القاهرة أم سوريا أم البصرة؟.. أين دفن ابن الهيثم وهل غادر مصر حقًا؟

السبت، 06 مارس 2021 01:14 م
القاهرة أم سوريا أم البصرة؟.. أين دفن ابن الهيثم وهل غادر مصر حقًا؟ الحسن ابن الهيثم
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ981 على رحيل العالم العربى الشهير الحسن بن الهيثم، إذ توفى 6 مارس عام 1040م، ويعد "ابن الهيثم" المؤسس الأول لعلم المناظر ومن رواد المنهج العلمى، كما يصنف على أنه من أوائل الفيزيائيين التجريبيين الذين تعاملوا مع نتائج الرصد والتجارب.
 
رحل الحسن ابن الهيثم وله العديد من الإسهامات فى الرياضيات والبصريات والفيزياء وعلم الفلك والهندسة وطب العيون والفلسفة العلمية والإدراك البصرى والعلوم بصفة عامة، ورغم تقديره عالميا من جانب الغرب، لكن هذا الاهتمام فى العرب لم يكن كما يتمنى، فلم يحظ سوى ببعض الإشارات فى كتب المراحل الابتدائية وبعض الإشارات فى مناهج كليات العلوم، إلا أن قبره لم يتم الاهتمام به، فأصبح مجهولا مع الوقت، وليس مؤكد المكان الذى ولد دفن فيه.
 
والعديد من المصادر التاريخية أكدت أن الحسن بن الهيثم، دفن بالقاهرة، لكن وقع الخلاف فى ذلك أيضا، فقد زعم البعض أن دفنه كان خارج القطر المصرى، خاصة أنه لم يستدل على قبره إلى يومنا هذا.
 
الدكتور أحمد فؤاد باشا، أستاذ الفيزياء والمحقق الكبير، ذكر فى محاضرة علمية، أنه علم بالاتصال الشخصى من الدكتور محمد حمزة الحداد، أستاذ الآثار والحضارة الإسلامية، أنه تعرف مما ورد فى كتب المزارات على قبر الحسن بن الهيثم، وأنه موجود فى حوش حديث بالقرافة الصغرى بجوار قبر الصحابى الجليل عقبة بن عامر، جنوبى قبة الإمام الشافعى بمصر القديمة.
 
والعدد الأكبر من المصادر يؤكد وجود رفات ابن الهيثم فى التراب المصرى، لكن لا أحد على التأكيد يستطيع أن يجزم بصحة هذا الاعتقاد، حيث يرجح البعض أنه فرر إلى سوريا بعد أزمته مع الحاكم بأمر الله حاكم فى مصر، فى حين يرجح البعض الآخر أنه دفن فى مدينة البصرة العراقية، حيث ذهب إليها بعد مغادرته سوريا، وهناك توفى، لكن تلك الأقاويل لا تستند إلى حقائق تاريخية أو أثرية مؤكدة.
 
الشاهد الأكبر على دفن ابن الهيثم فى القاهرة، هو ذكر العديد من المؤلفات والدراسات أنه لم يغادر القاهرة بعد أزمته مع الحاكم وادعائه الجنون، فيذكر كتاب "فلسفة الضوء" فى مقدمته التى كتبها محقق الكتاب على يوسف، أن ابن الهيثم، بعدما رأى استحالة إقامة سد على النيل، عينه الحاكم على بعض الدواوين، فقبلها على مضض، خشية من أن يعصيه، فاصطنع الجنون، وظل فى بيته حتى وفاة الحاكم، بعدها خرج ووقف نفسه للعلم والأدب، ويشير الكتاب إلى أنه دفن فى القاهرة عام 430هـ.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة