الناجون الشباب والأصحاء من كورونا يعانون من آثار طويلة الأمد منها تلف الكلى

السبت، 20 فبراير 2021 11:00 م
الناجون الشباب والأصحاء من كورونا يعانون من آثار طويلة الأمد منها تلف الكلى المضاعفات طويلة المدى لكورونا
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توصلت دراسة حديثة، إلى أن الشباب والأصحاء الذين يدخلون المستشفى مصابين بفيروس كورونا يغادرون وهم يعانون من مشاكل خطيرة طويلة الأمد ووفقًا للنتائج فإنه حتى أصغر المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية أساسية قليلة كانوا يعانون من تلف الكلى، وذلك وفقًا لتقرير جريدة "mirror" البريطانية.

ووجد البحث أن ما يقرب من نصف البالغين من جميع الفئات العمرية الذين تم إدخالهم إلى المستشفى مصابين بالفيروس، قد عانوا من مضاعفة صحية واحدة على الأقل، حيث اقترح البحث أن 1 من كل 4 ناجين من كورونا، كان يواجه مشكلة في التكيف في المنزل بعد الخروج من المستشفى.

الاثار طويلة المدى لكورونا على الشباب
الاثار طويلة المدى لكورونا على الشباب

وسلطت الدراسة الضوء على كيفية خروج المرضى الأصغر سنًا والأكثر صحة من المستشفى بسبب تلف عضوي خطير، حيث تحتوي الورقة البحثية على تحذير مباشر لحكومة المملكة المتحدة للتخطيط لاحتمال حدوث مشاكل صحية واقتصادية طويلة الأجل للسكان بعد الوباء.

وحث الباحثون المسئولين على النظر في رسائل الصحة العامة جنبًا إلى جنب مع إطلاق اللقاح، لتنبيه الشباب إلى المخاطر طويلة المدى التى يشكلها الفيروس على صحتهم.

كان الشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة على مستوى العالم هم الفئة السكانية الأقل تضررًا، حيث يموت كبار السن والضعفاء سريريًا بأعلى المعدلات، ولكن يُعتقد أن الشباب هم أكثر عرضة لأن يكونوا ناشرين للفيروس بدون أعراض، مع انخفاض خطر الإصابة بأمراض خطيرة.

لكن ظهور ما يسمى بـ"Long Covid'' الذي يتميز بمجموعة واسعة من الآثار الصحية طويلة المدى بما في ذلك التعب ما بعد الفيروس، أدى إلى مخاوف من التقليل من تأثيره على الشباب.

تم تقديم أحدث النتائج، التي شملت أكثر من 73000 مريض في 302 من مرافق الرعاية الصحية في المملكة المتحدة بين 17 يناير و4 أغسطس 2020 ، إلى المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية ببريطانيا في فبراير الجاري.

وجد الباحثون أن المضاعفات كانت أكثر شيوعًا بين الذكور، الذين تبلغ أعمارهم 30 عامًا أو أكثر، وفي المرضى الذين يعانون من ظروف صحية أساسية، بينما كان المرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا أقل عرضة للوفاة، وجد الباحث معدلات عالية من المضاعفات في جميع الفئات العمرية.

بلغت معدل الوفيات الإجمالي 31.5٪ (23092) ، وعانى ما يقرب من نصف المشاركين (49.7٪) من مضاعفات صحية واحدة على الأقل، مثل مشاكل في القلب أو الكلى أو الجهاز التنفسي.

وأظهرت النتائج أن واحدًا من كل أربعة ممن يعانون من مضاعفات يواجه صعوبات في التكيف في المنزل بعد الخروج من المستشفى، ولوحظت النتائج بشكل أكثر شيوعًا في الكلى (24.3٪) ، والجهاز التنفسي (18.4٪) ، وكذلك الجسم بأكمله (16.3٪)، كما تم الإبلاغ عن مضاعفات القلب والأوعية الدموية (12.3٪) والعصبية (4.3٪) والجهاز الهضمي (10.8٪).

وقالت الدراسة إن إصابة الكبد شوهدت بشكل متكرر في الفئات العمرية الأصغر تحت سن الستين، مع حدوث أعلى المعدلات لدى الرجال، وكان لدى المرضى السود معدل أعلى بكثير من إصابات الكلى الحادة.

فيما كان مرضى السمنة أكثر عرضة 1.6 مرة للإصابة بمضاعفات في الجهاز التنفسي و 1.3 مرة أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات كلوية.

ووجدت الدراسة أن المضاعفات كانت أعلى لدى الرجال منها لدى النساء ، بما في ذلك بين الرجال الأصغر سنا الذين لا يعانون من مشاكل صحية أساسية، على الرغم من أن الرجال كانوا أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات في سن أصغر ، إلا أن الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات.

ووجد الباحثون أن حوالي 28.4٪ من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 29 عامًا ولا يعانون من مشاكل صحية أساسية و 16.6٪ من النساء في نفس الفئة عانين من مضاعفات بعد دخولهم المستشفى بسبب الفيروس.

وخلصوا إلى أن النتائج تشير إلى أنه على الرغم من أن الشباب أقل عرضة للوفاة ، إلا أنهم قد يكونون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة والعيش مع المضاعفات.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة