كثيرا ما يتعرض النجوم الذين يعملون بالمسرح للعديد من المواقف الطارئة والمفاجئة التى لا يتوقعونها، ولا تكون فى حسبانهم وتحتاج لتفاديها إلى سرعة بديهة وتصرف حتى يتم تلافيها، ولكن ما حدث مع الفنانة الكبيرة عقيلة راتب فاق كل التوقعات والأحداث، حيث وجدت نفسها فجأة فى مواجهة ثعبان سام على المسرح.
تفاصيل القصة تحدثت عنها الفنانة الكبيرة فى حوار نادر بنهاية الخمسينات تذكرت خلاله ما حدث لها حين كانت تعمل فى فرقة على الكسار المسرحية عام 1936.
وقالت عقيلة راتب إنها لا تنس هذا الموقف طوال حياتها حين كانت فى مواجهة ثعبان سام على المسرح، موضحة أن الفرقة كانت تستعين بساحر يؤدى بعض الألعاب السحرية على المسرح فى الاستراحة بين الفصول ، وكانت تساعده فى مهمته فتاة تعمل معه، وذات يوم غابت هذه الفتاة ، فترجى الساحر فنانات الفرقة أن تساعده إحداهن ف أداء عمله على المسرح.
وأشارت عقيلة راتب إلى أن الفضول دفعها للتطوع لهذه المهمة حتى تعرف بعض أسرار ألعاب هذا الساحر، وكانت إحدى الألعاب التى يؤديها تتمثل فى أنه يقوم بإخراج ثعبان من كيس ويدخله فى فتحة قميصه وبعد قليل يسحبه من فمه.
وأكد الساحر أن هذا الثعبان سام، وبالفعل وقفت الفنانة الكبيرة لتساعده فى عمله، فأخرج الساحر الثعبان من الكيس ، ولكن فجأة حدث ما لم يكن فى الحسبان حيث سقط الثعبان على الارض، وفى ذات اللحظة انقطع النور وأصبح المسرح والصالة فى ظلام دامس ، وشعرت عقيلة راتب بالرعب على المسرح خوفاً من الثعبان وحاولت الرجوع للكواليس، ومرت ثلاثون ثانية كأنها ثلاثون عاماً حتى كاد قلبها ان يتوقف من الخوف، وبعدها عاد النور لتجد الثعبان قتيلاً على الأرض ، حيث اسقطت عليه كرسى دون قصد فى محاولاتها للهرب منه، وهى تردد فى سرها " مدد يا رفاعى" فمات الثعبان ونجت عقيلة.