-
المذيع النجاح لابد أن يجمع بين العديد من المواصفات والدراسة هي جزء بسيط منها
-
أحب أن أقدم كل القوالب الإعلامية
-
مذيع البرامج السياسية وقارئ النشرة الإخبارية يكون لديه ثقة كبيرة للغاية
-
الإعلام له دور في دعم الدولة عن طريق عرض الإنجازات والمشروعات القومية التي يقوم بها الرئيس السيسى
-
الدولة لا تدعم فقط الإعلاميين الشباب فهى تدعم كل الشباب في كل مصر والوطن العربى
-
الإعلام المصرى قادر على المنافسة العالمية لأنه لا يوجد شيء ينقصه
-
الإعلام المصرى الموجود مدرك لمسئوليته والرسالة التي يقدمها ويقدم أدائه على أكمل وجه
-
هناك ضرورة لوجود تعاون إعلامى عربى فهو ضرورة حتمية
"الإعلاميات الشابات" هى سلسلة حوارات يجريها "اليوم السابع" مع عدد من الإعلاميات اللاتى تمكنّ من تحقيق نجاح باهر فى مجال الإعلام، رغم صغر السن، لنتحدث معهن عن تجربتهن فى المجال الإعلامى وكيف بدأن وخططن لها وثقلن مواهبهن، بالإضافة إلى رؤيتهن للإعلام المصرى وقدرته على المنافسة عالميا.
الحلقة الحادية عشر مع الإعلامية السورية ليلاس كفوزى، المذيعة بقناة إكسترا نيوز، حملت حلمها على أكتافها وسافرت به بلادها إلى مصر لتحقيقه، فقد بدأت بالتدرب في قناة الإخبارية السورية ولكن مع اشتعال الأوضاع فى سوريا قررت الذهاب إلى مصر أم الدنيا ولديها حلمها وهو أن تكون أحد أبرز مذيعات جيلها، وبدات فى أحد القنوات العربية وتنقلت بين القنوات المصرية واثقلت موهبتها بالتدريب حتى أصبحت أحد أبرز مذيعى قناة إكسترا نيوز.
تحدثنا مع الإعلامية السورية ليلاس كفوزى، حول بداياتها في الإعلام، وأصعب موقف تعرضت له فى عملها كمذيعة، وهل الإعلام المصرى قادر على المنافسة عالميا، ومدى قدرة الإعلام المصرى فى القيام بدوره فى التوعية، وغيرها من القضايا والموضوعات المهمة في الحوار التالى..
فى البداية كيف جاء عملك فى مجال الإعلام؟
منذ كنت صغيرة وأنا أتأثر أحب كل ما يتعلق بالفن والفنون والمسرح والإعلام بشكل كبير شيء، لذا منذ بداية ظهور القنوات الفضائية بالعالم العربى كنت أتاثر بأى عمل فنى أو إعلامى تأثرت بالأفلام المصرية واللهجة المصرية وتأثرت أيضا بالمسلسلات السورية وعندما انتهيت من الدراسة الثانوية التحقت بكلية الإعلام أولا لأنه مرتبط بالأشياء التى أحبها وكنت حصلت على مجموع عالى وكان الإعلام أول فرع يناسب مجموعى وأعلى فرع موجود، وبعدما التحقت بالكلية تبلورت الصورة بشكل كبير وأصبح هدفى أوضح أن أكون مذيعة ناجحة وأوصل باذن الله وأن أكون واحدة من أنجح مذيعات الوطن العربى.
