- رفضت طلب أسرتى بالعمل فى بنك وقررت العمل بالتليفزيون ودخولى كلية التجارة كان برغبة من والدى
- مشاهدتى لفريال صالح ونجوى إبراهيم وليلى رستم بلورت لى فكرة العمل كمذيعة وسافرت من الإسكندرية للقاهرة لحضور اختبارات التليفزيون
- أسعد لحظاتى عندما كنت أول سيدة تدخل العريش بعد تحريرها ورؤيتى للعلم المصرى يرفع داخلها
- صورت حلقة اقتحام الباطنية لتطهيرها من المخدرات لحظة الاقتحام وأجريت حوارات مع المتهمين
- النجدة 122 أقرب البرامج إلى قلبى وأنا أول من قدمت عالم الجريمة فى التليفزيون
- أتذكر كلمة لن أنساها قالها مصطفى أمين لى "لا تشكرى أحد على نجاحك"
- جيهان السادات اختارتنى بالاسم لتقديم حفل زفاف ابنها جمال.. ولم أسالها عن سبب الاختيار
- حضرت شهر لأخر حفلة لعبد الحليم حافظ "قارئة الفنجان".. وكان دقيق للغاية ويستمع لتقديمى لقصديته
- كان لى دور كبير فى خروج قناة ماسبيرو زمان للنور واخترت مع نانو حمدى المواد التى سيتم بثها فى القناة
تعد أول من قدمت حلقات عن الجريمة في التليفزيون المصرى، ولها حلقات لا يمكن أن تنسى، وكانت شاهدة على الكثير من الأحداث والوقائع الفريدة، فلم يمنعها أنها سيدة لأن تقتحم المواقع والأحداث المثيرة، وتجرى حوارات مع مجرمين، فمشوارها الإعلامى كان ملئ بالجهد والتعب لتختتمه ببرنامج كان أحد أبرز ما قدمته بالتليفزيون المصرى، إنها الإعلامية القديرة فاطمة الكسبانى، أحد أبرز المذيعات في زمن ماسبيرو الجميل، كما أنها كانت الإعلامية الوحيدة التي اختارتها جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لتقديم حفل زفاف ابنها جمال السادات.
أبرز ما عرف عن الإعلامية فاطمة الكسبانى، أنها أول مذيعة تدخل العريش بعد تحريرها، كما أنها غطت واقعة اقتحام الداخلية لمنطقة الباطنية لتطهيرها من المخدرات، بجانب تغطيتها لواقعة اقتحام عزبة القرود وضبط المتهمين، وكانت أخر من قدمت حفلة للفنان عبد الحليم حافظ قبل وفاته، وتولت رئاسة القناة الأولى في فترة صعبة للغاية، وكان لها دور كبير في خروج قناة ماسبيرو زمان للنور.
وفى حلقات "زمن ماسبيرو الجميل"، قررنا أن يكون لنا حوارا شاملا مع الإعلامية فاطمة الكسبانى، لتحدثنا عن بدايتها الإعلامية وكيف التحقت بالتليفزيون المصرى عام 1975 ، وكيف واجهت أسرتها التي كانت تريدها أن تعمل محاسبة في بنك، وأبرز الحلقات التي قدمتها في مشوارها الإعلامى، وأبرز اللحظات السعيدة خلال عملها بالتليفزيون المصرى، وكيف كانت تتعامل مع زملائها المذيعين خلال رئاستها للقناة الأولى وأبرز إنجازاتها، والعديد من الكواليس الأخرى في حياتها الإعلامية في الحوار التالى..
فى البداية أنت تخرجتى فى كلية التجارة قسم محاسبة ولكن عملتى كمذيعة.. كيف جاء عملك فى مجال الإعلام؟
أنا التحقت بكلية التجارة برغبة من والدى فقط، فأنا لم أكن أحب الحسابات والأرقام، ولكن والدى كان يرغب أن ألتحق بكلية التجارة، بحكم أن عائلتنا كانت رؤساء بنوك، فحينها كان خالى وعمى رؤساء بنوك.
