- أطباء: ظهور التحورات أمر طبيعى ولايعنى أنها أخطر واللقاحات الحالية قد تكون كافية
- تقارير تتوقع بقاء كوفيد 19 لسنوات وسيصبح كالأنفلونزا
فى الوقت الذى أعلنت السلطات الصحية فى العالم تصاعد متحور أوميكرون من فيروس كورونا، وتتجه بعض الدول للإغلاق، تواجه دول أوروبية احتجاجات ضد الإجراءات والإغلاق، فيما يبدو نوعا من الملل الجماعى من استمرار الإجراءات الاحترازية، وخلال الجدل حول الإغلاق من عدمه، ومع ارتفاع الإصابات بشكل كبير فى دول أوروبية، تم الإعلان عن متحور جديد من الفيروس التاجى يضاعف من الحيرة ويشير الى استمرار الفيروس فى العالم وينهى أى أمل للانتهاء من أزمة كوفيد19، حتى مع اللقاحات، الأمر الذى عاد معه الحديث عن شركات اللقاحات والدواء، التى أعلنت كل منها اقترابها من التوصل لتعديلات على اللقاحات يجعلها قادرة على مواجهة المتحور الجديد أوميكرون، وهو ما يعيد الهمز واللمز حول مدى الاستفادة التى تحققها شركات إنتاج اللقاحات من استمرار الفيروس وتعدد تحوراته.
وتضاعف من مشاعر الحيرة الشهادات والأنباء المتناقضة حول طبيعة المتحور الجديد وخطره وقدرته على الانتشار والإيذاء، وحتى منشأ المتحور لا يزال محيرا، وبعد الإعلان عن أن السلالة الجديدة خرجت من جنوب أفريقيا، عادت بعض التقارير لتعلن تفاصيل أخرى، حيث ظهرت بيانات نشرتها أسوشيتدبرس تشير لظهور أوميكرون بهولندا قبل 5أيام من إعلان جنوب أفريقيا، ونقلت وكالات أنباء عن معهد الصحة العامة الهولندى تقارير تشير إلى تواجد «أوميكرون» السلالة الجديدة من فيروس «كورونا» بالفعل فى هولندا فى وقت سابق من شهر نوفمبر.
ليس هذا فقط، لكن خطورة المتحور الجديد نفسها تحت الاختبار والتشكيك، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الأسئلة لا تزال أكثر من الإجابات حول تأثير متحور «أوميكرون»، وتزامن هذا مع تصريحات أطلقها أطباء عن أن المتحور لا توجد دلائل على أنه أخطر من سابقيه من السلالات، وأكد عدد من العلماء أن التحور وظهور سلالات جديدة من الفيروس أمر متوقع وطبيعى، حسب عمليات النسخ للفيروس داخل الخلايا المصابة، مثلما يحدث مع الأنفلونزا وكل الفيروسات، وقال استشارى الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أمجد الخولى، أن الفيروسات بشكل عام تميل الى التحورات وتنقسم إلى ثلاثة أنواع، تحورات طفيفة وتحورات مثيرة للاهتمام والنوع الثالث التحورات التى تغير فى سلوكيات الفيروس وهو ما يندرج تحته متحور كورونا الجديد أوميكرون.
فى المقابل قال عدد من الخبراء إن المتحور الجديد وإن كان أسرع انتشارا لكن لم تسجل وفيات منه حتى الآن، وأن التحورات لا تعنى أنها أخطر من الفيروس، وبالفعل قال أنتونى فاوتشى، كبير المسؤولين الأمريكيين فى مجال الأمراض المعدية، إن المعلومات الأولى من جنوب أفريقيا تشير إلى عدم وجود «أعراض غريبة من متحور أوميكرون، وأن أعراضه متوسطة».
وفيما يتعلق باللقاحات أعلن أطباء آخرون أن لقاحات كورونا سوف يتم تعديلها سنويا لمواجهة سلالات كورونا، وهذا الرأى يتماشى مع تقارير توقعت أن يبقى فيروس كوفيد19 لسنوات مقبلة، وأنه سوف يصبح مثل الأنفلونزا، لكن أطباء آخرين أكدوا أن اللقاحات الحالية كافية ولم يثبت أنها عجزت عن الوقاية من المتحور الجديد.
بينما تعلن بعض الدول الاتجاه للإغلاق أو إلغاء احتفالات رأس السنة، تعلن دول أخرى أنها لن تغلق، بل إن صحيفة إندبندنت البريطانية، قالت إن رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، أوضح للبريطانيين فى خطابه أنه لا حاجة لإلغاء حفلات الكريسماس هذا العام، وفى نفس الوقت تتواصل الاحتجاجات فى دول أوروبية رفضا لاستمرار الإجراءات الاحترازية، وربما هذا هو ما دفع بريطانيا لنفى وجود خطط لفرض حالة إغلاق أخرى إثر انتشار كورونا، فيما يبدو أنه استمرار للقلق والحيرة والشك والملل من تكرار مشاهد الفزع، مع كل سلالة تظهر دون أفق لنهاية قريبة.