هل كان عملك فى هذا المجال بتخطيط وحلم منذ الصغر أم جاء بالصدفة؟
بالطبع منذ صغرى كنت أحلم بأن ألتحق بأى شيء له علاقة بالفن والإعلام وبعد التحاقى بكلية الإعلام كما ذكرت تبلورت لدى الصورة أكثر وصار بالنسبة لى العمل بالإعلام هدف كبير وبتوفيق كبير من الله سبحانه وتعالى استطعت أن أحققه وعملت فى عدة قنوات الإخبارية بدءا من قناة الإخبارية السورية التى تدربت فيها خلال دراستى بكلية الإعلام، وبعد أن تخرجت من الكلية بدأت الأزمة السورية تتزايد فسافرت وكنت أود أن أعمل ماجستير فى لندن فجئت لمصر نظرا لأن السفارات كانت قد أغلقت فى سوريا، وذهبت إلى مصر وأراد الله أن اكمل دراستى فيها.. ثم جاءت لى فرصة للعمل فى قناة العرب بالبحرين فالتحقت بالقناة منذ بديتها حتى أغلقت، حيث بقيت معهم عامين واستفدت كثيرا من هذه التجربة حيث تم تدريبى بأعلى التقنيات والدورات التدريبية إضافة إلى العمل بشكل حرفى كبير اثناء البث التجريبى تحت الهوا.. وبعد أخذ القرار بغلق القناة نهائيا كنت متواجدة فى مصر وقررت التقدم بأوراقى فى مجموعة قنوات DMC وتم قبولى الحمد لله ثم انتقلت للعمل فى extra news.
الإعلامية ليلاس كفوزى مذيعة اكسترا نيوز
هل دراستك الجامعية كانت فى مجال الإعلام أم فى مجال آخر ثم بعد الدراسة قررتى العمل فى مجال الإعلام؟
دراستى كانت كلية الإعلام بجامعة دمشق ثم سافرت من دمشق إلى مصر وقمت بعمل ماجستير في كلية الإعلام جامعة القاهرة قسم الإذاعة والتليفزيون .
هل ترين أن من يعمل فى مجال الإعلام لابد أن يكون أكاديمى أم ليس شرطا للمذيع أن يكون دارسا للإعلام ويكفى فقط الموهبة؟
المذيع النجاح لابد أن يجمع بين العديد من الصفات والمواهب، والدراسة ماهى إلا جزء بسيط من الموضوع، فلابد من الثقافة للغاية فى كل المجالات أن سرعة البديهة وسرعة اتخاذ القرار فى لحظات صعبة جدا على الهواء، ويجب أن يتوفر لدى المذيع الناجح مَلكة إدارة حوار لأن هذا يحتاج إلى موهبة كبيرة بجانب ضبط الانفعالات وعدم خلط ما يحدث لك فى حياتك الشخصية فى عملك، واذا تكلل كل هذا بدراسة أكاديمية ودراسة لقواعد المهنة تثقل عمل الإعلامى سيكون أفضل وأفضل، ولكن لابد من الموهبة فى هذه المهنة تقترب جدا من مهنة الفنان، و80% من الفنانين المشهورين لم يكونوا خريجى معاهد مسرحية أو سينما، عادل إمام مثلا كان خريج كلية زراعة، ولهذا فالاعتماد الأساسى فى مجالات مثل الإعلام والتمثيل والفن هى الموهبة ونقل الرسالة سواء كانت خبر ومعلومة أو نقل فن وثقافة.
الإعلامية ليلاس كفوزى
هل ترين أن المذيع قادر على تقديم عدة قوالب إعلامية؟
هذا الموضوع به بعض الاختلاف فى وجهة النظر، وحسب مطالعتى فالإعلام الأمريكى فى فترة من الفترات منذ 30 أو 40 عاما جربوا موضوع التخصص بحيث يكون المذيع متخصص فى موضوع معين دون غيره ولكن مع مرور الوقت اكتشفوا أن التجربة ليست إيجابية إلى حد كبير وتن العودة إلى الإعلام الشامل، والمذيع الناجح هو الذى لديه قدرة على تقديم كل القوالب الإعلامية ولا يحدد نفسه بقالب إعلامى معين ولابد أن يكون لديه الحد الأدنى للمعلومات فى كل الاختصاصات سواء فن أو رياضة أو سياسة فاذا قدم برامج ثقافية مثلا يجب أن يكون قادرا على تأدية برامج أخرى.. وأخيرا لابد للإعلام أن يواكب التطور الكبير فى التكنولوجيا الحديثة.
