يوثق مسلسل الاختيار 2، بطولات رجال الشرطة، وتضحياتهم في سبيل حماية الوطن وصون مقدراته، وذلك من خلال كافة أجهزة وزارة الداخلية، لا سيما الأمن الوطني والأمن المركزي.
الفنان الرائع "أحمد مكي"، الذي يجسد شخصية ضابط بالأمن المركزي، وتحديدًا بالعمليات الخاصة، يلقي الضوء على الجهود الخرافية التي يبذلها أبطال الأمن المركزي أثناء مشاركتهم في المداهمات والاقتحامات، والتدريبات المتطورة التي يتلقاه هؤلاء الأبطال والمستوى الاحترافي لهم.
بطبيعة عملي كمحرر لشئون وزارة الداخلية، على مدار سنوات، وقفت خلالها على مدى البطولات التي سطرها رجال الأمن المركزي في كافة ميدان العمل، "وحوش" يقتحمون الأماكن الصعبة والوعرة، لا يهابون الموت، مؤمنين برسالتهم النبيلة في حفظ الأمن.
كنت شاهدًا على احترافية رجال الأمن المركزي، خاصة العمليات الخاصة، أثناء اقتحام كرداسة وتطهيرها من العناصر الإرهابية بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين، وكيف كان يتعامل هؤلاء الأبطال بشجاعة، وقدرتهم على الاقتحام وحصار العناصر الإرهابية وضبطها، بالتعاون مع باقي أجهزة وزارة الداخلية، وفي نفس الوقت مراعاتهم المستمرة لحقوق الإنسان وتأمين الأرواح والحفاظ عليها.
رجال الأمن المركزي لم يتوقف دورهم على المشاركة في المأموريات التي تستهدف العناصر الإرهابية، وإنما شاركوا بقوة في تطهير البؤر الاجرامية وتفكيكها، مثل "البلابيش" و"الصوامعة شرق" و"جزيرة طما" في سوهاج، و"السمطا" و"أبو حزام" و"دشنا" في قنا، وعددًا من البؤر الاجرامية بأسيوط، و"أبو نجاح" بالشرقية، وغيرها من البؤر على مستوى الجمهورية.
هذا القطاع الهام الذي تم انشائه في نهاية السبعينات من القرن العشرين، يسطر يومًا تلو الآخر تضحيات وبطولات جديدة، تضاف لسجل الشرف بجهاز الشرطة.