"مش كل اللى يملح سمك يبقى فسخانى.. ده سر الصنعة وارثينه أبا عن جد".. بهذه الكلمات البسيطة يمكن اختصار رؤية الحاج مصطفى الصعيدي صاحب أقدم محلات الأسماك المملحة بالبحيرة.
فعندما تمر بسوق البندر بمدينة دمنهور، لابد أن يلفت نظرك توافد الكثير من المواطنين على محله القابع بوسط السوق القديم المعروف بسوق الفسيخ، لشراء احتياجاتهم من الفسيخ العملاق المعروف باسم الفسيخ الملوكى، وكذلك فسيخ البطارخ الذى يباع خلال هذا الشهر فقط، بالإضافة إلى أنواع السردين المختلفة خاصة السردين اليمنى الذى يجد إقبالا متزايدا على شرائه خلال الآونة الأخيرة.
عدسة اليوم السابع رصدت فى بث مباشر عبر منصاته الإليكترونية أجواء سوق الفسيخ بمدينة دمنهور والتعرف على أنواع الفسيخ المختلفة.
وقال الحاج مصطفى الصعيدى، صاحب أقدم محلات الفسيخ بدمنهور، والذى يعمل فى هذه المهنة منذ أكثر من 50 عامًا، إن الفسيخ ما زال متربعا على عرش الوجبات الشعبية التى يقبل عليها الأهالى طوال أيام العام، ويزداد الإقبال عليه فى المواسم مثل عيد الفطر المبارك وأعياد شم النسيم.
وأضاف أن تمليح الأسماك يحتاج مهارات وخبرات متراكمة لا يعرفها إلا القليل "مش كل اللى يملح البورى يبقى فسخانى .. ده صنعة ونفس وحاجات كتير وده اللى بيفرق فسخانى عن التانى".
فيما أكد أشرف الصعيدي على وجود إقبالا كبيرا على من المواطنين خلال الأيام الماضية، لشراء فسيخ البطارخ الذى يباع خلال هذا الشهر فقط .
"الشهر ده بس موسم فسيخ البطارخ وعلشان كده الناس متهافتة عليه لأنه مش موجود طوال السنة وطعمه لا يقاوم خاصة الأسماك العملاقة منه والمعروف باسم كافيار الغلابة والتى تعدى سعرها 120جنيها".
وأضاف أن رغم وجود الفسيخ على مائدة المصريين منذ قديم الازل، إلا أن السردين البلدى والسردين اليمنى بدأ فى مزاحمته، نظرا لانخفاض أسعاره بالمقارنه بالفسيخ ودخوله فى الكثير من المخبوزات المنزلية .