بماذا تردين على البعض الذى يرى أن المذيع لابد أن يتخصص فى تقديم قالب إعلامى واحد إما نشرات أو برامج توك شو؟
التخصص فى قالب إعلامى معين والإبداع فيه هذا شيء مهم جدا، ولكن تقديم كل القوالب كما ذكرت مع التخصص فى قالب معين سيكون الأمر أفضل، لكن بالنسبة لى أحب أن أقدم كل القوالب الإعلامية، واعتقد أنه بالنسبة لمذيع البرامج السياسية وقارئ النشرات الإخبارية يكون لديه ثقة كبيرة للغاية وبالتالى إذا قدم أى قالب إعلامى أخر سيكون لديه القدرة على تقديمه بسهولة كبيرة نظرا لأن الخطأ فى البرامج السياسية يكون مكلف للغاية ومن الصعب تداركه.
من هو مثلك الأعلى فى مجال تقديم البرامج؟
هناك كثير من الأساتذة والوجوه البارزة أصحاب التأثير الكبير فى هذه المهنة، كل شخص يميل لطريقة تقديم معينة وبالنسبة لى فأميل إلى الإعلاميين الذين يقدمون الخبر والمعلومة بقالب سهل يصل إلى المشاهد بشكل بسيط وسريع، وواحدة منهم هى الراحلة نجوى قاسم، كنت أرى أنها تقدم المعلومة بقالب سهل وبسبط وكانت محترفة للغاية، كما أحب الإعلامية ريما مكتبى شخص محترف للغاية وأحب طريقتها فى التقديم.
الاعلاميه ليلاس
هل كان هناك أشخاص لهم الفضل فى أن تكونى مذيعة بالتليفزيون ومن هم؟
بالتأكيد كان هناك أشخاص كثيرون لهم الفضل الكبير وبحب دائما اذكرهم وأدعى لهم أيضًا طوال الوقت على موقفهم فى مساندتى حتى أصل لما وصلت له اليوم أولهم أ.محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية حاليًا كان له دور كبير فى دعمى لأنى من اول وصولى مصر ودراستى فى جامعة القاهرة دربنى تدريب حرفى ومهنى على كيفية قراءة النشرة وعلى اللغة العربية، وعندما دخلت قنوات dmc كان أ.ماهر مصطفى رحمه الله له دور كبير فى تدريبى على اللغة العربية وقراءة النشرات، ولا يمكن أن أنسى فضل الاستاذ ألبرت شفيق أيضًا الذى فتح لى الباب لأظهر على قناة مصرية لأول مرة، يجب أن اذكر أن مصر كانت دائما الحاضنة الداعمة الأم فكل المواهب من كل الوطن العربى تأتى إلى مصر، سواء كانت ثقافة أو سياسة أو فن أو أدب فهى تحتضن كل هذه المواهب، فمصر أم لنا جميعا، ومن نجح فى بلده ولم يأت مصر وينجح فيها كأنه لم ينجح، وهناك ٥ ملايين أجنبى موجودين فى مصر لا ينطبق عليهم أى صفة سوى أصحاب أرض ومكان.
هل كان لأسرتك دور فى تشجيعك للعمل فى مجال الإعلام؟
بالتأكيد.. أسرتى كان لها الفضل الأكبر على ليس فقط للعمل فى مجال الإعلام بل فى كل شيء، فأمى دعمتنى وشجعتنى وكانت دائما تحثنى على الاصرار حتى تحقيق هدفى زرعت فينى الارادة والتصميم وكذلك تقوينى فى لحظات ضعفى عندما أفقد الأمل، ووالدى دائما يحاول أن يعطينى الثقة ويرسل لى دائما ملاحظاته التى تكون مفيدة منذ أن بدأت أتدرب حتى عملت فى مجال الإعلام، وهناك فضل كبير لزوجى فهو يقف إلى جانبى يدعمنى ويشجعنى دائما ويتحمل أوقات الشغل الصعبة متعاون معى كثيرا ولم يتضرر أو يغضب مرة من كثرة أوقات الشغل.