متى جاءت لك الرغبة نحو العمل في مجال الإعلام؟
عندما كنت في المرحلة الثانوية، كنت أريد أن أعمل شئ يخدم الناس، وأعمل شيء له قيمة، و في مرحلة الجامعة كنت أشاهد التليفزيون وتبلورت لى فكرة العمل كمذيعة لخدمة المواطنين، وأصبح هدفى العمل في مجال الإعلام، وأنا كان لى نشاط جامعة ملحوظ خلال فترة دراستى بكلية التجارة، وكنت أقدم خدمات عامة، لذلك فضلت الاتجاه نحو العمل الإعلامى
عندما تخرجتى فى كلية التجارة لماذا لم تكن بداية حياتك بعد الجامعة العمل فى مجال دراستك؟
منذ بداية فترة تخرجى من الجامعة كنت أرفض أن أجلس على مكتب من الساعة 8 حتى 3 عصرا، فأنا لا أحب الروتين ولكن أحب الإبداع والتفكير ، وكنت أريد أن أخدم الناس وأفكر وأبدع، وكنت أشاهد خلال فترة دراستى بالجامعة، نجوم مذيعين ومذيعات كبار في التليفزيون هم من جعلوا فكرة العمل كمذيعة تتبلور في ذهنى.
من أبرز المذيعين والمذيعات الذى كانت مشاهدتك لهم سبب في رغبتك للعمل كمذيعة؟
أسماء كبيرة شاهدتها على التليفزيون خلال فترة دراستى بالجامعة مثل ليلى رستم وفريال صالح ونجوى إبراهيم، وفى أخر سنة لى في الجامعة كنت أشاهد فريدة الزمر سلمى الشماع وسمير صبرى وكانوا في بداياتهم، فتبلورت لى فكرة عمل حاجة لها قيمة في التليفزيون.
بعد تخرجك تحدثتى أن والدك كان يريدك أن تعملى محاسبة في بنك كيف واجهتيه برغبتك في العمل كمذيعة؟
قلت لأبى حينها أنا لا أريد أن أعمل في بنك، وحينها شاهد إعلان في الجورنال بأن التليفزيون المصرى يريد مذيعات، وكان ميعاد امتحان التليفزيون بعد امتحان بكالوريوس التجارة بأسبوعين أو ثلاثة ، ولم تكن نتيجة امتحان البكالوريوس قد ظهرت، فقلت لأبى أننى أريد أن أشارك في امتحان القبول في التليفزيون المصرى فوافق، فأنا كنت ابنته الكبيرة ويريد أن يرضينى، كما أن إسكندرية مجتمع مثقف ووالدى لم يكن يمانع أن أذهب من الإسكندرية للقاهرة للمشاركة في الامتحان، فجيراننا كانوا إيطاليين وخلال تلك الفترة كان هناك جنسيات عديدة جيراننا، وبالتالي لم يكن هناك مانع أن أسافر للعمل.
الاعلامية فاطمة الكسبانى
كيف جاء التحاقك بالتليفزيون المصرى؟
بعد أن امتحنت البكالوريوس، تركت الإسكندرية بعد الحصول على إذن أبى، وسافرت للقاهرة للمشاركة في اختبار التليفزيون، وكان اختبار شامل وصعب وشارك فيه قامات كانوا يمتحنوننا في اللجنة.
من أبرز من كانوا في لجنة اختبارات التليفزيون المصرى؟
كان في اللجنة همت مصطفى وعبد الرحيم سرور وماما سميحة وعبد الوهاب عطا، وسهير الإتربي، وكانوا يتحدثون معنا لمعرفة طريقة كلامك ومقاطع ألفاظك وهل تتكلم بشكل جيد، وأعطونا ورق دشت كى نقرأ جزء من النشرة، وجزء من برنامج معين لمعرفة طريقة النطق والألفاظ العربي، بجانب التدقيق فى ملامح وجهك وجسمك هل لائق للظهور على التليفزيون، ومن بين الأسئلة أيضا تخيلى أنك في مقابلة أجرى لنا حوار، بجانب اختبار معلومات عامة، فكان كما قلت في السابق اختبار شامل.
مشوار كبير لك في التليفزيون المصرى قدمتى فيها عدد كبير من البرامج.. ما هو البرنامج الأقرب لقبلك منهم؟
أنا مكثت 44 عاما في التليفزيون بالفعل، ومن البرامج التي قدمتها ولا يمكن أن أنساها كان برنامج نجدة 122، فكان برنامج ليس له مثيل في هذه الفترة وكان بالتعاون مع وزارة الداخلية، وقدمته في بداية مشوارى الإعلامى، وحينها لم يكن هناك برنامج يقدم عالم الجريمة ، وكنا نسجل الجريمة وقت وقوعها، فسيارة الشرطة كانت تأخذنا من التليفزيون ونذهب لموقع الجريمة ونسجل مع المتهمين، ومن بين ما قدمته في هذا البرنامج اقتحام الداخلية لمنطقة الباطنية وكر المخدرات حينها، ودخلت حينها المنطقة مع اللواء أحمد رشدى وزير الداخلية حينها، وكذلك هدم عزبة القرود وكان 3 صباحا وكنا نعمل لقاءات مع المتهمين ولم يكن هناك تحضير لتلك الحوارات حينها، وغطينا عالم الجريمة، وكان دائما رجلى في الشارع وكانت البداية الإعلامية لى صعبة.
