ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على وضع الأقليات غير الهندوسية فى الهند، وقالت إن هناك موجة من التعصب تشنها الجماعات اليمينية الهندوسية بدأت بعد فوز ناريندرا مودى، برئاسة الوزراء وبعد أن أصبح حزب بهاراتيا جاناتا اليمينى الحزب الحاكم فى البلاد.
وقالت الصحيفة إنه بعد استهداف المسلمين فى أكثر من مناسبة، استهدف الهندوس اليمينيون المسيحيين واحتفالات عيد الميلاد خلال الأيام الماضية، حيث قاموا بإحراق تماثيل المسيح وتماثيل "بابا نويل" فى سلسلة من الهجمات على المجتمع المسيحى فى الهند.
وقالت إنه وسط تزايد التعصب والعنف ضد الأقلية المسيحية فى الهند، التى تشكل حوالى 2% من سكان الهند، استهدفت الجماعات اليمينية الهندوسية العديد من أحداث عيد الميلاد، بعد أن زعمت أن المسيحيين يستخدمون الاحتفالات لإجبار الهندوس على التحول إلى المسيحية.
فى السنوات الأخيرة، واجه المسيحيون مضايقات بشكل متزايد حول عيد الميلاد، لكن هذا العام شهد تصاعدًا ملحوظًا فى الهجمات، على حد تعبير الصحيفة.
واعتبرت الصحيفة أن هجمات عيد الميلاد ليست سوى أحدث الأمثلة على حوادث العنف ضد المسيحيين، وهى جزء من جو متزايد من التعصب الدينى تجاه الأقليات غير الهندوسية فى الهند، أى المسلمين والمسيحيين، فى ظل حكومة حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسى القومى الحاكم.
وفى أجرا فى ولاية أوتار براديش، أحرق أعضاء الجماعات الهندوسية اليمينية تماثيل "بابا نويل" خارج المدارس التى واتهموا المبشرين المسيحيين باستخدام احتفالات عيد الميلاد لجذب الناس إليها.
ونقلت الصحيفة عن أججو تشوهان، الأمين العام الإقليمى لباجرانج دال، أحد الجماعات الهندوسية اليمينية التى تقود الاحتجاج "مع حلول شهر ديسمبر، ينشط المبشرون المسيحيون باسم عيد الميلاد وسانتا كلوز ورأس السنة الجديدة. إنهم يغرون الأطفال بجعل بابا نويل يوزع الهدايا عليهم ويجذبونهم إلى المسيحية".