المذيعة ليلاس كفوزى فى قناة إكسترا نيوز
أحكى لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليكى وكان لها دور فى تشجيعك للنجاح فى مجال الإعلام؟
النصيحة الأهم ليس فقط فى مجال الإعلام بل فى أى مجال هى ما تفكر فى حياتك أنك وصلت للقمة لأنه عندما يأتى هذا الشعور وتشعر بأنك أصبحت تعرف كل شيء يكون هذا بداية الفشل، فالتواضع ليس فقط مع الناس ولكن التواضع أيضًا فى مهنتنا فى المعلومات فمهما قرأت لا تصل إلى مرحلة أنك أصبحت تعرف كل شيء حتى فى معلوماتك تواضع، فمن تواضع لله رفعه، كما أن الإعلام ليس شهرة أو شيء مادى بل هو رسالة نقدمها وهذا المجال يحتاج إلى الصبر حتى تصل للنجاح فى مجال الإعلام، والشخص الذى يظهر فجأة ويشتهر بدون تعب فإنه سيختفى فاجئة أيضا.
هل هناك مدرسة إعلامية معينة تحرصين على تطبيقها خلال تقديمك للبرامج؟
مدرستى الإعلامية هى توصيل المعلومة بكل بساطة وسهولة بحيث تكون قريب من المشاهد وقلوب الناس، وعندما تكون صادق تصل إلى قلوب الناس سريعا وبالتالى يحبوك أكثر، ومنذ أن أتيت إلى مصر وأنا حريصة أن أسمع إذاعة صوت العرب والبرامج السياسية فيها وتعلمت منها الكثير لأنهم محترفين للغاية.
أحكى لنا عن أصعب موقف تعرضى له خلال عملك بمجال الإعلام؟
لا يوجد موقف صعب بعينه ولكن موضوع سرعة اتخاذ القرار الصحيح فى اجزاء من الثانية أحيانا نتعرض له كثيرا على الهواء، فهذا موضوع مهم جدا فى مجال الإعلام خاصة فى البرامج السياسى، لأن سرعة اتخاذ القرار فى المجال الإعلامى أحيانا يكون أسرع من القرار الذى يتخذه حتى الطيارين فى الهواء.
برأيك هل نجح الإعلام المصرى فى القيام بدوره فى توعية الشعب المصرى بقضاياه الهامة والتحديات التى تواجهها الدولة؟
بالتأكيد دون شك نجح الإعلام المصرى فى هذا الدور بقوة وأدى دور هائل خلال السنوات الـ7 الأخيرة فى توعية المواطنين، والذى ساعده فى تحقيق هذا الدور هو الشفافية فالإعلام ينقل الحقيقة والواقع المرئية على الأرض فهو ينقل الإنجازات والمشروعات القومية التى تحدث على أرض الواقع، وبالتالى أصبح هناك ثقة متبادلة بين المواطن ومؤسسات الدولة وهذا ما ساعد فى مواجهة كافة الشائعات التى تخرج من منابر إعلامية إخوانية إرهابية هدفها هدم الوطن والتأثير على الدولة المصرية سلبا. ولكن أريد أن أؤكد أن تكوين منظومة الوعى لدى المواطن تجب أن تتداخل فيها عدة عوامل صحيح الإعلام مسؤول بدرجة كبيرة عن تكوين الوعى ولكن يجب الا ننسى دور البيت المدرسة دور العبادة ومؤسسات المجتمع المدنى النقابات. الخ كل هذه الجمعات يجب أن تكون يد واحدة وتساعد فى مرحلة إعادة البناء.