ماذا بعد برنامج نجدة 122. هل هناك برامج أخرى تفتخرى بتقديمها خلال مشوارك الإعلامى؟
بالطبع، برنامج روبورتاج ، حيث كنا نجرى جولات في المحافظات وهذا البرنامج كان جميع شغله في الشارع، فبداية عملى الإعلامى كان تغطيات ميدانية في الشارع حتى بدأت أقدم برنامج سهرة السبت وظللت أقدمه لمدة 5 سنوات وكانت السهرة الوحيدة فى القناة الثانية لأنه فى نفس كان يذاع فى القناة الأولى نادى السينما، ثم قدمت أيضا الأحد المفتوح مع سهام صبرى.
ما هي أبرز الحلقات التي قدمتيها ولا يمكن أن تنسيها خلال مشوارك الإعلامى؟
هناك بالفعل حلقات أثرت بالفعل علي، منها في بداية مشوارى، ومنها في نهاية مشوارى الإعلامى، وسأبدأ بما قدمته في نهاية مشوارى الإعلامى، حيث كنت اقدم برنامج "عنوان مصر الثقافة والحضارة"، وتذاع كل يوم سبت، وكنت أنا من أكتب الحلقة بنفسى ، وكنت أقدمها أنا يوم سبت وعزة الإتربى يوم سبت اخر باختبار من الإعلامية سهير الإتربى، وعملت مصر الحضارة ومصر الثقافة ومصر التلوث ومصر الرياضة، فعندما يتم ثقلك بسنوات طويلة من العمل فأنت تضع كل هذه الخبرة في برنامج ليحق نجاحا كبيرا، فكل هذا المشوار الكبير تختزله في ورق هذا البرنامج ليكون عصارة خبرتك، فكنا نجرى حوار مع المسئول عن قطاع الثقافة أو مراكز الشباب وفى نفس الوقت نعرض عليه السلبيات في قطاعه ليجيب عليها ، وهذا البرنامج كان له سلبى وإيجابى، والسلبى أنه تسبب في إيقافى عن تقديم البرامج لفترة وكان له إيجابيات أنه يتم اختيارى رئيسة قناة الأولى.
المذيعة فاطمة الكسبانى
أتذكر أنك توليتى رئاسة القناة الأولى في فترة صعبة للغاية.. ما شعورك فى تلك الفترة؟
نعم توليتها خلال حكم الإخوان لمصر، وكانت أصعب فترة ولكن كنا نعمل لصالح البلد، وكنا نصطدم بهم كثيرا فهذه الفترة كانت صعبة للغاية ولكن ربنا وفقنى.
لكن هل ترين أن برنامج عنوان مصر كان نجاحا لك في نهاية مشوارك الإعلامى؟
البعض كان يرى أن هذا البرنامج أضرنى، ولكن شاهدت رد الفعل الكبير الذى أحدثه البرنامج، وأتذكر أنه تم كتابة مقال كبير عن البرنامج في أخبار اليوم، وكذلك مقال في جريدة الوفد حينها، والكاتب الكبير مصطفى أمين عبر عن سعادته لمشاهدة البرنامج فى أحد المقالات وهذا كان يمثل فخر لى وشهادة بنجاحى .
هل تواصلتي مع الكاتب مصطفى أمين عندما تحدث عنك؟
تقابلت مع الكاتب مصطفى أمين كثيرا، وتحدثنا مع بعضنا كثيرا، ولكن أتذكر حينما قرأت مقاله عنى وعن الحلقات رفعت سماعة التليفون وكلمته وشكرته فقال لى كلمة لا يمكن أنساها وهى "لا تشكرى احد على نجاحك"، فهذه العبارة لن أنساها، فهو رجل قيمة وقامة.
