استضاف مهندسا يابانيا بمنزله لإصلاح ماكينات الغسيل الكلوى بمستشفى فاقوس
واجهة مشرفة للطب والأطباء وفخر للوطن جميعا، هكذا كان الدكتور الحسينى الوكيل رحمه الله، حيث قام برعاية وعلاج المصابين من تلاميذ مدرسة بحر البقر التى تعرضت لهجوم جوى من طائرات العدو الصهيوني.
وظل الطبيب الوطنى الإنسان يستكمل مسيرة الخير، ولم يزد كشفه عن 20 جنيها رغم أن كشف أقرانه لا يقل عن 200 جنيه، إلى أن لقى ربه يوم الأحد الموافق 7 فبراير الجارى.
"اليوم السابع" التقى أسرته فى قرية العرين التابعة لوحدة البيرونى المحلية مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، حيث قالت زينب الوكيل شقيقته الكبرى، إن الدكتور الحسينى شقيقى لن يتكرر لأنه مثل للقيم والإنسانية وكان يصل رحمه والجميع يحبه وأهم ما فعله أنه نفذ وصية والده رحمة الله عليه أنه وهب نفسه لخدمة الأهالى ولم يغالى على أحد.
شقيقة الدكتور الحسينى الوكيل
وقال الحسينى الضبيلى ابن شقيقة الدكتور الحسينى الوكيل: أيام من الحرب كما حكى لى خالى أن يوم الأربعاء 8 إبريل عام 1970 كان ذاهبا للقاهرة لتقديم تظلم لوقف قرار نقله من مستشفى الحسينية العام إلى مستشفى الزقازيق العام لقلة الأطباء بمستشفى الحسينية وقبل وصوله القاهرة بقليل سمع من راديو السيارة التى يستقلها بضرب الطيران الإسرائيلى لمدرسة بحر البقر بالحسينية شرقية فنزل من السيارة وعاد مسرعا لمستشفى الحسينية وقام بأداء واجبه المهنى والإنسانى بإجراء العديد من العمليات الجراحية لإنقاذ التلاميذ المصابين وحضر وزير الصحة ووكيل وزارتها بالشرقية وكل القيادات إلى المستشفى بصحبة كاميرات التليفزيون المصرى وتم تصوير تلك المشاهد وظل أكثر من 10 أيام يواصل الليل بالنهار فى أداء واجبه ثم فوجئ بعد ذلك بإحالته للتحقيق لتغيبه عن استلام عمله بمستشفى الزقازيق العام وإحالته إلى وكيل وزارة الصحة بالشرقية شخصيا لمجازاته ونهره.
أسرة طبيب معالج مصابى مدرسة بحر البقر
وتابع: عندما شاهده وكيل وزارة الصحة والذى شاهده فى معالجة المصابين أثناء زيارته لمستشفى الحسينية أمر بإنهاء التحقيق معه وتكريمه حينما علم منه بقصته، وأنه لم ينفذ قرار النقل حرصا على أرواح التلاميذ وقام وزير الصحة شخصيا بتكريمه وإبقائه فى مستشفى الحسينية العام.
وأضاف أن خاله الطبيب يظهر فى أغنية شادية (الدرس انتهى لموا الكراريس) ابتداء من الدقيقة (2.53) وهو يرتدى البالطو الأبيض والنظارة طبيب الغلابة صاحب الرسالة أطيب قلب وأحن إنسان عميد الجراحة العامة بمصر فخر مصر محافظة الشرقية.
شقيقة وابن شقيقة الطبيب
وقال المهندس عادل الصليلى ابن شقيقة الدكتور البطل ورفيق عمره رغم إنه أقل منه فى السن، إنه حصل على الثانوية العامة بتفوق من مدرسة فاقوس الثانوية وكان حلمه أن يصبح مهندس إلكترونيات، وأن فكرة دائما كان سابق سنه، وكان متميزا بين أقرانه وكان أكثر ما يميزه حسن خلقه وطيبه قلبه لكنه دخل كلية الطب بناءا على رغبة أبيه.
وأضاف ابن شقيقته ورفيق عمره أن خاله الطبيب صمم على حلمه كمهندس ولكن والده عبد الرحمن يوسف عمدة القرية آنذاك وقف ضد حلمه وأصر أن يلتحق نجله الحسينى بكلية الطب مبررا ذلك بأنه سيهبه لأهالى المنطقة الذين يعانون أشد المعاناة من الوصول إلى طبيب ليعالج مرضاهم ورغم أن هذا الاتجاه مغاير تماما لأحلام وطموحات الطبيب الإنسان إلا أنه رضخ لإرادة والده قائلا لزملائه لابد إن أكون بارا بوالدى حتى أنال رضا الله والتحق بكلية طب عين شمس وتخرج عام 1965 ليكون من الأطباء الأوائل والجراحين المهرة بمركز فاقوس وتم تعيينه بمحافظة البحر الأحمر وانتقل إلى الحسينية عام 1967 ونفذ الطبيب وصية والده فى استقبال المرضى بكشف رمزى لا يساوى كشف الأطباء أقرانه وكان إذا شعر بأحد المرضى فقيرا كان يرد له قيمة الكشف.
احد افراد الأسرة
وتابع: استقبل المرضى من جميع قرى فانوس وكان يحنوا عليهم بخلاف مرضى مركز الحسينية كان يقوم بالتكفل بعمليات الفقراء على نفقته الخاصة شاملة جميع المستلزمات الطبية والعلاج وكان يتفقد المرضى ويجالسهم وأول ما تولى مديرا لمستشفى فانوس قام بإصلاح جميع الأجهزة التى تم تكهينها.
وأضاف ابن شقيقة الطبيب، أن الدكتور الإنسان طلب منه أن يحاول مع أحد الأشخاص بالتبرع بوحدة غسيل كلوى وتبرع وقتها بوحدة غسيل كلوى لمستشفى فانوس وأخرى لمستشفى أبو حماد وقام الدكتور الحسينى مدير مستشفى فانوس آن ذلك بإرسال خطاب للمتبرع يشكره.
وأسرد أن أحد الأطباء قام بالشكوى لوزارة الصحة أن الطبيب الحسينى الوكيل يرخص قيمة الأطباء بتخفيض قيمة الكشف ولما مثل التحقيق أقنع المحققين إن والده وهبه للمسلمين والفقراء.
أسرة الطبيب
الدكتور
الطبيب مع المهندس اليابانى
الطبيب مع وزير الصحة
الطبيب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة