**أبى كان يرى ضرورة أن أنجح كأمنية وليس كابنته وتدربت لـ 3 شهور مع الإعلامى فاروق خورشيد
** مكرم محمد أحمد اقتنع أنى إعلامية ناجحة عندما قال مفيد فوزى له "ابنتك لديها حضور قوى للغاية"
** من حظى أننى كنت مع الإعلامية عائشة البدراوى وكانت ترى منى بذرة طيبة لمذيعة ناجحة
**برنامجى نقطة تحور ورسم بالكلمات كونالى أرضية ناجحةفى مجال الإعلامى
** أبى قال لى "لابد أن تكونى نفسك" وكان يستيقظ فجرا لكتابة مقاله وكان يذاكر قبل أي حوار يجريه مع مصدر
** أصعب حلقة في حياتى كانت عندما أجريت حوار مع أبى وأخر كلمة له قبل وفاته "أنا فخور بأولادى الثلاثة شرفتونى"
** الفنان خالد صالح من أكثر الضيوف الذين تأثرت بهم خلال إجراء حوار معه
فى البداية كيف جاء عملك فى مجال الإعلام؟
بداية عملى كمذيعة أنا كنت أحب أن أعمل في مجال الإعلام لكن أبى كان يرى أن الصحافة صعبة وبها صراعات كثيرة للغاية، وأنها تحتاج إلى جهد ومواجهة وكلها مع وضد، فأشفق على، وقال لى أننى ممكن أنجح في مجال الإعلام وبالتحديد التليفزيون .
الاعلاميه امنيه مكرم
كيف كانت بدايتك فى التليفزيون المصرى؟
البداية عندما علمت أن هناك اختبار للمذيعات ، وقدمت لأن هناك من حظى أن زملائى الذين كانوا قبلى في الدفعات كانوا منتظرين عامين وثلاثة من أجل أن يلتحقوا بهذه الاختبارات، وكان حظى أننى التحقت بالامتحان في عام تخرجى بالضبط ونجحت في الامتحان.هل كان لوالدك رحمه الله دور كبير في دخولك مجال الإعلام؟
قبل أن أدخل الامتحان كان هناك فترة تم إعدادى فيها، فلم يكن من السهل بالنسبة لى أن أدخل إلى التليفزيون لأن والدى كان يرى أنه من أجل أن أنجح لابد أن أنجح كأمنية وليس كأمنية مكرم محمد أحمد، وأنا كذلك كنت أريد أن أنجح كأمنية مكرم وليست كأمنية مكرم محمد أحمد، وتدربت لفترة استمرت لأكثر من 3 شهور مع الإعلامى القدير فاروق خورشيد، وحصلت على كل ما يمكن تخيله من تدريبات من أجل أن أتمكن من اجتياز الامتحان.من الإعلاميين الذين كانوا يختبرونك في امتحان الالتحاق بالتليفزيون المصرى؟
اللجنة كانت كبيرة للغاية ويمكن هذا كان أخر امتحان يكون به لجنة تضم أسماء عظيمة مثل أنيس منصور ومنى الحديدى والإعلامى القدير أحمد سمير وسهير الإتربى ووجدى الحكيم، وكان هناك أسماء متعددة للغاية والحمد لله اجتازنا الامتحان وكانت الدفعة عددها كبير للغاية وتم اختيار الأفضل منهم.ما هي القناة التي بدأتى فيها العمل في التليفزيون المصرى؟
البداية كانت في القناة الثالثة .هل كان والدك يرى في البداية أنك ستكونى مذيعة ناجحة؟
لا تظن أن أبى كان مقتنع أننى سأكون مذيعة، أو أننى سأنجح فى مجال الإعلام ، بالعكس كان دائما يقول لى لازم تتعبى ولازم تذاكرى.متى تأكد والدك أنك مذيعة ناجحة؟
عندما تأكد أبى أننى مذيعة جيدة كان من خلال الإعلامى الكبير مفيد فوزى، حيث كتب عنى كثيرا وعندما التقى بوالدى قال له ابنتك أمنية لديها حضور قوى للغاية، وكت عنى جملة لا يمكن أن أنساها، حيث كنت أقدم أبيض وأسود، وهذا من أجمل البرامج التي قدمتها مع المخرجة الكبيرة مها راغب، وقال حينها مفيد فوزى "أمنية مكرم تدخل البيوت دون استئذان لأنها مذيعة تمتلك حضور وثقافة ووعى "، فهذه كانت من أجمل الكلمات التي كتبت عنى لا وأنساها مطلقا .ماذا فعل والدك عندما علم أنك نجحت في مجال الإعلام؟