قلت إن أصعب الحلقات كانت في بداية ونهاية مشوارك الإعلامى وتحدثتى عن نهاية مشوارك الإعلامى فماذا عن أصعب الحلقات في بداية مشوارك كمذيعة؟
كانت حلقات في برنامج النجدة 122، ففي إحدى الحلقات كنا نصور جريمة نشل، وبعد القبض عليها وقبل أن تدخل سيارة الشرطة أجريت معها حوار ، فسألتها بعد خروجك من السجن ماذا ستفعلين فقالت لى أول حاجة هعملها هسرق شقتك، وفى حلقة أخرى كنا نصور جريمة قيام متهم بقتل 4 سيدات في نصف ساعة وكنت في مكتب اللواء أحمد رشدى وزير الداخلية حينها، ودخل المتهم لأجرى معه حوار تليفزيون وكان المتهم متوتر نفسيا ولا يوجد تحضير للحوار، فطلبت من المتهم في الحوار أن يشرح كيف نفذ جريمته في هذه المدة القصيرة، فوجدته يلف حبل فوق رقبتى، وحينها "وقعت" بسبب الموقف ، بجانب حلقة اقتحام الباطنية، وصورنا لحظة اقتحام الداخلية لحى الباطنية، وكان يؤسفنى أن من بين المتهمين الذين أجريت معهم حوارا كان دكاترة في الجامعة ومدرسين، فتأثرت كثيرا بهذه المواقف، بجانب حلقة عزبة القرود ، فأنا حينما كنت أسجل مع المتهمين كنت أجد أحد القرود يقترب منى ويجلس فوقى.
من أبرز من دعمك داخل التليفزيون المصرى؟
الإعلامية سامية صادق، حيث أدين لها بكل شيء، فهى عندما تمسك تلميذة فى التليفزيون تعملها لأنها ستخرج وتتكلم وتعرض معلومات، وكان حينها لا يوجد اوتوكيو، فكان لابد من حفظ المعلومة، وكانت سامية صادق تكتب بنفسها معظم المعلومات وتقول لنا كيف سنقول المعلومة ، وكنت محظوظة أننى تعلمت على يديها وأثقلت موهبتى وجلت لنا فكر وقيمة.
ما هي أبرز اللحظات السعيدة لك في التليفزيون المصرى؟
حينما دخلت العريش، حيث كنت أول مذيعة تدخل العريش بعد تحريرها في حرب 6 أكتوبر، ولم يكن هناك سيدة غيرى في العريش حينها، فهى من اللحظات التي لا يمكن أن أنساها، وكنا نصور استلام الشرطة مراكز الشركة في العريش بعد تحريرها، وكان الجميع سعيد بأن هناك امرأة في العريش تصور الحدث ، وعندما رأيت العلم المصرى يرفع وعلم إسرائيل يسقط كنت أشاهد اللحظة بكل فخر واعتزاز.
عندما توليت منصب رئيسة القناة الأولى.. هل هناك مذيعين ومذيعات يكن أن نقول إن سامية الكسبانى ساهمت في شهرتهم وثقل موهبتهم؟
معظم المذيعات زميلاتى وأخوتى وأنا كنت بوجه الزملاء فقط وليس أعلمهم، كما أننى كنت مسئولة عن المذيعين والمذيعات في فترة قبل أن أتولى رئاسة القناة الأولى، وكنت أضع لهم جدول البرامج وكنت أوجه فقط، ولما كنت اختبار مذيع أو مذيعة لبرنامج ولا قدمه بطريقة جيدة كان يتم لومى أنا ، ولكن لا اعتبر أنى دربت شخصا بشكل كامل ولكن دورى كان التوجيه.
ما أبرز نجاحات فاطمة الكسبانى خلال رئاستها للقناة الأولى؟
برنامج أنا المصرى، فهذا البرنامج كنت رئيسة القناة حينها، وعقد اجتماعات مع مذيعين مثل علاء بسيونى وأمنية مكرم وأميرة عبد العظيم وكنت أجلس معهم قبل الحلقة وأحدد لهم الخط الذى نسير عليه لأننا كنا في فترة صعبة وحرجة وهى حكم الإخوان، وكان لابد علينا أن نواجه هذا الأمر وأن نعمل من أجل مصالح بلادنا فقط.
كنت المذيعة التي غطت حفل جمال السادات نجل الرئيس الراحل محمد أنور السادات.. وقيل حينها إن جيهان السادات هي من اختارتك شخصيا .. هل تعرفين السبب؟
لا أعرف في الحقيقة ، فحينها كنت الوحيدة التي أقدم برنامج الأحد المفتوح، ثم جاء لى تليفون في الأستوديو من فوزى عبد الحافظ رحمه الله، وحينها كنت في بداية مشوارى الإعلامى، ولم أكن قد قطعت مشوار كبير في الإعلام، ثم طلب منى سامى أبو النور مدير المنوعات حينها ان أطلع له فطلعت فقال لى إن جيهان السادات اختارتنى أن أقدم حفل زفاف نجلها ولم أسال لماذا أنا بالتحديد فحينها كنت سعيدة للغاية ولم أصدق نفسي وكنت في بداية مشوارى، وكان الحدث بالنسبة لى أمر جيد ، فالتقديمة حينها خلال حفل الزفاف كانت محسوبة لأننى أمام رئيس وزوجته وزعماء كثر في حفل الزفاف.