برأيك كيف يمكن للإعلام دعم الدولة المصرية؟
الإعلام له دور فى دعم الدولة المصرية عن طريق عرض الإنجازات الكبيرة والمشروعات القومية التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى وهى مرئية لكل المواطنين بالإضافة لعرض التحديات التى تواجه مصر والتنبيه عليها وتعريف المواطن بحقوقه وواجباته فالإعلام يساعد فى ترسيخ سياسات الامن والاستقرار، فتسليط الإعلام الضوء على الإنجازات يساهم فى دفع المواطنين على زيادة الإنتاج الذى بدوره سيودى إلى زيادة النمو الاقتصادى، وبالتالى سيتحمل المواطن المصرى أى ظروف صعبة لأنه يعلم أن الصبر سيؤدى فى نهاية الطريق إلى نتائج إيجابية للغاية ستعود عليه وعلى الوطن بالنفع والخير.
المذيعة ليلاس
كيف ترين حرص الدولة على إشراك الإعلاميين الشباب فى مؤتمرات الدولة للشباب ومحاورة قيادات الدولة ؟
هذا موضوع مهم للغاية، فالدولة لا تدعم فقط الإعلاميين الشباب فهى تدعم كل الشباب فى كل مصر والوطن العربى ومؤتمرات الشباب أكبر دليل على هذا الموضوع، وأهمية هذه التجربة أنها تحدث للمرة الأولى ليس فقط فى مصر بل فى العالم وصاحب الفضل فى هذا الموضوع هو الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولا توجد أى دولة فى العالم حققت مايسمى بمؤتمرات الشباب إلا مصر، واليوم أصبح استشعر العالم والأمم المتحدة أهمية هذه المؤتمرات وهذا التجمع الشبابى وأصبحوا يلقون الضوء على مؤتمرات الشباب، كما أن مؤسسة الرئاسة قامت بعمل أكاديمية لتدريب الشباب وأصبح الشباب اليوم يتبوأ مناصب سياسية وقيادية هامة فى الدولة، والرئيس السيسى هو من له الفضل فى هذا الموضوع، خاصة أن الشباب يمثلون ما بين 60 إلى 65%من المصريين وبالتالى عنصر الشباب هو عنصر مهم جدا ولابد من الاهتمام به وما يحدث هو شيء إيجابى.
هل هذه رسالة من الدولة بدعم الإعلاميين الشباب؟
الدولة تدعم الإعلاميين الشباب، أنا أتطلع إلى المشاركة فى مثل هذه المؤتمرات الشبابية وانتظر عودتها بفارغ الصبر حتى أكون من أوائل المشاركين إذا سنحت لى الفرصة.
ليلاس كفوزى الإعلامية بقناة اكسترا نيوز
كيف تردين على ادعاءات جماعة الإخوان الذين بزعمون بأن الإعلام ليس له تأثير على المواطنين؟
لا يستحقون عناء الرد على الإطلاق.
هل ترين أن الإعلام المصرى قادر على المنافسة عالميا؟
طبعًا، الإعلام المصرى قادر على المنافسة العالمية فلا يوجد شيء ينقصهما امكانات بشرية ولاحتى مادية، كما أن الإعلام المصرى له دور رائد فى كل المنطقة العربية وأفريقيا والشرق الأوسط والعالم الإسلامى كله والإعلام المصرى قادر على الوصول إلى أقصى بقاع المعمورة والآن هو يصل إلى المصريين المقيمين فى الخارج، القنوات المصرية حققت الآن نسب مشاهدات مرتفعة للغاية، وهناك قنوات مصرية تنطق باللغة العربية وهناك قنوات مصرية تنطق بلغات أخرى وبالتالى فهى تصل إلى الخارج، وهناك نقلات نوعية فى الإعلام المصرى المسموع والمرئى.
