تمر، اليوم، الذكرى الـ 124 على رحيل جمال الدين الأفغانى، أحد أعلام عصر النهضة المصرية فى القرن التاسع عشر، والذى يعد من أعلام المجددين للفكر الإسلامى، إذ رحل فى 7 مارس عام 1897م، وقد جاء إلى مصر سنة 1870م، فاتجهت إليه أنظار أهل العلم، وزار الأزهر الشريف، واتصل بكثير من الطلبة الذين أقبلوا عليه يتلقون العلوم الرياضية والفلسفية والكلامية.
ومنذ أن وصل جمال الدين الأفغانى إلى القاهرة قام بحركة إصلاحية، واجتمع مع تلميذه "محمد عبده" فى باريس وأصدرا جريدة "العروة الوثقى" لدعوة الأمم الإسلامية إلى الاتحاد والتضامن والأخذ بأسباب الحياة والنهضة، وكثر تنقله شرقا وغربا حاملا دعوته ومؤلفا الكتب والرسائل، إلى أن استقر فى الأستانة سنة 1892م، ومن كتب السيد جمال الدين الأفغانى الباقية إلى اليوم:
البيان فى الإنجليز والأفغان
كتاب فى تاريخ الأمة الأفغانية وعلاقاتها بالإنجليز، نشر سنة 1878م، يتناول الحروب التى قادها الإنجليز على أرض أفغانستان، وهى الحروب الأنجلو أفغانية، والتى انطلقت فى الفترة ما بين نهايات القرن التّاسع عشر وبدايات القرن العشرين.
جاء ذلك تباعا لاحتلال "الهند"، حيث خشى الإنجليز من نفوذ أحد أمراء أفغانستان المجاورة، فأرسلوا الحملات العسكرية المتعاقبة إليها، بعدما حرصوا على تحقيق مصالحهم، وتوطين نفوذهم فى الهند بأعنف الوسائل والطرق.
تتمة البيان فى تاريخ الأفغان
نشر سنة 1879م، يتحدث عن الأمة الأفغانية، تاريخها وأصولها، ويروى أن أمة "الأفغان" أمة تتألف من قبائل عدة اختُلف فى أمر أصلها، إلا أن الأقرب للصواب أنها من أصل إيرانى، وأن لسانها مأخوذ عن اللسان الفارسى القديم، وقد سكنوا ببقعة تربط شرق وغرب آسيا بجنوبها ووسطها، فدائمًا ما كانوا مطمعًا للغزو.
العروة الوثقى
صدر عام 1884، وهو عبارة عن تجميع ما نشره جمال الدين الأفغانى والإمام محمد عبده، فى جريدة "العروة الوثقى"، التى قدمها "الأفغانى" قائلا: "لقد جمعت ما تفرق من الفكر، ولممت شعث التصور"، حيث أراد "جمال الدين الأفغانى" بهذه الكلمات التى صدر بها مقدمته لهذه الجريدة، أن يختصر ما يرمى إليه فكره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة