قامت أبحاث السرطان بحل لغز محير لدى الكثير من العلماء، وهو كيف تظل الخلايا السرطانية كامنة لسنوات بعد أن تترك الورم وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم ، قبل أن تستيقظ لتخلق سرطانًا نقليًا.
وفقًا للنتائج التي تم الإبلاغ عنها في Nature Cancer بديسمبر الماضي ، تقوي الخلايا الكامنة بإفراز نوع من الكولاجين ، يسمى النوع الثالث ، ولا يتحول إلى خبيث إلا بمجرد انخفاض مستوى الكولاجين التدريجي، فالبيئة المحيطة بالخلايا مع هذا الكولاجين، يمكنها إجبار الخلايا على البقاء في حالة نائمة ومنع تكرار الورم، وجاء ذلك في جريدة " medicalxpress".
قال كبير معدي الدراسة الدكتور خوسيه خافيير برافو كورديرو، أستاذ في أمراض الدم والأورام الخبيثة في معهد تيش للسرطان، أن النتائج التي توصلوا إليها لها آثار في الكشف عن إمكانية الإصابة مرة أخرى بالسرطان ، وقد تؤدي إلى العلامات البيولوجية الجديدة التنبؤ تكرار الورم، فضلا عن التدخل العلاجي ، للحد من الانتكاسات.
وقدم أستاذ طب الدم اقتراح ، وهو تدخل طبي يهدف إلى منع إيقاظ الخلايا النائمة كاستراتيجية علاجية لمنع نمو النقائل، ومع الكشف عن بيولوجيا سكون الورم وتطوير عقاقير محددة جديدة ، فإن مجموعة من العلاجات التي تحفز السكون مع العلاجات التي تستهدف على وجه التحديد ستمنع الخلايا النائمة في نهاية المطاف تكرار حدوث ورم خبيث .
الاصابة بالسرطان مرة أخري