وضع الزمالك نفسه في موقف صعب بمجموعته الافريقية، بعدما أصبح مصيره للتأهل لربع النهائي مرهونًا بأقدام فريق آخر، حيث قدم عروض ضعيفة، وأهدر الفرص العديدة، ليصبح موقفه مُعقدًا.
الزمالك الذي يلتقي تونجيت السنغالي اليوم في المباراة الأخيرة، مطلوب منه الفوز، وانتظار نتيجة الترجي التونسي ومولودية الجزائر بفوز الأول على الأخير، وأي سيناريو خلاف ذلك، يعني توديع الزمالك للبطولة مبكرًا.
لاعبو الزمالك اليوم، أقدامهم في "ستاد القاهرة"، وعقولهم في "رادس"، تنتظر ما يحدث هناك، تنتظر المنحة من الترجي، حتى يمنح الأبيض قبلة الحياة لاستكمال البطولة، التي كان الزمالك وصيفًا فيها بنسختها الماضية.
الزمالك قدم مباراة أكثر من رائعة أمام المولودية، وأمطره بثنائية في عقر داره، في مباراة أعادت للأذهان مدرسة الفن والهندسة القديمة، لا سيما أن الأبيض يمتلك قدرات فنية كبيرة، ولاعبين كبار، ويُعد من أقوى الفرق في القارة السمراء على الإطلاق.
كنا نتمنى أن يلعب الزمالك بنفس القوة جميع مبارياته، لنراه في صدارة المجموعة ـ وهو يستحق ـ بدلًا من انتظار المنح من الغير، فقد فرط في نقاط عديدة، وخسر وتعادل في مواقع هزيلة، ليدفع الآن الثمن.
حدث ما حدث، والقادم أفضل بإذن الله، بصعود الزمالك، حتى يستكمل مشواره الافريقي، ويمنح البطولة قوة بوجوده بين المنافسين، ويصبح لدينا فريقيين مصريين ينافسان على البطولة، وكلنا آمال أن يتكرر سيناريو النسخة الماضية، ويكون النهائي الافريقي مصري خالص، ووقتها ستكون القاضية ممكن لـ"مصر".