عندما شعر أبى أن لدى ثقل نوعا ما بدأ يأخذ رأيى في أشياء، فكان رحمه الله عندما يظهر على الشاشة في بعض الأحيان يأخذ رأيى ويقول لى "أيه رأيك شوفتينى أيه الأخبار؟"، وعندما كان لا يوجد جديد كنت أقول لأبى إذا كلمك أحد للظهور في برنامج لا تظهر إلا إذا كانت تريد أن تقول شيء جديد لأنه ليس من الجديد أن يتم تكرار الضيف على المشاهد، وفى الحقيقة كان يأخذ برأيى وكان يرى أننى الحمد لله تعلمت .ما الذى استفديه من والدك خلال عملك في التليفزيون المصرى؟
وأنا تربيت في بيئة إعلامية وكنت أجد أبى كان اسم كبير في عالم الصحافة بيذاكر عندما يكون معه موعد حوار مع مصدر، فكان يذاكر الشخصية بشكل كبير للغاية، وكان يستيقظ فجرا ليكتب المقال الخاص به وأنا تعلمت منه ذلك، فأنا لا بد أن أذاكر قبل أي لقاء ولو سأجرى حوار لابد أن أذاكره ، وغذا كان هناك مقدمة للبرنامج بتابع الأخبار وأتصفح المواقع وأبحث عن أكثر الأخبار المنشورة، وتعلمت منه كى أنجح لابد أن أتميز، وهذا كان مهم جدا لى.
امنيه مكرم وابيها مكرم محمد أحمد
ما هي النصيحة التي قالها لك والدك قبل دخولك مجال الإعلام؟
أهم نصيحة قالها لى أبى أنى لابد أن أكون نفسى، ولابد أن يحبنى الناس ويقتنعوا بأنى مذيعة لأن التليفزيون يدخل كل بيت من غير استئذان، لذلك كان من المهم للغاية أن أتعلم المهنية والبساطة وكيف أتعامل بحضور أمام الكاميرا كى أتمكن أن أدخل بيوت الناس من غير أن أكون ثقيلة عليهم، وهذه أهم نصيحة قالها لى أبى.هل البعض قال إن أمنية مكرم دخلت التليفزيون فقد لأنها ابنة مكرم محمد أحمد.. هل واجهتى هذا الأمر؟
داخل المبنى واجهت أنى ابنة مكرم محمد أحمد بالطبع واجهت ذلك في بداية عملى كمذيعة ، فالناس التي كانت تعلم أثناء تدريبى وأثناء دخولنا الامتحان في التليفزيون أننى ابنة مكرم محمد أحمد أننى سأنجح لأننى ابنته.إذا واجهت هذا الأمر كيف تعامت معه وتغلبتى عليه؟
بحمد الله تمكنت من أن أثبت نفسى واستطعت أن أغير كل هذا الكلام وليس من خلالى ولكن بأرائهم بأنفسهم عنى وبأراء رؤسائى الذين تعاملت معهم خلال فترة عملى بالتليفزيون.امنيه مكرم مذيعه ماسبيرو
ما هي أقرب البرامج إلى قلبك التي قدمتيها في التليفزيون المصرى؟
من حظى أننى قدمت برامج كثيرة وحصلت من خلالها على جوائز منذ بدايتى، فأنا لم أمكث في القناة الثالثة سوى 7 شهور فقط ولكن من حظى أننى كنت مع الإعلامية القديرة عائشة البحراوى وكانت ترى أننى سأكون بذرة طيبة لأن أكون مذيعة متميزة، وقدمت برنامج كان متميز للغاية في القناة الثالثة كان اسمه نقطة تحول وكذلك برنامج رسم بالكلمات، وكان إخراج الدكتور عمرو الليثى، وهذين البرنامجين استضفت فيهما أكبر نجوم مصر وكنا نتحدث عن نقاط الحول لديهم، ورسم بالكلمات كنا رسم الأشخاص بالكلمات، وكان من حظى أنى تقابلت مع كل النجوم والمثقفين في مصر خلال هذين البرنامجين، وهذين البرنامجين قبل أن أنتقل إلى القناة الأولى، عملوا لى أرضية ناجحة للغاية لدخولى مباشرة إلى القناة الأولى.كيف كان مشوارك فى برامج المسابقات؟
في القناة الأولى قدمت فيها تقريبا كل أنواع البرامج ، قدمت برامج المسابقات لفترة طويلة ونلت عنها جوائز، وأذكر هنا المخرج الكبير والأستاذ مجدى لاشين لأنه هو كان له الفضل أن أنجح في هذه البرامج ، وكنت أول مذيعة صغيرة تقدم برامج إعلامية داخل التليفزيون المصرى من خلال برامج المسابقات التي قدمتها مثل 4×4، والسعر كام والكرة الذهبية وكمبيوتر المسابقات، حيث قدمت عدد كبير من برامج المسابقات نلت عنها جائزة أفضل مذيعة في استفتاء جريدة الأخبار.وماذا بعد نجاحك فى تقديمك برامج المسابقات؟
بعد ذلك قدمت برنامج باسم "الحلقة الأخيرة"، وحقق نجاحا كبيرا للغاية وكان له سبب بجانب برامج المسابقات في تثبيت أقدامى في التليفزيون ومع المشاهد وهذا هو الأهم، وكان هذا البرنامج 3 ساعات على شاشة التليفزيون وكان يتضمن كم كبير من الإعلانات، وجاء لى في البرنامج كل نجوم مصر ، كما قدمت برنامج دنيا الرياضة مع دينا رامز وقدمت جديد × جديد، وقدمت برنامج كاميرا 2000 أيضا مع دينا رامز، وقدمت طعم البيوت، وبعد ذلك جاءت الإعلامية فاطمة الكسبانى لتختارنى أن أقدم برنامج توك شو وهو "أنا المصرى"، وكانت هذه هي البداية أن انتقل إلى برامج التوك شو ، وقدمت هذا البرنامج مع أميرة عبد العظيم وعلاء بسيونى، والبرنامج نجح وكان له الفضل بعد ذلك أن يتم اختيارى بعد ذلك أن أكون ضمن مذيعى برنامج استديو27 ، وقدمت برنامج استوديو 27 وتدرج حتى أصبح برنامج هنا ماسبيرو.ما هي أبرز المواقف السعيدة التي لا يمكن أن تنسيها خلال عملك في التليفزيون المصرى؟
هناك نقاط كثيرة مهمة للغاية في حياتى ، فأنا أول مذيعة صغيرى قدمت حفلات ليالى التليفزيون بعد عودته مع الإعلامية القديرة سهير شلبى، وأنا من نقلت الهواء لعودة أوبرا عايدة مرة أخرى مع زملائى الذين كانوا متواجدين في الحدث نفسه، ونقلت العديد من الاحتفالات الهامة الخاصة بالتليفزيون ، ومؤتمر المرأة كان لدى دور كبير فيه بفضل أستاذتى سوزان حسن، حيث تم اختيارى معها لتقديم المؤتمر الخاص بالمرأة، وكذلك كان لى لقاءات متعددة فى مؤتمر السكان، فكان من حظى تنوع برامجى، والحمد لله كانت كلها برامج متميزة وناجحة.
امنيه مكرم
ما هي الحلقات التي لا يمكن أن تنسيها خلال عملك بالتليفزيون المصرى؟
من الحلقات التي لا يمكن أن أنساها عندما طلبوا منى أن استضيف أبى على الهواء وكانت خلال احتفالية أكتوبر ، وكان هذا الموضوع عملى حالة من الرعب، فكيف أجلس أمام بابا وهذا الهرم الكبير والصحفى العظيم المخضرم الذى لديه سلالة في الحوار ولديه قدرة على استرجاع المعلومات بسرعة كبيرة، فكنت أسال نفسى كيف سأحاوره وكيف سأغلبه وكيف سأتحكم في الحلقة وكيف سأكون أنا القائد وليس هو ، فكانت من أصعب وأجمل الحلقات، والشئ الذى لا يمكن أن أنساه على الإطلاق أنه في ختام الحلقة كان ضمن حلقات طعم البيوت قال لى على الهواء "أنا فخور بيكى لأنك بالفعل تستحقين أن تكونى مذيعة في التليفزيون المصرى وأنتى حاورتينى بشكل جيد جدا "، وكل الناس تعلم أن أبى هو حياتى ليس لأننى ابنته وإن لو هو كان شايف أننى مش ناجحة كان سيقول على الهواء أننى لست ناجحة لأن هذه هي طبيعة والدى ، فكانت هذه من أصعب الحلقات التي قدمتها.هل هناك ضيوف تأثرتى بهم خلال مشوارك الإعلامى؟
من الحلقات الجيدة التي أحبها من الحلقات الأخيرة كانت مع النجم الكبير خالد صالح، فكانت من أجمل الحلقات التي قدمتها في التليفزيون المصرى، حيث تعلمت منه البساطة والرزانة وأن الكلمة تخرج بحساب رحمه الله كان رجل عظيم.برنامج هنا ماسبيرو الذى تقدمينه مع عدد من مذيعات ماسبيرو..بما تفسرين نجاحه في التليفزيون المصرى؟
نجاح برنامج هنا ماسبيرو، رغم أن برامج التوك شو يرتبط بها المشاهد بمذيع واحد أو بالكثير 4 مذيعين، بحيث تكون فكرة الإلحاح موجودة أن يخرج للمشاهدين ويقدم كل ما هو جديد وما يحدث على أرض الواقع وكل الأحداث السياسية والثقافية والفنية ولكن ما نجح برنامج هنا ماسبيرو هو فريق العمل، فكلنا في البرنامج ليس مثل بعضنا ، فكل مقدم فينا له طعمه وطريقته في التقديم وتميز في مجال وله أداء خاص فأنا وعاطف كامل نقدم البرنامج يومى السبت والأحد، بجانب وخالد سعد وشريف فؤاد وهبة رشوان، وشرين الشايب وعواطف أبو السعود، وداليا ناصر، كلها أسماء متميزة جدا ورنانة في مجال الإعلام، فكل يوم له طعم خاص مرتبط بفريق العمل، وهذا ما هذا ما يجعل برنامج هنا ماسبيرو مسمع وناجح.من أبرز من دعمك داخل التليفزيون المصرى؟
أنا من الناس المحظوظة جدا ، وكل الناس في مبنى ماسبيرو كان لهم فضل علي من أصغر شخص لأكبر شخص، فأنا بخرج على الشاشة، ولكن هناك أناس كثيرون خلف الشاشة يحضرونى من مخرج لمساعد مخرج لمعد لمصور وكوافير لماكيير ومساعد إخراج حتى العامل الذى ينظف الأستوديو فكل هؤلاء لهم فضل علي، وكل هؤلاء يجعلونى مرتاحة داخل الأستوديو، فهناك ثقة متبادلة بيننا، وإذا تحدثت عن الإعلاميات والإعلاميين، فهناك 5 دعمونى بقوة داخل المبنى وهم الإعلامية سهير شلبى والإعلامى أحمد سمير والإعلامية فريال صالح والإعلامية سوزان حسن، والإعلامية فريدة الزمر، فهؤلاء لهم فضل كبير علي لا يمكن أن أنساه وكانوا من الداعمين لى بقوة وكانوا مقتنعين أننى مذيعة جيدة وأننى سأنجح .
كيف دعمك المذيعين القدامى خلال مشوارك الإعلامى؟
كنت في بعض الأحيان أخطأ في بداياتى فكان الأستاذ أحمد سمير يوجهنى ويصلح لى أخطائى ، وأعطوا لى فرص كى أنجح وهذا المهم، وأعطونى فرص كى أتعلم وهذه كانت من أجمل الأشياء التي استفد منها، فهؤلاء دعمونى بقوة، واستطعت من خلالهم أن أتعلم أشياء كثيرة للغاية، فأبسط الأشياء التي يمكن تخيلها تعلمتها، فعندما كنا نحضر الاجتماعات ونسمع الكلام الذى يقال لنا والنصائح التي تقال لنا كنت أتبعها وكنت أتعلمها، وهم لهم فضل كبير على .من هو مثلك الأعلى فى المجال الإعلامى؟
مثلى الأعلى في حياتى هم أبى وأمى لأنهم قاموا بتربيتى بشكل صحيح وعلمونى أن اجتهد، وجعلونى أحب الناس ويكون لى ثقة فيهم وبالتالي أستطيع أن أخرج بشغل جيد، فهما رحمهما الله مثلى الأعلى وسيظلان مثلى الأعلى طوال العمر .ما هي أخر كلمة قالها لك والدك رحمه الله قبل وفاته؟
قبل أن يتوفى أبى لن أنسى أنه قال أنا فخور بكم، فخور بأولادى الثلاثة، فأنتم الثلاثة ناجحين، وحققتم النجاح وشرفتونى وكنتم بجد الأبناء الذين أتمناهم .ما هي نصيحتك للأجيال الشابة التي تتمنى العمل في المجال الإعلامى؟
العمل الإعلامى ليس له نصائح، بل العمل الإعلامى موهبة واجتهاد وحضور وملكة، فإذا كانت الصحافة أو التليفزيون أو الإذاعة من أساسيات العمل الحضور والاجتهاد والموهبة لن ينجح، فلا بد أن تتواجد هذه الأساسيات، فليس كفاية أن نعيش الإعلام أو نكون مجرد مذيعين، فبجانب أن نكون صورة جيدة لابد أن كون عقل جيد ولدينا ذكاء في التعامل، فجزء من نجاح العمل الإعلامى مرتبط بهذه الأشياء.