الإبداع الأول.. أعمال نجيب محفوظ الأولى فى الرواية والقصة والمسرح والسينما

السبت، 11 ديسمبر 2021 10:00 ص
الإبداع الأول.. أعمال نجيب محفوظ الأولى فى الرواية والقصة والمسرح والسينما نجيب محفوظ
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حقق نجيب محفوظ الخلود بإبداعاته وأعماله الرائعة، عاش فى الوجدان والذاكرة الجماعية رغم الرحيل، لا يزال أدبه البديع قادرا على الإبهار حتى ولو مرت عليه سنوات عدة، هو النجيب الفريد بأدبه، المحفوظ دائما فى القلوب، الأديب العالمى نجيب محفوظ.
 
وتمر اليوم الذكرى الـ110 على ميلاد أديب نوبل العالمى نجيب محفوظ، العربى الوحيد الحائز على الجائزة عام 1988، إذ ولد فى حى الجمالية فى 11 ديسمبر عام 1911، ليكون ذلك اليوم هو أيقونة الأدب العربى، بعدما شهد ميلاد عميد الرواية العربية والحبر الأعظم للإبداع المصرى، الذى قدم لنا العديد من الأعمال الروائية والقصصية الخالدة، وبرع فى الكتابة للسينما، فكان من أكثر الأدباء الذين تحولت روايتهم للشاشة الفضية، وأكثرهم كتابة للسينما مباشرة.
 
قدم صاحب الثلاثية عشرات الأعمال الإبداعية ما بين الرواية والقصة والمسرح والنصوص السينمائية، حيث بدأ نجيب محفوظ الكتابة بكتابة المقالات الفلسفية في مجلات وصحف مختلفة في الفترة بين 1930، و1939، ثم اتجه بعد ذلك للكتابة الأدبية، ومن هنا بزغ نجم مبدع عاش وجال وصار فى عالم الأدب، فأصبح أبا للرواية العربية فى عصرها الحديث، وعميدا لها.
 
ولأن العمل الأول دائما له سحره الخاص، حولنا فى السطور التالية، عمل جولة فى الإبداعات الأولى لعميد الرواية العربية، الأديب العالمى نجيب محفوظ.
 

أول رواية

 
عبث الأقدار
 
كانت رواية "عبث الأقدار" هى أول أعمال نجيب محفوظ الروائية، ونشرها عام 1939 فى عدة فصول بـ"المجلة الجديدة" والتى كان يترأس تحريرها الكاتب الكبير سلامة موسى، صاحب التأثير الكبير على "محفوظ" فى بداية حياته.
 
وكانت تحمل اسم "حكمة خوفو" فى بداية الأمر، لكن الكاتب الكبير سلامة موسى، أبدى اعتراضه على الاسم، وأشار على نجيب محفوظ بتغييره إلى "عبث الأقدار"، ووافق صاحب الثلاثية، لتنشر فى مجلة "المجلة الجديدة" عام 1939، وعندما ذهب صاحب نوبل إلى أستاذه الشيخ مصطفى عبد الرازق، استعجب الأخير قائلا، "وهل الأقدار تعبث ؟" ورغم ذلك لم يغير نجيب محفوظ اسم روايته الأولى وظلت كما هى عبث الأقدار.
 

أول مجموعة قصصية

همس الجنون
 
"همس الجنون" هى أول مجموعة قصصية من تأليف نجيب محفوظ، تدور معظمها حول الفضائح سواء فى المجتمع الراقى أو فى عالم القاهرة السفلى ولا تخلو القصص من نزعة وطنية، وقصص المجموعة كانت قد نشرت متفرقة فترة الثلاثينات فى جرائد ومجلات مختلفة. 
وتعتبر قصة "ثمن الضعف" التى نشرت أول مرة فى أغسطس 1934 أول قصص نجيب محفوظ.
ومن قصص المجموعة: همس الجنون، الزيف، الشريدة، خيانة في رسائل، من مذكرات شاب، الهذيان، يقظة المومياء، كيدهن، روض الفرج، هذا القرن، الجوع، بذلة الأسير، نحن رجال، الشر المعبود، الورقة المهلكة، ثمن السعادة، حلم ساعة، الثمن، نكث الأمومة، حياة للغير، مفترق الطرق، إصلاح القبور، المرض المتبادل، حياة مهرج، عبث أرستقراطي، مرض طبيب، فلفل، صوت من العالم الآخر.
 

أول مسرحية

مسرحيات نجيب محفوظ
 
بدأت رحلة نجيب محفوظ فى عالم الكتابة المسرحية عام 1967، وكانت المسرحية الأولى بعنوان "الجبل" وكانت المرة الأولى التى ينقل فيها محفوظ الحارة المصرية إلى المسرح، وتدور أحداث الرواية حول مجموعة من الشباب قرروا أن يخلصوا الحارة من طغيان الفتوات وأن ينفذوا ذلك بأيديهم بطريقة واحدة وهى القتل.
فآووا إلى الجبل فى الليل يقتلون كل يوم رجل حتى اعتادوا الحكاية وبدأ كل منهم يطلق الأحكام ويأتى بأحد الرجال يريد الخلاص منه وفقا لأهواء شخصية، فاختلفت المجموعة ونقضوا العهود فيما بينهم، ليعبر من خلالهم الكاتب عن اختلال موازين العدل وإطلاق الحكام وفق للهوى دون الرجوع لقانون فتعم الفوضى ويدفع الثمن أصحاب هذا المبدأ!.
 

أول سيناريو

فيلم المنتقم
 
عام 1947، تم عرض الفيلم السينمائي "المنتقم"، والذي كتب قصته الكاتب إبراهيم عبود، ليكون أول تجربة لنجيب محفوظ في كتابة السيناريو السينمائي بمشاركة المخرج الكبير صلاح أبو سيف وكتب الحوار الخاص بالفيلم الفنان السيد بدير.
والفيلم تدور أحداثه حول شابين يعملان كيميائيين في معمل، وهناك منافسة بينهما على حب ابنة صاحب المعمل الذي يعملان به، لتختار أحدهما، فيقرر الآخر دس مادة كيماوية لزميله، ما يؤدي إلى انفجار شديد يصاب بعدها بفقدان البصر، لتتخلى عنه خطيبته وبعد فترة يكتشف جريمة زميله ويقرر الانتقام، شارك في بطولة الفيلم "أحمد سالم، نور الهدى، محمود المليجي وبشارة واكيم" وأخرج الفيلم صلاح أبو سيف.
 

أول عمل سينمائى مستوحى من رواياته

بداية ونهاية
 
كانت رواية "بداية ونهاية" أول الأفلام المستوحاة من روايات نجيب محفوظ وذلك فى سنة 1960 من بطولة عمر الشريف وسناء جميل وفريد شوقى وصلاح منصور، ومن إخراج صلاح أبو سيف، وتم ترشيح الفيلم لنيل جائزة مهرجان موسكو السينمائى الدولى عام 1961.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة