونوضح سنة عرض الفيلم والبلد التى تم إنتاج الفيلم بها وأبطال الفيلم، وتحليل أبرز ما فى الفيلم، عندما يقبل أى مذيع على برنامج جديد لا يعرف ما إذا كان سيحقق نجاحا أم لا ولكن فى الحقيقة، بعد عدد ليس كبيرا من حلقات برنامج نادى السينما كانت ردود الأفعال جيدة عليه.تعتقدين لماذا دخل برنامج نادى السينما كل البيوت المصرية وتابعه الملايين من المصريين؟
نحن كنا نبذل مجهود كبير عليه، وكنت استضيف ناقد أو اديب، وكنا نحدد ضيف البرنامج بناء على مضمون الفيلم، كنا نتابع كل السينمات الأجنبية لتحديد نوع الفيلم الذى سيتم عرضه بالبرنامج، فتم بذل مجهود كبير لنجاح البرنامج.لماذا لم تفكر الإعلامية درية شرف الدين فى تقديم برنامج نادى السينما مرة أخرى؟
كل شىء له توقيته، ونادى السينما كان إنتاج الإعلام الرسمي للدولة، وكان متاح له سهرة جيدة وأفلام جيدة ، ولم يكن سهلا أن نحصل على تلك الأفلام الأجنبية من أجل عرضها على التليفزيون المصرى في البرنامج، فمن أجل أن نحصل على تلك الأفلام ونختارها كان هناك اتفاق مع شركات إنتاج أجنبية لتوريد تلك الأفلام.
درية شرف الدين مذيعة التليفزيون المصرى
هل كان هناك اتصال مباشر بين برنامج نادى السينما وبين شركات إنتاج أجنبية حينها؟
نعم.. وهذا الاتصال والعلاقة المباشرة هي ما كانت تمكنا من الحصول على الفيلم الأجنبي وعرضه في البرنامج .كيف كنت تختارين الفيلم الأجنبي الذى سيتم عرضه في حلقات نادى السينما؟
كان هناك مزيج من الأشياء الكثيرة التي يتم عرضها في نادى السينما، وكنا نهتم بالجودة والمضمون، وقدمنا أفلام أطفال وأفلام حربية وأفلام سياسية، وكنا نتوخى الجودة في الفيلم قبل عرضه وأن يكون له رسالة وكنا نشرحه قبل العرض.هل ترين أنك نجحتى في برنامج نادى السينما أكثر من تقديم نشرات الأخبار؟
أنا أول ما قدمته في التليفزيون كانت نشرة الأخبار وكنت بقدم نشرات أخبار وأشارك فى الحوارات السياسية والفنية بالتليفزيون، لذلك فإن دراستى في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكذلك في أكاديمية الفنون كان لها دور كبير في نجاحى بتقديم النشرات الإخبارية والحوارات السياسية وكذلك الحوارات الفنية.دريةشرف الدين مذيعة ماسبيرو
بما أنك نجحت في تقديم نشرات الأخبار والبرامج.. هل ترين أن الإعلامى قادر على تقديم كل القوالب الإعلامية؟
كل مذيع وحسب إمكانيات، فتقديم عدة قوالب إعلامية يعتمد على إمكانيات كل واحد، فبالبعض يتفوق في البرنامج السياسى ولا يستطيع تقديم برامج فنية أو برامج في مجالات أخرى، وهناك مذيع يجمع بين أكثر من قالب إعلامى.من كان مثلك الأعلى في التليفزيون المصرى والنموذج الذى سعيتى للتعلم منه؟
عندما دخلت للعمل في التليفزيون المصرى في بدايتى كان هناك أكثر من نموذج إعلامى ناجح وليس نموذج واحد، منهم يوسف شريف رزق الله في الإعداد ، وكذلك الإعلامى محمود سلطان، والإعلامية زينب الحكيم في أداء النشرات .
قلت فى وقت سابق أن فاروق شوشة كان داعم لك خلال اختبارات عملك بالتليفزيون المصرى؟
نعم بالفعل.. ففاروق شوشة كان حاضر معى في تلك الاختبارات، وكانت هناك صلة عائلية حينها، وفى البداية كان حزين من أن اللجنة التي اختبرتنى في التليفزيون المصرى أشادت بى فى كل شىء، ولكن كانت الأزمة في التشكيل في اللغة العربية فقط.