فاطمة الكسبانى مذيعة التليفزيون المصرى
هل قابلتيها بعد ذلك لتسأليها عن سبب اختيارك بالتحديد لتقديم حفل زفاف ابنها جمال؟
لا.. لم أقابلها بعد ذلك ولم اعرف سبب اختيارلها لى، وكما قلت كان شرف لى أن أقدم هذا الحفل وأن أرى سيدة مصر الأولى حينها.
كيف كانت علاقتك بالفنان عبد الحليم حافظ خاصة أنك قدمتى أخر حفلة له ؟
نعم أنا قدمت أخر حفلة له "قارئة الفنجان"، وحضرنا للحفلة لمدة شهر مع المخرج أحمد عزت، وهذا يؤكد أنك كى تنجح لابد أن تتعب، وتذاكر جيدا، فالعمل الإعلامى جزء منه حظ وجزء أخر من خلال الجهد والتعب المبذول، وظللت لمدة شهر أتردد على منزل الفنان عبد الحليم حافظ في الزمالك للتحضير للحفلة وتقديمة الحفلة وكنا نجلس في أي ركن ونشاهد البروفات، وكان يراجع عبد الحليم حافظ معى التقديمة التي سأقولها عن حفلته ، ققمنا بعمل بروفة عامة قبل الحفل على مسرح الزمالك ، وكنا نحدد أين سأقف وماذا سأقول كان عبد الحليم حافظ على علم بكل كلمة سأقولها خلال الحفل وكان هناك تنسيق بيننا بنسبة 200 %.
خلال فترة تحضيرك لحفل عبدالحليم حافظ .. ما هي انطباعاتك عن شخصيته؟
كان دقيق للغاية ومنظم جدا وكان حريص على التشكيل في تقديمى للحفل خلال قراءة القصيدة وحريص للغاية أن يخرج الحفل بشكل ناجح.
خلال مشوارك الإعلامى الكبير في التليفزيون المصرى.. ما هو أبرز ما تعلمتيه في ماسبيرو؟
نحن تعلمنا أن العمل الإعلامى لابد أن يتم خطوة خطوة، فأنا لم أنزل باراشوت ولكن طلعت المهنة سلمة سلمة، وكذلك لابد للمذيعة أن تنزل الشارع لتتعلم لابد أن تنجح بطريقة صحيحة وأن تتعب من اجل أن تنجح فالنجاح لا يأتي بسهولة فلابد أن تخطو كل الخطوات لتصل للنجاح.
كان لك دور كبير في بث قناة ماسبيرو زمان..أحكي لنا عن الترتيبات الخاصة ببث القناة؟
قمنا أنا ونانو حمدى باختيار المواد والأرشيف الذى سيذاع على القناة، ونرشح البرامج والمسلسلات القديمة التي سيتم عرضها وكنا نلحق الشرائط قبل أن تتهالك.
أخيرا.. ما هي نصيحتك للأجيال الشابة التي تسعى للدخول في المجال الإعلامى؟
لابد أن تذاكر وتتعب وتطلع المهنة سلمة سلمة، وأنا أتذكر في بداياتنا الإعبعلامية كان د الرحيم سرور جعلنا مذيعات ربط لمدة عام، وقبلها كنا نتدرب لمدة عام ، وكان عبد الوهاب عطا وسهير الإتربى يقيمون الشرائط خلال فترة التدريب وأثقلونا كثيرا، وتم توزيعنا أيضا مع مذيعة قديمة هي من تقدمنا وكنا نظهر في فترة محددة لا تذكر في التليفزيون ليتم مشاهدتنا في البداية كيف نقرأ ونقدم على الشاشة ، وبالتالي لابد أن يحصل المذيع على دورات تدريبية كثيرة داخل القناة التي سيعمل بها ، ولابد أن يمر بمراحل وخطوات كثيرة كى ينجح، ويجب أن يذاكر جيدا كى يخرج معلومة خلال الحلقة، فالمذيعة ليس مجرد شكل جميل وتابلوه حلو، فعندما تظهر على الشاشة فإن صورة مظهرك ستفيدك دقيقة واحدة وما سيجعل المشاهد يتابع حلقتك هو المعلومة التي ستقولها فالأفكار والموضوع هو من يشد المشاهد وليس الشكل، فلابد أن يتسم مظهرك بالشياكة والبساطة، وتهتم بالمعلومة التي ستقولها.