هل ترين أننا بحاجة إلى إعلام مصرى موجه للخارج للرد على الأكاذيب التى تحاك ضد مصر وتوضيح حقيقة الأوضاع للرأى العام الخارجى؟
الإعلام المصرى الموجود مدرك لمسئوليته والرسالة التى يقدمها ويقدم أدائه على أكمل وجه، ومصر منذ عشرات السنوات تدرك أهمية هذا الموضوع، وأى تطوير فى هذا الموضوع هو ضرورة حتمية بالتأكيد.
ليلاس كفوزى
هل تؤيدين ضرورة وجود تعاون إعلامى عربى هدفه توعية الشعوب العربية بالتحديات ومواجهة أفكار الجماعات الإرهابية؟
هذا موضوع مهم للغاية، لاشك أن هناك ضرورة لوجود تعاون إعلامى عربى وأقول انها ضرورة حتمية، فكما أن هناك قناة للاتحاد الأوروبى تدعى Euro news موجهة للدول الأوروبية فبالتالى لماذا لا يكون لدينا العرب نيوز مثلا تهتم بالعرب وتكون موجهة لـ 22 دولة عربية فالدول العربية لا ينقصها الإمكانيات المادية أو البشرية كما أن قضايا العرب واحدة همومهم واحدة وعدوهم واحد ولديهم وحدة المصير وبالتالى من مصلحة كل الدول العربية أن تكون يدا واحدة وتواجه العدو المشترك من خلال التعاون الإعلامى.
هل ترين أن الإعلام نجح فى توعية المواطنين بالإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بكورونا؟
الإعلام نجح فى توعية المواطنين بشكل كبير فى مواجهة فيروس كورونا وتعريفهم بالإجراءات الاحترازية والاسترشادية واللقاحات الخاصة بكورونا، وهذه الجائحة شكلت اختبار كبير للإعلام ليس فقط فى مصر بل للعالم أجمع، والإعلام المصرى كان له نصيب الأسد لدى المواطنين لتعريفهم بكل المعلومات الخاصة بالفيروس كما أن الإعلام كان الوسيلة الأهم التى يحصل من خلالها المواطن على المعلومات الموثوقة والمستندة لمصادر أسياسية فى هذا الشأن، والرئيس عبد الفتاح السيسى أشاد بالتغطية الإعلامية الهائلة فى مواجهة فيروس كورونا، فالإعلام شكل وعى حقيقى للمواطن حول كيفية مواجهة الفيروس، وهذا الجور أدى إلى إجراءات مجتمعية ساعدت فى مواجهة الفيروس، فلولا دور الإعلام لما كان أناس كثيرون اتبعتوا الإجراءات الاحترازية والإرشادات، فالإعلام المصرى تحمل المسئولية كاملة بشأن مواجهة فيروس كورونا وتناول هذا الموضوع بشكل حرفى للغاية وبدون أى مبالغات ولهذا كان هناك ثقة من المشاهد لأنه كان هناك حالة من الشفافية والمصداقية، وكل الشائعات والأكاذيب التى كانت موجهة من قبل جماعة الإخوان الإرهابية استطعنا أن نواجهها بشكل حرفى ومهنى وبشكل احترافى بمنتهى المصداقية.
أخيرا.. ما هى نصيحتك لأى شاب أو شابة يسعيان للعمل فى مجال الإعلام؟
مجال الإعلام هو مجال ليس سهلا على الإطلاق فلابد أن يكون هناك موهبة وطموح وكذلك صبر، وبعد ذلك لابد أن يكون هناك تأهيل ودراسة وكسب خبرات، وهناك شيء ضرورى وهو الثقافة فلابد للشخص أن يكون مثقف وإلا فإنه سيفشل.. من وجهة نظرى الإعلام رسالة قبل أن يكون مهنة، وتقديم هذه الرسالة يحتاج إلى كثير من الجهود ومعنى أن تكون إعلامى ناجح ليس فقط أن تظهر على الشاشة وتمسك ميكروفون، ولكن لابد أن يكون هناك تعب ومجهود وأن تؤمن بأن هناك رسالة تؤديها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة