فى شمال مدينة الغردقة، وتحديدا بمنطقة الأحياء المائية، التى أُطلق اسمها على متحف الأحياء البحرية التابع للمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد فرع مدينة الغردقة، توجد أول محطة بحثية يتم إنشاؤها بالشرق الأوسط، تُجرى بداخلها أبحاث ودراسات علوم البحار الخاصة بالبحر الأحمر.
وقام "اليوم السابع" بجولة داخل المتحف الخاص بمعهد علوم البحار والذى يضم كائنات بحرية محنطة منذ عشرات السنين واقترب منها المائة عام، والتى يعد مزارا سياحيا قديما لأهالى مدينة الغردقة، وكذلك قيمة بحثية يمكن الرجوع إليها فى الدراسات والأبحاث العلمية .
من جانبه قال الدكتور محمود عبد الراضى دار، مدير عام فرع معهد علوم البحار والمصايد بالغردقة، إن معهد علوم البحار أقدم محطة بحرية بحثية فى الشرق الأوسط، حيث أُنشئ عام 1928، وجاء إنشاؤها بتكليف من جامعة الملك فؤاد الأول قديما.
وقال الدكتور محمود عبد الراضى دار، إن متحف الأحياء البحرية داخل معهد علوم البحار أنشئ فى بداية الثلاثينات وكان المزار الوحيد لمحافظة البحر الأحمر.
وأضاف مدير المعهد لـ"اليوم السابع"، أن معهد علوم البحار الأول على الشرق الأوسط، يتبع وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، وأن متحف معهد علوم البحار توجد به صورة لأول فنى قام بعملية تحنيط الأسماك بالمعهد، حيث يظهر بالصورة رجل يرتدى عمامة وأمامه سمكة ضخمة ويقوم بعملية التحنيط لها، ويضم المتحف سمكة قرش الماكو الضخمة محنطة وكذلك قرش المنشار، والسلاحف المختلفة منها الترسة وعروسة البحر والدلافين المختلفة، كما يحتوى على العديد من الأسماك المحنطة من بيئة البحر الأحمر والمحيط الهندى وأهم الأنواع الموجودة هى عروس البحر والدلافين والقروش والسلاحف وغيرها من الأسماك.
وشرحت سحر خير، مسئول متحف الأكواريوم بمعهد علوم البحار، مكونات متحف معهد علوم البحار، حيث أكدت أن المتحف يضم كمية كبيرة جدا من الكائنات البحرية التى أغلبها تم تحنيطها منذ أكثر من 60 سنة، وأن المتحف يضم دلافين البحر الأحمر، ومنهم الدولفين الأكبر المسمى أبو سلامه والذى لا يوجد بكميات كبيرة بالبحر الأحمر .
وأضافت مسئول متحف المعهد لـ"اليوم السابع"، أنه يوجد داخل المتحف نوعان من حيوان الدوجنج الذى اشتُهر باسم عروسة البحر أو عريس البحر، ويوجد منها أضخم اثنين محنطتين ذكر وأنثى، وهو من الثديات، وسميت بعروسة البحر؛ لأنها تلد وترضع وتتنفس من رئتين .
كما ذكرت الأسماك الضخمة المتواجدة داخل المتحف، ومنها الأسماك من فصيلة الشراع والتى أطلق عليها الاسم لوجود شكل الشراع على ظهرها، وكذلك أجسام ضخمة محنطة للقروش المختلفة فى البحر الأحمر، منها قرش الثعلب وقرش المنشار الضخم والجيتار وقرش النمر، وقرش المطرقة الذى يتغذى من خلال استخدام حاسة الشم لوجود عينيه من الجانبين، وكذلك سمكة البراكودة المفترسة التى تعيش فى مجموعات .
وأكدت مسئولة المتحف، أن هناك سمكة محنطة تسمى سمكة الشمس هى الوحيدة التى ليست من بيئة البحر الأحمر، بينما دخلت بين المراكب التى كانت قادمة من المحيط، وتم اصطيادها فى البحر الأحمر، وتحنطيها وهى من أكبر الأسماك حجما .
كما رصدت "اليوم السابع" من داخل غرفة المجسم الكامل لقاع البحر والذى يضم مجسمات لشعب مرجانية وأسماك وكذلك سلاحف مختلفة، ومن بينها السلحفاء النعامة المنقرضة وهى من أكبر السلاحف حجما فى العالم، ولها أكثر من 100 عام محنطة داخل معهد علوم البحار، والسلاحف الخضراء وغيرها .
كذلك داخل متحف علوم البحار سمكة المانتا الشهيرة والطيور البحرية النادرة وكذلك وثعبان البحر، ويعد متحف معهد علوم البحار بالبحر الأحمر مزارا لأهالى الغردقة، وحتى الآن يقوم بعض المواطنين بزيارة الكائنات البحرية الضخمة المحنطة به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة