قال الدكتور وليد السويدى، عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن الدولة المصرية اتخذت فى السنوات الماضية عدة قرارات جريئة وإيجابية تجاه المشروعات القومية فى قطاع الإنشاءات والتنمية العمرانية بإقامة العديد من المدن الجديدة بالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة والجلالة، وغيرها، وساهمت هذه المشروعات فى حدوث انتعاشه قوية لقطاع المقاولات والاستشارات الهندسية، إذ أثرت إيجابيًا سواء على مستوى نمو حجم أعمال الشركات بمختلف القطاعات أو تشغيل أيادى عاملة، وكانت لها نصيب الأسد من تنفيذ هذه المشروعات في السنوات الماضية.
أضاف "السويدى"، لـ"اليوم السابع"، أن استحواذ الشركات المصرية على النسبة الأكبر من تنفيذ مشروعات الدولة مقارنة بالشركات الأجنبية، أحدث رواجاً فى السوق المصرية حتى فى ظل تأثيرات الأزمة العالمية لفيروس كورونا والتي استطعنا في مصر تجاوزها بتحقيق نموًا إيجابيًا في 2020، وذلك بفضل القرارات الجريئة والإيجابية من الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة بوجود مشروعات ضخمة تخدم أكبر القطاعات الاقتصادية التى تستوعب عدد ضخم من الشركات والأيادى العاملة.
وأشار عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، إلى أن النجاحات والتأثيرات الإيجابية التى حدثت على الشركات المصرية عززت من قوة وقدرة الشركات الوطنية سواء العاملة في المقاولات أو المكاتب الاستشارية على المنافسة فى تنفيذ كافة مشروعات الدولة وعلى مستوى المنافسة فى الأسواق الخارجية، مما أعطى دفعة كبيرة للشركات المصرية للخروج والمنافسة على المستوى الدولى.
أضاف أن الشركات المصرية أصبحت قادرة على أن تنافس خارج مصر بفضل سابقة أعمالها فى تنفيذ المشروعات القومية بمصر والتى من خلالها يمكن للشركات المصرية بسهولة الترويج لنفسها بالخارج وتعريف المستثمرين بأن الشركات المصرية لديها القدرة والكفاءة لتنفيذ المشروعات الكبرى والانتشار دولياً سواء فى أسواق الشرق الأوسط والخليج العربى وأفريقيا نتيجة لازدهارنا كشركات مقاولات ومكاتب استشارية.
أكد الدكتور وليد السويدى، أن مشروع تطوير الريف المصري فى إطار مبادرة حياة كريمة من أهم المشروعات التنموية التى سيكون لها صدى كبير في تحسين حياة أهالينا فى الريف، واستمرار حالة الانتعاش والانطلاقة لقطاع المقاولات والعمالة المصرية، كما أن المشروع القومي لتطوير الريف المصري سيعزز من الطفرة الإنشائية التي تعيشها مصر منذ سنوات، مؤكداً على ضرورة التكاتف كشركات وطنية لإنجاح مثل هذه المشروعات القومية الضخمة التي تؤثر على ازدهار البلد والشركات المحلية في مختلف القطاعات بجانب انعكاساتها الإيجابية في تحسين مؤشراتنا وتصنيفنا العالمي.
وأشار إلى أن الانطلاقة التي تعيشها مصر والشركات بتدشين المشروعات القومية المتنوعة تعد عنصر جذب، تشجع المستثمرين العرب والأجانب للدخول إلى مصر والاستثمار في إقامة مشروعات فى مختلف القطاعات الاقتصادية.
أكد «السويدى»، ان القطاع الخاص، وخاصة شركات المقاولات عليها دوراً مجتمعيا كبيراً لدعم خطط التنمية في مصر، وعليها ألا تدخر جهداً في تقديم الدعم والمساندة للحكومة والوقوف خلف القيادة السياسية، خاصةً وأننا جميعاً على وشك جني ثمار هذه المشروعات بافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة ثم العلمين الجديدة وغيرها والتي ستنعكس بالإيجاب على الاقتصاد والاستثمار والشركات المصرية بمختلف أنواعها.