السياحة فى ألمانيا تعتمد على زيارة المتاحف بشكل أساسى ، وخاصة أن أغلب الولايات الألمانية تحوى قطع آثرية تم جمع أغلبها من دول العالم المختلفة على مراحل عدة في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين ، ولعل أهمها متحف برلين وما يحويه من كنز ثمين يعد واحدة من أغلى وأهم القطع الأثرية في العالم، وهو رأس الملكة المصرية نفرتيني التى تزين قاعة المتحف، ولها جناح خاص، وحراسة، نظرا لقيمة ومكانة هذا التمثال الفريد الذى خرج من مصر في بدايات القرن العشرين بطريقة مثيرة للجدل .
ونظرا لاستمرار انتشار فيروس كورونا، وقرار المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، بتمديد الإغلاق حتى 28 مارس الجاري، وإعادة الفتح خطوة خطوة بعد هذا التاريخ، أصبحت المتاحف من القطاعات الأكثر تضررا بهذا القرار الذى يتكرر للمرة الثانية هذا العام، حيث أنه تم إغلاق المتاحف ومنع الزيارات.
وفي مقدمة هذه المتاحف المتضررة، جراء إغلاق كورونا، متحف برلين وقاعته الشهيرة للآثار المصرية التي تضم تمثال نصفي للملكة نفرتيتي وسط قاعة العرض الخاصة باسم المتحف المصري ومجموعة البردي ، رأس الملكة نفرتيتي، القطعة الأثرية الأبرز، تحظى بشهرة واسعة في ألمانيا وتعرض في جناح خاص وتوضع في صندوق زجاجي، وعليها حراسة خاصة ، خلافا لمجموعة من المصنوعات اليدويَّة المصريَّة القديمة، كما يعرض مجموعة من اللوحات، التي تنقل انطباعًا عن البيئة القديمة والحياة اليوميَّة، فضلًا عن تماثيل الفراعنة وكبار المسؤولين والتوابيت المزيَّنة والنصوص الأدبيَّة والاقتصاديَّة.
تمثال نصفي للملكة نفرتيتي في قاعة العرض المغلقة دون زوار المتحف المصري
رأس نفرتيتي خرجت من مصر منذ نحو 107 سنوات 1913 تقريبا بطريقة مثيرة للجدل، بعدما اكتشفه عالم المصريات الألماني لودفج بورشرت عام 1912 في منطقة "تل العمارنة"، بمحافظة المنيا، وأخفي القيمة الحقيقية للتمثال ليتمكن من إخراجه من مصر.
تمثال نصفي للملكة نفرتيتي في قاعة العرض المغلقة دون زوار
والألمان متمسكون بهذه القطعة تحديدا لأنها فريدة في النحت، وتم تهريب عشرات الآلاف من القطع الأثرية المصرية إلى الخارج في القرن التاسع عشر بطريقة غير شرعية، قبل إعلان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) 1970 عن اتفاقية لمنع نهب الممتلكات الثقافية واستيرادها وتصديرها بطرق غير مشروعة.
تمثال وقاعة نفرتيتي
نفرتيتي تعد واحدة من أشهر ملكات الفراعنة، حيث شاركت في حكم مصر مع زوجها الملك إخناتون في الفترة من 1336 إلى 1353 قبل الميلاد، أي في ظل الأسرة الثامنة عشرة، وحفظت نفرتيتي العرش للملك الصغير توت عنخ آمون بعد وفاة زوجها.
فريدريك سيفريد ، مدير المتحف المصري ومجموعة البرديات بجانب تمثال الملكة نفرتيتي
مدير المتحف المصري ومجموعة البرديات بجانب تمثال الملكة نفرتيتي
كذلك، عرض التمثال على الجمهور لأول مرة في المتحف المصري ببرلين عام 1924، وبعد عرضه بدأت مصر مفاوضات مع الحكومة الألمانية لاستعادته، إلا أن هذه المفاوضات توقفت عام في الثلاثنيات وتجددت المطالب في الأربعينيات ثم في السنوات الأخيرة بأكثر من طريقة، ووصل الأمر أن صور نفرتيتي تملأ محطات القطارات والشوارع، والميادين، وباتت جزءاً من الثقافة الألمانية.
تمثال للملكة نفرتيتي في قاعة العرض المغلقة المتحف المصري
وعن أزمة كورونا في ألمانيا ، أعلن معهد روبرت كوخ الألماني عن زيادة نسبة الإصابات بالسلالة الإنجليزية لفيروس كورونا في حالات الإصابة الجديدة. وذكر تقرير للمعهد أن نسبة الإصابات بهذه السلالة المعروفة باسم (بي7.1.1.) في عينة ضمت نحو 25 ألف حالة إيجابية وصلت إلى نحو 46%.
وحسب الاتفاق سيتم تخفيف قيود الاتصال قليلا بدءا من يوم الاثنين، كما سيتم السماح لكل أسرة بالتجمع مع أخرى بحد أقصى خمسة أشخاص بالإضافة إلى الأطفال دون سن 14 عاما.
منظر لباب المدخل المغلق إلى المتحف المصري وقاعة عرض مجموعة البردي بدون زوار
نسخة من تمثال الفروسية للناخب العظيم أندرياس شلويتر ، في قاعة المدخل المغلقة
وإذا انخفضت معدلات الإصابة، فسيتم تخفيف قيود التباعد بشكل أكبر. وستتمكن متاجر بيع الكتب ومحلات الزهور من إعادة فتح أبوابها في جميع أنحاء البلاد مع الحفاظ على شروط الالتزام بأعمال التطهير. وهناك بعض من تلك المتاجر مفتوح بالفعل في بعض الولايات.
ماتياس ويمهوف ، مدير متحف فور فور- أوند "متحف عصور ما قبل التاريخ والتاريخ المبكر"
مدير Antikensammlung (مجموعة الآثار الكلاسيكية) بجوار بوابة السوق في Miletus
عمل أليساندرو موريتو الفني "عشق الرعاة '' من بين أعمال أخرى في قاعة المعرض المغلقة
جوليان شابوي ، مدير متحف بود يقف بجانب لوحة ساندرو بوتيتشيلي العذراء والطفل مع ملائكة الغناء
مدير Antikensammlung (مجموعة الآثار الكلاسيكية) بجوار أعمدة كورنثية في القاعة المستديرة لمتحف Altes